مــاذا يقرأ العالم الآن؟.. 5 روايات رومانسية للاستمتاع فى «عيد الحب»

فى إطار عملها الصحفى والثقافى، تحرص «حرف» على استكشاف ومطالعة كل ما هو جديد فى ساحة النشر الدولية والإقليمية، فى توجه تنحاز إليه لتعريف القارئ المصرى والعربى بكل ما يُنتجه العالم من معارف وثقافات وكتابات.
ومن خلال زاوية: «ماذا يقرأ العالم الآن؟»، تأخذ «حرف» قراءها فى جولة خاصة داخل أبرز المكتبات ودور النشر العالمية، لتعريفهم على المنتج الإبداعى الغربى، وأبرز الأعمال الجديدة الصادرة مؤخرًا، فى الرواية والسياسة والثقافة والسينما والمغامرة.
وفى ظل تزامن هذا العدد من «حرف» مع «عيد الحب»، الذى يأتى فى وقت تتزايد فيه الصراعات وشرارات الحروب فى عدة مناطق حول العالم، نلقى الضوء على تفاصيل 5 روايات رومانسية رشحها عدد من المؤلفين والكُتاب للاستمتاع بها فى «عيد الحب»، وفقًا لتقرير نشرته مجلة «بيبول» الأمريكية الشهيرة.
The Love Lyric.. قصة حب تشبه «أغنية جميلة من التسعينيات»

صدرت رواية «The Love Lyric» أو «أغنية الحب»، عن دار نشر «بنجوين راندوم هاوس»، فى ٤ فبراير الجارى، للكاتبة كريستينا فورست، مؤلفة كتب الرومانسية الأكثر مبيعًا فى الولايات المتحدة الأمريكية، والحاصلة على درجة الماجستير فى الكتابة الإبداعية من جامعة «نيو سكول».
الرواية الجديدة مكونة من ٤٠٠ صفحة، وتدور حول «إيريس جرين»، وهى امرأة لديها طموح وخطة مستقبلية واضحة، لكن كل ذلك يتغير بعد أن تقابل حُب حياتها فى الـ٢٥ من عمرها، وتحمل وتتزوج منه، ثم تصبح أرملة وأمًا عزباء، وذلك كله فى غضون عامين فقط.
وبعد سنوات من الكفاح، أصبحت «إيريس» مديرة فى شركة تجميل، وتربى ابنتها «كالا» البالغة من العمر ٦ سنوات بمفردها، وتحبها كثيرًا. وعلى الرغم من حياتها المزدحمة، لا تزال تشعر بالوحدة، وتحتاج فقط إلى التقاط أنفاسها من كل هذه الأعباء.

فى إحدى الليالى، فى حفل زفاف أختها تحديدًا، ترى «إيريس» مغنى بوب يدعى «أنجل هيوز»، وهو موسيقى ناجح حصل مؤخرًا على عرض إعلانى من شركة تجميل ناشئة، لكنه يشعر بأنه لم يحقق هدفه بعد، فهو لا ينتج الأغانى التى يحبها، وهناك فجوة كبيرة فى حياته العاطفية.
وعندما يزور مكتب الشركة الناشئة التى تدعى «سيف فيس بيوتى» لبدء حملته الإعلانية، يقابل هناك «إيريس»، المرأة الجميلة المُعجب بها سرًا لسنوات. وعلى الرغم من انجذابهما الواضح لبعضهما بعضًا، يجب أن يظلا محترفين طوال جولة الحملة.
فعلى الرغم من وقوع أم أرملة ومديرة تنفيذية بمجال التجميل فى حب فنان موسيقى يصبح سفيرًا للعلامة التجارية لشركتها، يحتاجان إلى الحفاظ على الاحترافية، لكن لا يمكنهما إنكار أن «الكيمياء» بينهما تصل إلى جميع النغمات الصحيحة، كما لو كانا يكملان مقاطع أغنية رومانسية جميلة، مع سعيهما لمعرفة ما إذا كانت هذه العلاقة- أو الفرصة- تستحق الاهتمام والتحديات المحتملة، وسط قلق كبير بشأن بدئها بالفعل، أم لا.
تمزج الكاتبة كريستينا فورست، فى رواية «أغنية الحب»، التى تأتى ضمن سلسلة «الأخوات جرين» التى اشتهرت بها المؤلفة، بين اللحظات الرومانسية المُذهلة، وجرعة صحية من الترابط، وقليل من التألق والجاذبية، ضمن أجزاء متساوية من الإثارة والحماس، وكأنها أغنية جميلة من التسعينيات لا يمكن للقارئ إخراجها من رأسه، خاصة مع احتوائها على كل ما يريده القارئ المهتم بهذا النوع من الروايات الرومانسية المعاصرة.
والمتتبع لثلاثية «الأخوات جرين» سيعرف أن «إيريس» هى الأخت الكبرى، التى تحاول أن تكون قوية من أجل الجميع، لكنها تتمتع بنواة عميقة من الضعف تحت قشرة القوة. وفى هذه الرواية تلتقى «إيريس» شريكها المثالى «أنجل»، ويبدو كأنهما خُلقا لبعضهما بعضًا.
وتعالج المؤلفة الحزن والحاجة بطرق إبداعية، إذ تواجه «إيريس» فقدان زوجها قبل سنوات، وتقع الآن فى حب «أنجل»، المغنى الذى أحبها كثيرًا. بينما يتعين على «أنجل» مواجهة ما يمنعه من متابعة رغباته الحقيقية، بدلًا من الانصياع كالمعتاد، خاصة مع وقوعه فى حبها بجنون.
هذا التصوير الرائع للحب فى مواجهة العقبات الهائلة كُتب بيد حساسة، لتخترق المؤلفة روح وقلب القارئ بمشاعر فياضة. كما يبدو الخوف من الوقوع فى الحب، الذى ينتاب البطلة «إيريس»، حالة حقيقية جدًا ومنطقية، خاصة أن مَن وقعت فى حبه هو أحد المشاهير، بما يمثل عبئًا إضافيًا.
فحتى إن استطاعت التغلب على المعوقات الكبيرة فى حياتها، مثل إنها أم لطفلة صغيرة يتحتم عليها متابعة تربيتها، ستواجه كذلك الحاجة إلى استمرار مسيرتها المهنية كمديرة تنفيذية، بالإضافة إلى التعامل مع معجبى الرجل الذى أحبته، وهل سيتقبل هؤلاء المعجبون والصحافة قصة حبهما أم لا.
Losing Sight.. ماذا لو عثرت على نظارة سحرية؟

صدرت رواية «Losing Sight» أو «فقدان البصيرة»، عن دار نشر «جينريس برس» المتخصصة فى الكتب الرومانسية، أمس، للكاتبة تاتى ريتشاردسون، مؤلفة «The Build Up»، وتم اختيارها كأحد أفضل كتب الرومانسية على «أمازون» لعام ٢٠٢٣.
تدور الرواية الجديدة فى إطار خيالى و«فنتازيا» حول سؤال: ماذا لو عثرت على نظارات تساعدك على رؤية الحياة والحب بوضوح؟، من خلال قصة عن المراسلة الرياضية تانيكا «نيكى» رايان، وذلك فى ٣٠٦ صفحات مليئة بالكوميديا الرومانسية الحماسية والمضحكة. وتثبت «ريتشاردسون» فى هذه الرواية أن الحياة تكون أحلى بعد سن الـ٤٠، مع منح القراء من جميع الأعمار سببًا للإيمان بالفرص الثانية، فضلًا عن تسليط الضوء على صراعات وانتصارات الشخصيات فى منتصف العمر، بعدما تساعد النظارات السحرية البطلة على رؤية العالم بطريقة جديدة.

وتدور الرواية حول «تانيكا رايان»، التى تبلغ الـ٤٠ من عمرها، ويُخفض منصبها من جوهرة التاج فى قناة رياضية كانت تعمل بها مراسلة لكرة القدم، وتعرف أن التمييز على أساس السن واللون هو السبب الحقيقى وراء هذا القرار الظالم.
تُعين مراسلة جديدة بدلًا من «تانيكا»، وهى امرأة شابة جميلة لا تعرف شيئًا عن الرياضة أو الصحافة. ويوضح رئيسهما بشكل مباشر أنه إذا لم تساعد «تانيكا» فى تدريب بديلتها على الهواء، ستفقد فرصة تعيينها نائبة رئيس البرمجة فى الشبكة بأكملها، وهو دور قوى خلف الكواليس تتوق إليه.
لم يكن هذا سوى بداية مشاكل «تانيكا»، فقد أدى ضعف بصرها إلى حادث كاد يكلفها حياتها، لذا تضطر للذهاب إلى طبيب العيون الأرمل الوسيم «جيديون مايلز»، الذى يعمل على إحياء عيادته، بعد أن أهملها بسبب فقد زوجته بسبب السرطان، لتنشأ كيمياء فورية بين الاثنين، ويطلب منها الطبيب الخروج، لكنها ترفض بسبب جدول سفرها المطول والمرهق.
يقود الطبيب «جيديون» بطلة الرواية إلى نظارات سحرية تغير حياتها إلى الأبد، لتتعلم فى النهاية رؤية الحب الذى أمام عينيها مباشرة، والحياة بصفة عامة، بعدما تسمح لها هذه النظارات برؤية حقيقة الناس الذين تنظر إليهم، وتُمكنها من الحكم على نوايا من حولها.
وعلى مدار الأسابيع القليلة التالية، يطور «جيديون» و«تانيكا» علاقاتهما عبر الرسائل النصية، وتجرى البطلة مقابلات مع سلسلة من الرياضيين غير التقليديين، مثل سائق «فورمولا ١» شاب، ونجم «روديو» أكبر سنًا، يكشفان عن حبهما لها، لكنهما ليسا جذابين مثل طبيب العيون الوسيم فى أتلانتا.
الرواية بمثابة استكشاف مؤثر للطريقة التى يتعامل بها الناس مع التحديات الشخصية والمهنية فى منتصف العمر. وقصة حب «تانيكا» و«جيديون» هى درس رائع فى خلق شخصيات تكافح خيبات الأمل فى الحياة، مع الحفاظ على روح المرح والإثارة.
فـ«جيديون» لا يزال يتعافى من فقدان زوجته «لورين»، ومن السهل جدًا أن يتعاطف معه القارئ بعمق، وهو يشاهده يكافح مع حزنه وتردده فى الحب مرة أخرى. و«تانيكا» تتولى حياتها المهنية وحياتها بصفة عامة، وهى تستحق المهنة والحب اللذين تتمسك بهما، لذا سيحب القارئ مشاهدتها وهى تجد هذا التوازن مع «جيديون» لإتمام قصة الحب المثالية، رغم كل الظروف الصعبة؟
أهم ما فى هذه الرواية هو قدرة المؤلفة على مزج العديد من العناصر التى يفضلها قُراء كُتب الرومانسية، ومنها الفكاهة والصداقة والأخوة، إلى جانب لمسة من الأحداث الخارقة والخيال، والرومانسية البطيئة التى تجعل القارئ يبتسم ويتوتر فى نفس الوقت، فبدلًا من التعلق بالقفز إلى النهاية، سيتعلق الأمر أكثر بالاستمتاع بالرحلة، والتعرف على هذه الشخصيات، ومشاهدتهم وهم يتطورون معًا.
If You Stayed.. الحياة بين زوج نمطى وحبيب أول يعود فجأة

تصدر رواية «If You Stayed» أو «لو بقيت»، عن دار نشر «سورس بوكس»، يوم ٢٢ أبريل المقبل، للكاتبة بريتانى شيرى، أحد أبرز الأسماء الأدبية الأكثر مبيعًا وفق تصنيف «يو إس إيه توداى».
تقدم الرواية قصة رومانسية مؤثرة ومشحونة بالعواطف، عن عودة الحُب الأول لـ«كيرا» إلى حياتها، بعد فترة غياب طويلة، ما يعيد إثارة مشاعر كانت تعتقد أنها انتهت إلى الأبد.
لكن الوضع يصبح أكثر تعقيدًا مع وجود واقع جديد لـ«كيرا»، التى أصبحت امرأة متزوجة وأمًا لطفلة، ما يضعها أمام صراع داخلى واختيارات صعبة تزيد من حدة الأحداث وتوترها العاطفى.

وتصف «كيرا» زوجها «هنرى هيوز» بأنه شخص يسعى دائمًا إلى الكمال، وكان من قبيل الصدفة أن يكون أحد أكثر العقول تألقًا فى ولاية «مين»، إن لم يكن فى العالم بأكمله. لكن على الرغم من كونه عبقريًا خارقًا، كان مشغولًا بجعلها تشعر بأنها أكثر شخص تعيس قابلته فى حياتها.
التقت «كيرا» بـ«هنرى» خلال أحد أصعب فصول حياتها، ما جعلها تندم بشدة الآن على اختياره كزوج، حتى إنها تعتبر قرار الزواج منه واحدًا من أسوأ ٣ قرارات اتخذتها فى حياتها، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد والصراع إلى قصتها العاطفية المضطربة.
لم تعد «كيرا» تحب «هنرى»، وفى معظم الأيام، كانت تتصارع مع نفسها حول ما إذا كنت تحبه أم لا، ورغم أنها رأت علامات التحذير التى كانت تنذر بعلاقة غير صحية منذ البداية، اختارت تجاهلها بهدوء، وربما اعتقد جزء منها فى ذلك الوقت أن هذا هو الحب الذى تستحقه، واعتقد جزء منها أنها محظوظة كون «هنرى» راغبًا بها، مع كل الندوب والجروح التى تشعر بها.
وتتناول المؤلفة فى روايتها قضية الوقوع فى الحب عندما تفقد المرأة حبها لنفسها، لدرجة أن حتى الوحوش قد تبدو جذابة فى تلك اللحظات، إذ يُقال إنه فى أدنى لحظات الحياة، قد يقابل الشخص من يجلب له أدفأ صيف أو أبرد شتاء.
وبالنسبة لـ«كيرا»، كان «هنرى» يمثل ذلك المكان البارد والعقاب القاسى خلال فترة يأسها، ولم يكن ما جمع بينهما حبًا، بل كانا سجينين فى زواج خالٍ من المشاعر، ما يسلط الضوء على العلاقة المعقدة والمؤلمة التى عاشاها.
فى بعض الأحيان، كانت «كيرا» تتساءل عن سبب بقائها فى زواج قاسٍ، مثل زواجها من «هنرى»، لكن سرعان ما كانت تجد الإجابة فى وجه «آفا هيوز»، ابنتها الجميلة التى تبلغ الآن ١٤ عامًا.
وعلى الرغم من أن «آفا» ليست ابنتها البيولوجية، إذ التقت بها وبـ«هنرى»، عندما كانت الطفلة فى الخامسة من عمرها، لكنها كانت أعظم هدية قدمها «هنرى» إلى عالمها.
خافت «كيرا» فى أعماقها أنه إذا قررت ترك «هنرى»، فلن يسمح لها برؤية «آفا» مرة أخرى، وهذا التهديد وحده كان كافيًا لإجبارها على البقاء، خاصة أن الحياة دون «آفا» بالنسبة لها ليست حياة على الإطلاق، حتى لو كان ذلك يعنى الاستمرار فى زواج بلا حب. لذا لم تشتكِ أبدًا من العيش فى ظل «هنرى» أمام الابنة، لأنها كانت تعلم مدى حبها لوالدها.
كان «هنرى» شخصية بارزة فى مجال عمله، وهو ما جعله يلفت انتباه «كيرا» عندما التقت به لأول مرة، فهو يدير شركة عالية التقنية، تعمل على نقل التكنولوجيا المنزلية إلى مستوى جديد تمامًا.
وتغطى الشركة كل شىء، بدءًا من استخدام الذكاء الاصطناعى لمساعدة البشر داخل منازلهم، حيث يمكن للنظام معرفة متى يرغب الشخص فى فنجان قهوة قبل حتى أن يخطر ذلك بباله، وصولًا إلى تطوير نظام يستخدم نوعًا خاصًا من الضوء لتعديل مزاج الأشخاص فى لحظات.
لكن عمل «هنرى» لم يقتصر على الشركة فقط، فقد كان منزله مختبرًا لاختبار كل هذه التقنيات، لتعيش «كيرا» و«آفا» فى منزل ذكى يعمل بكامل طاقته، ويعرفهما بشكل أفضل مما يعرفان نفسيهما.
ومع ذلك، كانت «كيرا» تتساءل أحيانًا: «هل يعرف الذكاء الاصطناعى حقًا أنها تشتهى القهوة قبل أن تطلبها، أم أنها تشم رائحتها بعد تحضيرها فتشعر بالرغبة فيها؟». لم تفهم تمامًا التقنية التى يطورها زوجها فى شركته، وتساءلت عما إذا كانت هذه التكنولوجيا تساعد الناس حقًا أم أنها مجرد خدعة.
«هنرى» كان رجل أعمال لامعًا وأبًا جيدًا، وعندما لم يكن مسافرًا حول العالم لحضور اجتماعات العمل، كان يقضى وقتًا مع عائلته. أما عندما يتعلق الأمر بصداقاته، فقد كان محبوبًا من قبل الكثيرين لدرجة أن «كيرا» كانت تشعر بالغيرة أحيانًا من النسخة التى يراها العالم منه.
كانت تغار من كل شخص يقابله، لأنه عندما يتحدث «هنرى» إلى أى شخص، كان يعامله وكأنه مركز عالمه. أما هى، فكانت تحصل على لمحات من هذا الاهتمام، فقط عندما تكون أمام الآخرين، حيث يظهرها وكأنها كل شىء بالنسبة له: «حب حياته وشمسه ومجرته»، لكن بمجرد إغلاق الأبواب، تعود لتكون مجرد ظل فى حياته.
وفى خضم هذه الحياة المعقدة، يعود «جابرييل سينكلير»، حب «كيرا» الأول، إلى حياتها. «جابرييل»، الذى سيظل دائمًا الحب الأول لـ«كيرا»: «القبلة الأولى، العناق الأول، اللهفة الأولى، وخيبة الأمل الأولى أيضًا».
وبذلك تصبح «كيرا» مُحاصرة فى زواج بلا حب مع زوج مسيطر، وتربية طفلة تحبها بصدق، وتدرك ضرورة أن تدفع «جابرييل» بعيدًا لحمايته من تعقيدات حياتها، ومع ذلك، وفى بعض الأحيان، تجد نفسها عاجزة عن مقاومة مشاعرها القديمة.
What If I Never Get Over You..
6 سنوات تفشل فى هزيمة «حب الـ72 ساعة»

تصدر رواية «ماذا لو لم أنساك أبدًا»، عن دار نشر «بنجوين راندوم هاوس»، فى ١٥ أبريل المقبل، للكاتبة بايج تون، التى تحكى عن وقوع امرأة فى الحب لمدة ٣ أيام فقط، قبل أن تستغرق ٦ سنوات لمحاولة النسيان.
الرواية عن «إيلى»، التى لم تتوقع الوقوع فى الحب، أثناء السفر عبر أوروبا، ولم تتوقع أيضًا مقابلة رجل مثل «آش»، لتكون ٣ أيام فى العاصمة البرتغالية لشبونة كافية هى كل ما يلزم لتكوين علاقة لا تُنسى، ورابطة عميقة بما يكفى لإلغاء خطط سفرهما، والتخطيط للقاء حبيبها مرة أخرى فى إسبانيا.

لكن «إيلى» تصل متأخرة، ولا تتمكن من العثور على «آش» فى أى مكان، وبعد ٦ سنوات، تحصل على وظيفة أحلامها، لكن حلمها المثالى يتحطم، عندما يعود الحبيب القديم إلى حياتها، وتكتشف سبب عدم ظهوره فى مدريد.
تضم الرواية ٤١٦ صفحة مقسمة إلى ٣ أجزاء، الأول عندما تلتقى «إيلى» مع «آش» فى لشبونة، وقصة ارتباطهما الفورى، والنوم على الشاطئ وفى محطات القطار وعلى سطح أحد الفنادق، والتجول فى المدينة، والوقوع فى حب بعضهما بعضًا.
كل هذا حدث فى ٣ أيام، كانت تحمل الكثير من الأشياء الصغيرة، مثل ارتطام أيدى «إيلى» و«آش»، أو التواصل البصرى القصير بينهما، والخدود الوردية من الخجل والحب، أو الابتسامات العابرة، والضحكات المفعمة بالأمل.
أما الجزآن الثانى والثالث من الرواية فكانا بمثابة كشف لما بعد القصة، خلال اجتماعهما بعد ٦ سنوات كاملة، فى أحد قصور ويلز، حيث تسعى «إيلى» للحصول على وظيفة أحلامها، وهى العمل فى بستان هذا القصر الذى تمتلكه عائلة بريطانية ثرية.
ورغم محاولات «إيلى» المضى قدمًا، ونسيان «آش» قدر استطاعتها، جاء لقاؤها به بشكل غير متوقع مرة أخرى لتعرف أنه لم يتوقف أبدًا عن البحث عنها. وعلى الرغم من عدم بقائهما معًا فى النهاية، تعد القصة التجسيد الحقيقى للقاء الشخص المناسب فى الوقت الخطأ.
ومن أبرز نقاط القوة فى الرواية، وجود فترة زمنية جيدة فى بدايتها مخصصة لإظهار كيف تبدأ العلاقة بين «إيلى» و«آش»، وكيف تزدهر بسرعة، ما ساعد فى وضع أساس متين وقابل للتصديق لبقية الأحداث.
وتتضمن الأحداث المبكرة من الرواية مناقشة مواضيع عدة، من بينها كفاح الشخصيتين مع مشاكلهما الشخصية، ثم التنقل فى القضايا التى تشكل عقبة فى علاقتهما الثنائية.
ومع تقدم القصة، تشتعل العلاقة بين الشخصيتين الرئيسيتين، ما بين حب قديم ولقاء جديد، وتظهر هنا نقطة إيجابية أخرى، وهى كيف تنتقل المؤلفة بسرعة عبر بعض المشاهد فى الوقت، فهى لم تثر أو تطل مواقف معينة، بل تشعر بأنها قضت وقتًا للتركيز على بعض اللحظات الرئيسية لبناء الشخصيتين والعلاقة بينهما.
أيضًا البيئة فى الرواية والخلفية المكانية كانت من مواطن القوة، إذ تدور أحداثها إلى حد كبير فى ريف ويلز، بما يضمن أوصافًا حية للطبيعة، والتى بدت كأنها مساحة شفاء، بجانب العلاقة المعقدة بين «إيلى» و«آش».
Courtroom Drama.. غرام فى هيئة المُحلفين يهدد العدالة

تصدر رواية «Courtroom Drama» أو «دراما قاعة المحكمة»، للكاتبة نيلى توباتى ألكسندر، فى ٢٠ مايو المقبل، عن دار نشر «هاربر كولينز».
وأشاد برنامج «صباح الخير يا أمريكا»، أحد أشهر البرامج الأمريكية، بالرواية المكونة من ٣٥٢ صفحة، وتدور أحداثها فى قاعة المحكمة، حيث تلتقى «سيدنى باركس»، بطلة القصة، حُب عمرها «دامون»، بعد ١٠ سنوات من الفراق، عندما يُختاران كعضوين فى هيئة المحلفين معًا.

تصف «سيدنى» هذه التجربة بأنها أكثر ما أثار اهتمامها فى حياتها، خاصة مع عودة «دامون» إلى حياتها بشكل غير متوقع. ومع تقدم المحاكمة، تكتشف «سيدنى» أن القضية مليئة بالتعقيدات، وأن هناك الكثير مما لا تعرفه عن «دامون» الذى تجد نفسها منجذبة إليه مرة أخرى، رغم تعليمات المحكمة الصارمة بعدم إقامة أى علاقات بين المحلفين. لكن كيف يمكنها تجاهل الشخص الذى يجلس بجانبها كل يوم فى قاعة المحكمة؟
وعلى الرغم من أن الرواية تتمحور حول قصة حب عالية المخاطر فى إطار قانونى، نجحت الكاتبة فى أن تنسج ببراعة حكاية مليئة بالإثارة والرومانسية والدراما القانونية، حتى يشعر القارئ وكأنه داخل قاعة المحكمة، مُحَاطًا بفوضى القضية والمُحلفين الآخرين، بينما يتعرف على تفاصيل القصة العاطفية التى تظهر فرصًا ثانية للحب على خلفية المؤامرات القانونية.
وتتميز الرواية بحبكة قانونية مشوقة، إذ يضطر كل من «سيدنى» و«دامون» إلى اتخاذ قرارات قد تحدد مصير امرأة قد تكون بريئة أو مذنبة، ومع ذلك، فإن التركيز على الجانب العاطفى للقصة يمنح القراء جرعة من التوتر والحنين إلى الماضى، خاصة عندما يتعلق الأمر بحب الطفولة الذى لا يُنسى.
من النقاط الإيجابية فى الرواية المنعطفات والتقلبات فى قضية المحكمة، التى تجذب انتباه القراء، خاصة المهتمين بالمجال القانونى. ومع ذلك، يرى بعض النقاد أن الحبكة الرومانسية المركزية بدت سطحية إلى حد ما، إذ كانت الشخصيات غير متسقة فى تطورها، والعلاقة بين «سيدنى» و«دامون» توصف بأنها غير صحية، فكل منهما يحمل استياءً من الماضى، ومع ذلك يقرران الدخول فى علاقة طويلة الأمد.
وانتقد بعض النقاد طريقة سرد الأحداث الماضية، التى تم تقديمها على شكل تفريغ للمعلومات بدلًا من عرضها بشكل طبيعى، ما قد يقلل من الدعم العاطفى للقارئ تجاه الشخصيات. بالإضافة إلى ذلك، تمت مقاطعة بعض المشاهد العاطفية بإشارات غامضة وكلمات غير مناسبة، ما أضعف من تأثيرها.
ورغم هذه الانتقادات، تقدم الرواية تعريفات قانونية مناسبة فى بداية كل فصل، وتتميز ببنية سردية جيدة إلى حد ما، وبشكل عام، تظل رواية مشوقة تجمع بين الإثارة القانونية والرومانسية، ما يجعلها خيارًا جذابًا لعشاق هذا النوع من القصص.