الخميس 13 مارس 2025
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

مدحت شلبى: نبل الفنان محمد نوح يجعلك تستحى أن تؤذيه فى ابنته

محمد نوح
محمد نوح

«كأنى أحد أفراد العائلة».. بهذه الكلمات لخص الإعلامى الرياضى مدحت شلبى، زوج الفنانة سحر نوح، تفاصيل اللقاء الأول الذى جمعه بالفنان الكبير محمد نوح، حين توجه إلى منزله لطلب الزواج من ابنته «سحر»، وهو الزواج الذى غلفته وما زالت قصة حب وارتباط استمر سنوات طوال، بين الإعلامى الكبير وابنة المطرب الكبير محمد نوح.

وأكد «شلبى»، فى حواره التالى مع «حرف»، قبل أيام من ذكرى ميلاد حماه، أن المطرب الكبير لم يبغض أحدًا يومًا، وسيرته مازالت باقية حتى وقتنا هذا، كاشفًا عن تفاصيل العلاقة الخاصة التى جمعته بهذا الرجل «صاحب الأخلاق والطباع النادرة»، تميزت بالصداقة والود، وليس فقط مجرد علاقة مصاهرة.

■ إعلامى شهير فى بيت فنان كبير لطلب يد ابنته.. ما الذى تتذكره من لقائك الأول مع المطرب الكبير محمد نوح؟

- لقاء لا ينُسى، كان الدفء والمودة عنوانه الرئيسى، شعرت من الوهلة الأولى بأننى أحد أفراد عائلة محمد نوح، وليس ضيفًا أو شخصًا غريبًا جاء لطلب الزواج من ابنته. أتذكر أن الجلسة لم تشهد الحديث عن التفاصيل المتعارف عليها حول الزواج، وحالة الشد الجذب بين العريس ووالد عروسه، كما هو معتاد. بل على العكس، لم تتعد سؤالى له «حضرتك عارف أنا جاى ليه؟»، لنقرأ بعدها الفاتحة ونحدد موعد عقد القران، من دون أى عراقيل.

■ زواجك من ابنة محمد نوح كما ذكرت حوّلك إلى أحد أفراد العائلة.. كيف وجدت الفنان الكبير من الناحية الإنسانية؟

- محمد نوح موسوعة ثقافية تمشى على الأرض، مُلِم بجميع أنواع العلوم والمعرفة، شخص طيب القلب، هادئ الطباع، مُهذب الأخلاق، يحمل الحب لكل من حوله، لم يبغض أحدًا طيلة حياته أو يذكره بالسوء. من وجهة نظرى، هو من الشخصيات النادر أن نجدها ونلتقى بها، سواء فى الوسط الفنى، أو الإنسانى بشكل عام، للدرجة التى تدفعك للتأثر به وبأخلاقه وطباعه دون أن تشعر وتدرى، ودون سعى منه إلى ذلك من الأساس.

■ وصفك للفنان الكبير يوحى بأن علاقتكما غلب عليها طابع الصداقة أكثر من المصاهرة.. هل هذا صحيح؟

- بالفعل، علاقتنا كانت تغلبها الصداقة والحب والاحترام، نلتقى معه لتناول العشاء باستمرار، نذهب إليه فى الاستديو الخاص به لحضور تسجيل أعماله، نحضر معه حواراته الثقافية وندواته الفنية، نغنى ونفرح معه، كان شخصية لا يُمل من الجلوس معها.

■ قربك من محمد نوح لم يدفعه لتوصيتك بشىء معين قبل وفاته؟ هل أوصاك بابنته مثلًا؟

- على الإطلاق، لم يوصنى بأى شىء بشكل مُباشر. لم يكن بحاجة ليوصينى بابنته من الأساس، لأن شخصًا فى نبل وأخلاق وطبيعة محمد نوح يجعل من المستحيل على أى شخص أن يؤذيه فى ابنته، أو يؤلمه عليها، أو يخون أمانته تلك.

■ فى النهاية.. لو أردت توجيه رسالة لـ«محمد نوح».. ماذا تقول؟

- بالنسبة لنا محمد نوح لم يغادرنا، باقٍ معنا بروحه وأفعاله وطباعه، وذكرياتنا معه التى لا تخلو جلسة أو سهرة أو حديث دون أن نستدعيها. لذلك أقول له فى عيد ميلاده: «مازلت فى قلوبنا تعيش وستبقى أبد الدهر يا أغلى الناس».