المحروسة.. انتهينا من كوميكس «ميرامار» و«أولاد حارتنا».. وطرحهما قريبًا
- نعمل على الفكرة منذ عامين.. ونعتزم تحويل مؤلفات أدباء آخرين
- الكوميكس لكل الفئات العمرية وليس «للصغار فقط»
أكد محمد مسلم، مدير النشر فى مركز «المحروسة»، أن المشروع ليس وليد اللحظة، فمنذ أن عمل المركز فى مجال القصص المصورة، يوجد لدى كل القائمين عليه أمل فى تحويل كل أعمال نجيب محفوظ إلى «كوميكس».
وقال «مسلم»: «نجيب محفوظ هو أديب نوبل وأشهر شخصية عربية أدبية، وبالتالى تحويل أعماله إلى قصص مصورة كان حلمًا جميلًا، ونعرف بالطبع أن (ديوان) هى الدار صاحبة الحقوق لأعماله، ففكرنا فى عقد شراكة معها لتنفيذ هذا الحلم».
وأضاف مدير النشر بـ«المحروسة»: «حين تواصلنا مع دار (ديوان)، وجدنا لديهم نفس الرغبة والشغف فى تنفيذ الفكرة، وهو ما أسعدنا جدًا، واتفقنا بالفعل على مجموعة من العناوين ووقعنا العقود الخاصة بها، وبدأنا العمل عليها منذ ١٨ شهرًا، ولذلك المشروع وليد فكرة لها عامان كاملان»، مشيرًا إلى أن «المحروسة» تولت تكوين فريق العمل الخاص بالمشروع، من رسامين وكتاب سيناريو وحوار، بالتعاون مع خبراء بصريين من «ديوان».
وواصل: «انتهينا من طبع (اللص والكلاب)، وظهرت الرواية كقصة مصورة فى معرض أبوظبى للكتاب، ولاقت نجاحًا وإقبالًا كبيرين، وبالتوازى نعمل على قصتين مصورتين أخريين لأديب نوبل، هما روايتا (ميرامار) و(أولاد حارتنا)، وانتهينا منهما بالفعل وستُطرحان قريبًا».
وكشف عن وجود نية لتحويل أعمال لأدباء آخرين إلى قصص مصورة، قائلًا: «لدينا قائمة كبيرة بالفعل، تشمل كتابًا كبارًا رحلوا عن عالمنا، وسنعيد إحياءهم مرة أخرى عن طريق (الكوميكس)، لكن بالطبع كانت الأولوية لنجيب محفوظ، ليس فقط لشهرته وحصوله على جائزة نوبل، ولكن لأن قماشة مؤلفاته واسعة وتصلح للكوميكس تمامًا، وتستطيع تحويلها بكل سهولة ويسر».
وعن نظرة البعض إلى القصص المصورة على أنها للصغار فقط، قال محمد مسلم: «اعتقاد خاطئ تمامًا، فالكوميك كاريكاتير يخاطب جميع الفئات، وفى أوروبا هناك كتب اقتصادية على صورة كوميكس، ونحن فى (المحروسة) نعمل على أن تكون لهذا الفن سوق ومنتج حقيقى يقف ندًا أمام الكتاب».
وأضاف: «نحن نعمل فى الكوميكس منذ ٢٠١٦، ولدينا ٧٠ إصدارًا، وسبق أن حولنا البيان الشيوعى إلى كوميكس من قبل، لأنه كتاب سياسى مهم، وسنسير فى نفس الأمر وصولًا إلى بيع منتج يترجمه الغرب جميعًا، خاصة بعد نجاحنا فى ترجمة عدد من الكتب الخاصة بنا إلى لغات أخرى».
وواصل: «نسعى لتوسيع دائرة الكوميكس فى مصر، منذ أن بدأنا العمل فى هذا الفن قبل ٨ سنوات، ولدينا خطة تشمل كتابنا الحاليين والقدامى، مع مخاطبة الأجيال الحالية بأعمال جديدة، وإعادة إحياء مشاريع قديمة».
ونبه إلى أن هذه الأهداف تصطدم بالكثير من العوائق، من بينها التكلفة الكبيرة جدًا، فى ظل عدم عدم وجود دعم من الدولة أو جهة مانحة أو مؤسسة خاصة، فالمركز يعتبر قطاعًا خاصًا، ويصرف الكثير من الأموال، ورهانه على البيع ونجاح المنتج، مضيفًا: «قراء الكوميكس موجودون بالفعل، ونحن نعمل على زيادة أعدادهم، وستساعدنا أعمال نجيب محفوظ فى خلق شريحة جديدة من قراء الكوميكس».
وانتقل للحديث عن تاريخ مركز «المحروسة» مع «الكوميكس»، مشيرًا إلى أن هذا المشروع بدأ فى ٢٠١٦، قبل طرح أول قصة مصورة للمركز بنهاية عام ٢٠١٨، وكانت قصة مترجمة، قبل نشر قصص مصورة أخرى مثل «شبيك لبيك» و«مترو» و«بطن الحوت» و«المطارد» و«الجاسوس» و«يأجوج ومأجوج».
واختتم بالإشارة إلى تقديم قصة مصورة أشبه بصناعة فيلم سينمائى أو مسلسل درامى، لافتًا إلى امتلاك «المحروسة» استديو خاصًا لذلك، مع الاستعانة فيه بعدد كبير من الرسامين والكتاب، والسعى لإحياء أعمال كتابنا القدامى فى صورة «كوميكس».