درع وسيف.. كيف نجحت الدراما المصرية فى «معركة الوعى»؟

- فضحت الدراما المصرية كل سبل الإرهاب وكيف يتم غسل أدمغة التكفيريين من المنبع
- فى رمضان 2021 عُرض الجزء الثانى من «الاختيار» تحت عنوان «رجال الظل»
عندما طرقت مصر نداء الواجب، لم يتخاذل أحد، سواء من المكلفين من رجال الدولة، أو غير المكلفين الذين كانوا يحاربون بقلوبهم، فحتى أولئك الذين لم تسمح لهم الظروف بمواجهة مباشرة مع التطرف والتكفير، كانوا يحاربون بما يملكون، الأدباء حاربوا بالفكر، والإعلاميون بالأقلام، ولأن الفنان جزء أصيل من المجتمع، فقد قاوم بما يملك، ومن هنا، أتاحت الدولة لهم وسيلة للمشاركة فى هذه الحرب.
قدمت الدراما الصورة الكاشفة والكاملة لما خفى عن أعين المصريين، وما حيك خلف ظهورهم، وبالتالى أظهرت لهم كيف كانت تُدار الأمور من خلال محاولات دس الفتنة والتفرقة ونشر التعصب، حين لم تألُ التنظيمات الإرهابية جهدًا فى إغداق الأموال والسلاح فى محاولة إنجاح مخططاتهم.
من هنا، كانت المادة التى صاغتها الدراما المصرية، خاصة الرمضانية، مادة حقيقية وجاذبة لأبناء الشعب المصرى كله، لإخبارهم بما خفى من مؤامرات، وظهر الأمر للعيان من خلال تلك الدراما، وعرف المصريون أنه لولا حالة التكاتف التى حدثت، لحدث ما لا تُحمد عقباه.
فضحت الدراما المصرية كل سبل الإرهاب، وكيف يتم غسل أدمغة التكفيريين من المنبع، وكيف يتم استخدام الدين كمطية لغايات بعيدة، حاولوا الوصول إليها عبر العديد من الوسائل، ولأنهم يعلمون مدى قدرة مصر، حاولوا النيل منها بكل الطرق وامتداد مشروعاتهم المزعومة.
والحقيقة أن الدراما المصرية لم تكتفِ فقط بسرد قصص البطولات الحقيقية، بل ناقشت أيضًا التطرف والإرهاب بتنظيماته من الداخل والخارج. ليس ذلك فقط، بل قدمت نماذج عظيمة فى صناعة الوعى، من خلال شخصيات مصريين تم تغييبهم، ووقفوا أمام ذويهم واختلط عندهم الحق بالباطل، وأظهرت كيف تابوا وعادوا واعترفوا بما اقترفت أيديهم، وتمنوا لو عاد بهم الزمن مرة أخرى بألا يكونوا نواة تزرع ضد بلادهم.
الملفت فى سياق الدراما المصرية أن جموع المصريين عاشوا تلك الأحداث التى رأوها على الشاشات، وإن كانت بعض التفاصيل قد غابت عن أعينهم، وبالتالى، كان صناع الدراما يسردون الحقيقة كاملة بعدما أمدتهم أجهزة الدولة بكل ما خفى عنهم، وكأنهم نقلوا المشاهدين إلى تلك الفترات بأعينهم.

وبفضل ذلك، كان النجاح مدويًا، خاصة أن الأمر لم يكن مجرد مشاهد ذات طابع أمنى وعسكرى ممتلئة بالانفجارات وأصوات الرصاص والهتافات، بل كانت تحمل فكرًا وعقيدة ثابتة لا تتزعزع، عُرف بها المصريون منذ القدم.
ولأن القيادة السياسية تدرك تمامًا سطوة الدراما وتأثيرها على عقول المشاهدين، فقد كرست كل الإمكانيات لإنجاح هذه المسلسلات، باعتبارها أداة من أدواتها الناعمة فى هذه الحرب الكبيرة. وبالتالى، لم تكن مجرد معارك استعراضية، بل شملت وثائق وأسرارًا وحكايات من واقع ملفات لم يكن يعلم بها أحد.
وفطن الجميع إلى أن الدراما لم تعد مادة ترفيهية فحسب، بل أصبحت إحدى أبرز أدوات صناعة الوعى، ولذلك، نجحت دراما «الاختيار» بأجزائها الثلاثة، إلى جانب «هجمة مرتدة» و«القاهرة كابول» و«الكتيبة ١٠١»، فى تقديم صورة إنسانية عن ضباط القوات المسلحة وأجهزة الأمن الوطنى والمخابرات العامة، كاشفة عن التضحيات الجسيمة التى يتحملونها هم وأسرهم.
وسلطت هذه الأعمال الضوء على معاناة هؤلاء الضباط بين مسئولياتهم الوطنية وحياتهم الشخصية، حتى إن البعض منهم اضطر للتخلى عن فكرة الزواج نظرًا لمشاق المهنة، وهذا الطرح الإنسانى النادر أتاح للجمهور رؤية الجانب الخفى من حياتهم، بعيدًا عن الصورة النمطية.
ورغم الحملات الإعلامية العدائية التى قادتها قنوات معادية لتشويه هذه الأعمال وصرف الجمهور عنها، جاءت النتيجة عكسية، إذ ازداد التفاف المشاهدين حولها، لرغبتهم فى معرفة ما ظل مخفيًا لسنوات.
وكشفت هذه الدراما عن أبعاد التآمر منذ عام ٢٠٠٧، حين تحالفت أجهزة استخبارات مع تنظيمات إرهابية لإشعال المنطقة ضمن صراعات الغاز والمياه، واستهدفت هذه المؤامرات هدم الدول، وتمكين جماعة «الإخوان» من السلطة كحكام بالوكالة لصالح قوى تسعى للسيطرة على ثروات المنطقة، وفى مقدمتها موارد مصر الاستراتيجية.

«الاختيار».. توثيق لحظات مفصلية فى مكافحة الإرهاب
لم يكن مسلسل «الاختيار» مجرد سلسلة مترابطة تسلط الضوء على بطولات وتضحيات حقيقية جرت على أرض الواقع، بل كان بمثابة وثيقة تاريخية للأجيال.
بدأت رحلة المسلسل فى رمضان ٢٠٢٠ بعرض الجزء الأول، الذى تناول قصة العقيد أحمد المنسى، قائد الكتيبة «١٠٣ صاعقة»، الذى استشهد فى كمين «البرث» عام ٢٠١٧، خلال تصديه لهجوم تنظيم «داعش» الإرهابى فى شمال سيناء.
وعلى مدار الحلقات، لم تكن القصة مجرد توثيق لبطولة «المنسى»، بل قُدّمت فى إطار مقارنة درامية مع هشام عشماوى، الضابط السابق الذى انحرف إلى التطرف وانتهى به المطاف إلى الإعدام.
فى رمضان ٢٠٢١، عُرض الجزء الثانى من «الاختيار»، تحت عنوان «رجال الظل»، الذى ركز على تضحيات رجال الشرطة خلال الفترة من ٢٠١٣ إلى ٢٠٢٠. واستعرض هذا الجزء محطات مفصلية، أبرزها فض اعتصام رابعة العدوية، وسقوط حكم جماعة «الإخوان» الإرهابية، وتأسيس عناصرها لجماعات إرهابية منفصلة مثل «أجناد مصر» و«حسم» و«لواء الثورة».
كما تناول المسلسل سيرة الشهيد محمد مبروك، بطل «قضية التخابر»، الذى كشف عن علاقة «الإخوان» بأجهزة استخبارات أجنبية، وكان الشخص الوحيد الذى أمسك بطرف الخيط وفتح الطريق لكشف علاقتهم بأجهزة الاستخبارات الدولية، متتبعًا كل خطواتهم.
وفى رمضان ٢٠٢٢، استمرت ملحمة «الاختيار» بعرض الجزء الثالث، الذى حمل عنوان «القرار»، وأعاد تسليط الضوء على فترة حكم الرئيس الإخوانى السابق محمد مرسى، وتولى اللواء عبدالفتاح السيسى مسئولية وزارة الدفاع حينها، مرورًا بثورة ٣٠ يونيو التى أسقطت حكم الجماعة الإرهابية.
«الاختيار» قدم سردًا واقعيًا لقصة الضباط المنشقين، وكشف عن اختراق الفكر التكفيرى للمجتمع، وكيف وصل إلى الجزء الصلب منه، ونجح فى استمالة ضعاف العقول بخطاب العقيدة الفاسدة وتكفير الحاكم والمجتمع، وهى الظاهرة التى يمكن أن نطلق عليها «توطين التوحش»، وتتضمن تحريف معانى آيات القرآن والأحاديث النبوية لخدمة أجندات إرهابية.
وسلط المسلسل الضوء على الصراعات الداخلية التى تعيشها العناصر المتطرفة، ما جعل المشاهد أكثر وعيًا بكيفية تجنيد الشباب فى التنظيمات الإرهابية. ولم يكن تأثيره مقتصرًا على تسليط الضوء على الجانب العسكرى فحسب، بل أسهم فى خلق حالة من التكاتف المجتمعى ودعم القوات المسلحة، وأعاد تعريف معانى التضحية والانتماء لدى الأجيال التى ولدت بعد أحداث يناير ٢٠١١.
وكشف «الاختيار» عن الأكاذيب التى تروجها تلك التنظيمات، وعرض الوجه الحقيقى للمتطرفين الذين يختبئون خلف شعارات دينية زائفة. كما عرّى المشهد الدموى الذى يفرضونه على المجتمعات التى يتسللون إليها، مقدمًا بديلًا بصريًا يُظهر بشاعة الفكر المتطرف.

«القاهرة كابول».. مخططات تحويل المنطقة إلى كتلة نار
تناول مسلسل «القاهرة كابول»، الذى عُرض فى عام ٢٠٢١، ثلاث قصص مثيرة حول المؤامرات التى تُحاك ضد المنطقة العربية، خاصة مصر فى الفترة الأخيرة، مسلطًا الضوء على الأعمال الإرهابية التى تقع فى هذه المنطقة.
وتدور الأحداث حول الصراع بين إرهابى يتعاون مع عدد من المنظمات الإرهابية «طارق لطفى»، وضابط شرطة يتصدّى له «خالد الصاوى»، ومذيع ينقل صورة ما يحدث للناس «فتحى عبدالوهاب».
وتدور أحداث المسلسل بين القاهرة، إحدى العواصم الكبرى التى استهدفها الإرهاب، وكابول عاصمة أفغانستان، التى كانت تحت سيطرة بعض التنظيمات المتطرفة.
واعتبر النقاد أن المسلسل يمثل «محاولة درامية جديدة لفهم التطرف، والتوعية بخطورة الإرهاب وفضحه»، ويعكس «تطور الدراما المصرية على المستوى الفنى والمحتوى، لخوض معركة الوعى وفضح مخططات الإرهاب فى مصر والمنطقة».
ويمكن القول إن دراما «القاهرة كابول» اقتربت من أساس الفكر التكفيرى، خاصة فكرة «الولاء»، فطاعة أتباع الجماعة الإرهابية لقادتهم تحولت إلى دماء وانقسام وإرهاب يسعى للانتقام من الأبرياء، مع طاقة قتل رهيبة موجهة ضد الناس العادية، فمن يفجر لا يعبأ بحياة الناس.
وتحول الشاعر العاطفى إلى زعيم إرهابى يقطع رءوس مخالفيه، ولا يتحرك لإنقاذ صديق عمره الذى مر بمحنة بسبب فيلمه السينمائى، لمجرد أنه تناول الإرهاب والاتجار بالدين من زاوية نقدية.

«هجمة مرتدة».. فك ألغاز التمويلات المشبوهة
تناول مسلسل «هجمة مرتدة»، الذى عُرض عام ٢٠٢١، ملفًا حديثًا من ملفات المخابرات المصرية، ودارت أحداثه حول بطل مصرى يعمل خارج مصر ويعرض عليه التجنيد مع إحدى الدول الأجنبية، لكنه يتواصل مع المخابرات المصرية، لتنطلق أحداث أكثر سخونة، فى العمل الذى كشف عن المؤامرة الكبرى التى كانت تُحاك ضد مصر، عبر عملاء دخلوا إلى البلاد من أجل تدميرها، على غرار ما حدث مع العراق فى عام ٢٠٠٣.
وأظهر المسلسل تفاصيل مهمة للغاية، وتحليلًا لما وراء الصورة فى تحركات كانت تديرها بعض الشخصيات والمجموعات الممولة. كما كشف عن كيفية تعامل الأجهزة الأمنية المصرية مع هذه التهديدات بقدرة فائقة واحترافية، نجحت من خلالها فى السيطرة والاحتواء، وأظهر قدرات الأجهزة الأمنية على عملية ضبط ومتابعة هذه العناصر حتى خارج الحدود المصرية.
وبجانب مناقشة الجهد الكبير الذى يبذله رجال المخابرات المصرية فى حماية الأمن القومى، سلط العمل الضوء على كيفية الوصول للمعلومات بدقة، مهما حاولت الجهات الأخرى إبقاءها فى طى الكتمان والسرية.
كما تناول أحداث المنطقة بأكملها، بدءًا من العراق كمسرح للأحداث، مع الكشف عن أسماء إرهابيين مثل «أبو أيوب المصرى» و«أبوعمر البغدادى»، والتطرق لحكاياتهم بأسلوب سلس. كما ناقش خطة تقسيم بلاد الرافدين إلى ثلاث دول، مع تسليط الضوء على ما يحدث فى مصر من محاولات لإثارة الشارع عبر خطط منظمات أجنبية، تستغل الاحتقان فى الشارع لزيادة حدته.
«هجمة مرتدة» لم يكن مجرد عمل درامى، بل كان وثيقة تليفزيونية تكشف عن الجهود الجبارة التى تبذلها الأجهزة الأمنية المصرية لمواجهة التهديدات الخارجية والداخلية، مع تقديم تحليل عميق للاستراتيجيات التى تستخدمها هذه الأجهزة لحماية البلاد من المؤامرات التى تحاك ضدها.

«الحشاشين».. سيرة التطرف من الحسن الصباح حتى حسن البنا
كشف مسلسل «الحشاشين»، الذى عُرض فى رمضان ٢٠٢٤، عن نهج الجماعات الإرهابية والتكفيرية، منذ عصر «الحشاشين»، مُبرزًا التشابه الكبير بين أفكار مؤسس الجماعة حسن الصباح، وحسن البنا، مؤسس جماعة «الإخوان»، خاصةً فى مبدأ «السمع والطاعة» الذى يتبعه أتباع الجماعتين، اللتين تُعدان من أخطر الجماعات الإرهابية فى التاريخ. وسلّط المسلسل الضوء على كيفية نجاح حسن الصباح فى إقناع أتباعه بأفكار مغلوطة لتبرير جرائمهم، وهو الأسلوب ذاته الذى اتبعه «البنا» مع أتباعه، موضحًا أن من أبرز أسباب انتشار جماعة «الحشاشين» اعتمادها على العمل السرى والكمون كوسيلة للانتشار والسيطرة. وتناول شخصية حسن الصباح، الملقب بـ«شيخ الجبل»، التى تُعد واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل فى التاريخ الإسلامى، ويُنسب إليه تأسيس ما يُعرف بـ«الدعوة الجديدة» أو الطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية، التى عُرفت فى المصادر الأوروبية باسم «الحشاشين»، واشتهرت فى القرن الحادى عشر بتنفيذ عمليات اغتيال دموية لشخصيات بارزة.

«العائدون»..سيناريو كامل لأحداث سوريا
يدور مسلسل «العائدون»، الذى عُرض فى رمضان ٢٠٢٢، حول أحداث حقيقية تتعلق بالعائدين من مناطق الإرهاب، وإعادة تدوير الأفكار المتطرفة فى الفترة ما بين ٢٠١٨ و٢٠٢٠، وتنبأ بما يجرى الآن فى سوريا، وقدم صورة مصغرة لما وصلت إليه الأوضاع هناك.
وتدور أحداث المسلسل حول محاولات المخابرات المصرية التصدى للإرهاب المتمثل فى تنظيم «داعش» الإرهابى، وتنفيذ العاملين فى المخابرات، من ضباط وخبراء اتصال وعملاء سريين، عمليات تهدف إلى حماية مصر والمنطقة والقضاء على الإرهاب.
ورصد المسلسل ما يدور فى الأراضى السورية، والأماكن التى سيطرت عليها الجماعات الإرهابية، وكيف تحولت سوريا من منطقة آمنة ومستقرة إلى منطقة حرب وإرهاب. وفى نهاية حلقاته، تنبأ بتدهور الأمور بشكل أكبر فى سوريا، وقيام صراعات بين التيارات السياسية المختلفة، حتى وصل الأمر إلى الفوضى فى الشارع السورى بعد ضعف النظام الحاكم.
«العائدون» لم يكن مجرد عمل درامى، بل كان تحليلًا استشرافيًا للأوضاع فى المنطقة، وكشف عن الدور الحيوى الذى تلعبه الأجهزة الأمنية المصرية فى مواجهة الإرهاب وحماية الأمن القومى.

«الكتيبة 101».. سرد أمجاد الأبطال فى المعركة ضد التكفيريين
دارت أحداث مسلسل «الكتيبة ١٠١»، الذى عُرض خلال رمضان ٢٠٢٣، فى إطار درامى مشوّق، وتناول قصة نجاح هذه الكتيبة فى التصدى للإرهابيين والتكفيريين المتمركزين فى سيناء، مسُلّطًا الضوء على بطولات القوات المسلحة المصرية، وتضحياتها الجسيمة فى الدفاع عن الوطن وحماية الشعب المصرى من الأعداء.
وتميّز المسلسل بتكريمه أسماء الأبطال الحقيقيين الذين خاضوا معارك شرسة ضمن صفوف «الكتيبة ١٠١»، عبر استعراض بطولات شهداء كمين «كرم القواديس»، وغيرها من المواجهات البطولية.
وأبرز المسلسل التضحيات الكبيرة التى قدمها الشهيد أحمد عمارة، والرائد أحمد محمود أبوالنجا، وصولًا إلى الشهيد «هارون»، الذى ضحّى بروحه مع زملائه الجنود دفاعًا عن الوطن.
ولم يغفل المسلسل عن تسليط الضوء على بطولات الشهيد العقيد أحمد عبدالنبى، قائد الكتيبة، والشهيد المجند محمد أيمن شويقة، والشهيد المجند الشحات شتا، الذين واجهوا الإرهاب والتكفير وعالم الأنفاق ببسالة نادرة. كما تناول قصص عدد من الأبطال المصابين الذين قدموا تضحيات جليلة فى سبيل الوطن.
إلى جانب ذلك، تناول المسلسل المخاطر الكبيرة التى تواجهها سيناء، وكشف عن خطورة عالم الأنفاق الذى حاول الإرهابيون استغلاله بشكلٍ وحشى لتسهيل عملياتهم الإجرامية، بالإضافة إلى محاولاتهم التضييق على أهالى سيناء.
كما قدّم تحية لأهالى سيناء الأبطال الذين تعاونوا مع القوات المسلحة وشاركوا فى التصدى للإرهابيين، وضحّى بعضهم بحياتهم فى سبيل حماية أرضهم ووطنهم. وبهذه الطريقة، نجح المسلسل فى تقديم صورةٍ ملهمةٍ عن التضحية والشجاعة، مع إبراز دور القوات المسلحة وأهالى سيناء فى مواجهة الإرهاب.