روائى البوكر.. زهران القاسمى أبرز المشاركين من «ضيف الشرف»
تحل سلطنة عُمان ضيف شرف على الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين مصر وعُمان، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافى بين البلدين.
يستضيف المعرض عددًا من المبدعين العمانيين، منهم الكاتبة الروائية بشرى خلفان، وهى روائية وقاصة صدر لها العديد من الأعمال الأدبية، من بينها: «مظلة الحب والضحك»، و«حيث لا يعرفنى أحد»، و«غبار»، و«ما الذى ينقصنا لنصبح بيتًا»، و«صائد الفراشات الحزين»، و«رفرفة»، و«حبيب رمان»، و«الباغ»، و«دلشاد: سيرة الجوع والشبع».
يشارك فى معرض القاهرة للكتاب أيضًا، الكاتب الروائى زهران القاسمى، الفائز بجائزة «البوكر» للرواية العربية، عن روايته «تغريبة القافر»، عام ٢٠٢٣، والذى عبر لـ«حرف» عن سعادته بالمشاركة فى الحدث الذى اعتبره من أكبر وأهم معارض الكتب فى المنطقة العربية بأسرها.
ومن المبدعين المشاركين أيضًا من سلطنة عمان، جوخة الحارثى، والتى تعد أول كاتبة عربية تفوز بجائزة «مان بوكر إنترناشيونال»، عن روايتها «سيدات القمر».
وجائزة «مان بوكر إنترناشيونال» تُمنح إلى رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، ويحصل عليها المؤلف والمترجم، تأسست رسميًا عام ٢٠٠٥، وهى جائزة مستقلة عن جائزة «البوكر» الشهيرة، التى تأسست منذ ٥٠ عامًا.
وحتى ٢٠١٥، كانت جائزة «مان بوكر إنترناشيونال» تُمنح كل عامين لمؤلف من أى جنسية، عن مجموعة من الأعمال المنشورة باللغة الإنجليزية أو المتُرجَمة إلى الإنجليزية. لكن فى ٢٠١٦، أُعيد تشكيل الجائزة، وتقرر منحها سنويًا لكتاب مُترجم إلى الإنجليزية، مع جائزة مالية قدرها ٥٠ ألف جنيه إسترلينى للكتاب الفائز، يتقاسمها المؤلف والمترجم بالتساوى.
ويشارك فى الدورة ٥٦ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب من سلطنة عمان أيضًا، الروائى زهران الغافرى، إضافة إلى كل من بدرية البدرى، وتوفيق الشحى، ومنى المعولى، ومحمد الجزمى.
خلال المؤتمر الصحفى لإعلان تفاصيل معرض القاهرة الدولى للكتاب، قال الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، إن سلطنة عُمان تُعرَف بثقافتها المتميزة وتراثها الغنى، الذى يتجلى فى العادات والتقاليد الأصيلة ونمط الحياة المجتمعى المتماسك، وتزخر بالعديد من المعالم الأثرية التى تروى قصة حضارات ضربت بجذورها فى عمق النشأة الأولى للإنسان.
وتشير المكتشفات الأثرية، التى تعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، فى مناطق متعددة فى عمان، إلى العصور والحقب الزمنية المختلفة التى مرت بها السلطنة على مدى التاريخ، وتعكس إبداع الإنسان العُمانى، وإسهاماته وتواصله مع الحضارات الإنسانية آنذاك.
واتجه العمانيون منذ مئات السنين فى نطاق واسع من الجغرافيا، ما جعل هذا البلد أكبر البلدان الأفرو آسيوية مساحة لفترة طويلة، وهو تاريخ يلخصه اعتداد العمانيين بالشراع رمزًا وطنيًا عمانيًا.
وعند الاحتفال باليوم السنوى للشخصيات العمانية المؤثرة عالميًا المدرجة فى «اليونسكو»، تتلألأ أسماء ٧ شخصيات عمانية فى ذاكرة برنامج اليونسكو للذكرى المئوية أو الخمسينية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا.
وفى طليعة القامات العمانية التى وصلت هذا الأفق السامى من العالمية، عالم اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدى، والطبيب والصيدلانى راشد بن عميرة الهاشمى الرستاقى، والطبيب والفيزيائى أبومحمد عبدالله بن محمد الأزدى الملقب بـ«ابن الذهبى».
وتتميز سلطنة عُمان بتنوع الأزياء التراثية وثرائها وجمال ألوانها وأشكالها، وهى تمثل عراقة المجتمع وأصالته وحضارته وأنماط حياته، ويحافظ الإنسان العُمانى الرجل والمرأة والطفل على ارتداء تلك الملابس، ويفتخر بها. فعُمان بحكم موقعها الجغرافى وتواصلها الحضارى، أثرت وتأثرت بالشعوب الأخرى، فكانت الأزياء من نتاج هذا التواصل عبر الحقب والعصور.
وتنتشر المؤسسات الثقافية والفنية فى سلطنة عمان، وأبرزها الوزارة المعنية بالتراث والثقافة، والتى أطلقت برامج ثقافية ومنشآت حضارية بارزة، إلى جانب دار الأوبرا السلطانية فى العاصمة مسقط، والتى تمزج فى تفاصيلها بين الهوية العمانية الأصيلة والفنون العالمية، لتصبح شاهدًا حيًا على تفرّد الثقافة العمانية، إضافة إلى المتاحف الحكومية والخاصة التى احتضنت عناصر الحضارة بشتى صنوفها، ونقلت جانبًا مهمًا من تلك الحضارة.