أوبرا المنصورة.. نصف مليار جنيه تعيد الحياة لـ«المسرح القومى»

صناعة كبرى.. ملاعب خضرا
تماثيل رخام.. ع الترعة وأوبرا
فى كل قرية مصرية
كلمات أبدعها الشاعر الكبير صلاح جاهين فى أغنية «المسئولية»، التى قدمها للإذاعة والتليفزيون «العندليب الأسمر» عبدالحليم حافظ، عام 1963، وتصلح - بعد تغيير «عربية» إلى «مصرية»- لاستخدامها الآن، ونحن نعلق على خبر استكمال ترميم دار أوبرا المنصورة، رابع دار أوبرا فى مصر، بعد دور الأوبرا فى القاهرة والإسكندرية ودمنهور.
وافقت هيئة مستشارى مجلس الوزراء، بتاريخ ١٢ مارس الماضى، على إسناد استكمال تنفيذ أعمال ترميم وتطوير «مسرح المنصورة القومى» بالأمر المباشر إلى شركة «المقاولون العرب»، بقيمة تزيد على ٥٠١ مليون جنيه، لحين دراسة الأسعار النهائية فى قطاع التشييد والمقاولات بوزارة الإسكان.

وانتهى اجتماع مستشارى مجلس الوزراء إلى تقديم وزارة الثقافة مذكرة تفصيلية لتحديد المطلوب الموافقة عليه من المجلس على وجه الدقة، فى ضوء قرار «الوزراء» بجلسته رقم ٣١، فى ١٩ فبراير ٢٠٢٥، بالموافقة على إسناد الأعمال إلى «المقاولون العرب»، بقيمة تقديرية تبلغ ٥٠١٫٩٩ مليون جنيه، على أن تتم دراسة الأسعار النهائية بوزارة الإسكان، بالتزامن مع إعداد مذكرة لوزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، من قبل دار الأوبرا فى القاهرة، لرفعها إلى مجلس الوزراء من خلاله.

قالت الكاتبة والبرلمانية ضحى عاصى إن صدور قرار مجلس الوزراء بإدراج «أوبرا المنصورة» ضمن المشروعات التى ستُعامل بالقيمة التقديرية لضمان استمرار العمل دون توقف، يأتى استجابة لتوصية تضمنتها طلبات إحاطة، تقدمت بها فى أعوام ٢٠٢٣ و٢٠٢٤ و٢٠٢٥، إلى جانب طلب بالمضمون ذاته إلى لجنة «المقترحات والشكاوى» فى ٢٠٢٤.
وأضافت: «قطعنا شوطًا طويلًا بحثًا عن تمويل لاستكمال تطوير وترميم مبنى دار أوبرا المنصورة، بدعم من أهالى المنصورة، فى اللحظة التى كان من الممكن أن تضيع فيها الأرض، بعد انهيار المبنى فى تفجير مديرية أمن الدقهلية عام ٢٠١٣، إلى جانب مجموعة كبيرة من الصحفيين، الذين تبنوا الكتابة والدفاع عن موقف أهل الدقهلية والجماعة الثقافية».
وواصلت: «العمل بدأ فى دار أوبرا المنصورة بعد توقف لسنوات، وتم تركيب السقالات بالفعل، وهو أول ما تبنيته عند دخولى مجلس النواب، باعتباره حلمًا كبيرًا منتظرًا، ثم توالت الأسئلة البرلمانية عن هذا الملف، مثل: أين أموال المنحة العمانية؟ لماذا توقف العمل؟»، متابعة: «استمر هذا حتى فتح تحقيق فى الواقعة، انتهى إلى دفع معظم الأموال إلى شركة المقاولين العرب».

وأكملت: «المهندس ياسر البهواشى، رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية بدار الأوبرا المصرية، ومهندس الموقع شادى شومان، كانا من أبرز الداعمين لى فى كل خطوة، وكلما توقف العمل عدت إليهما لمعرفة الأسباب، وصياغة ما يقدمانه من معلومات فى صورة طلبات إحاطة أتقدم بها إلى مجلس النواب».
وتوجهت عضو لجنة «الثقافة والإعلام» بمجلس النواب بالشكر والعرفان لأعضاء اللجنة، وعلى رأسهم الدكتورة درية شرف الدين، إلى جانب نادر مصطفى ودينا عبدالكريم وهند رشاد ومنال هلال وداليا السعدنى وميرفت ميشيل وتامر عبدالقادر وعصمت زايد ومنى عمر.
كما توجهت بالشكر إلى المهندس سامح صلاح، والمستشار الدكتور أشرف مصطفى كامل، عضو هيئة مستشارى مجلس الوزراء، إلى جانب الدكتور مجدى صابر وخالد داغر، رئيسى دار الأوبرا السابقين، اللذين كان لهما دور كبير فى تحريك الملف، وصولًا إلى رئيس الأوبرا الحالى، الدكتور علاء عبدالسلام.
وأتمت الكاتبة والبرلمانية تصريحاتها لـ«حرف» بالقول: «من ضمن ٦٢ مشروعًا اعتمدها مجلس الوزراء، فى اجتماعه خلال فبراير الماضى، كانت على رأسها دار الأوبرا فى المنصورة».