الأربعاء 02 أبريل 2025
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

الزومبجية.. التحليل الثقافى لنجوم برامج المقالب (ملف)

زكية زكريا
زكية زكريا

على مدار عشرات السنوات احتلت شاشة التليفزيون جزءًا رئيسيًا من طقوس المصريين فى شهر رمضان، وبالتحديد فى الفترة التى تبدأ قبل مدفع الإفطار بقليل، حيث برنامج الشيخ محمد متولى الشعراوى ثم أذان المغرب بصوت قيثارة السماء محمد رفعت، ليبدأ الصائمون تناول إفطارهم الذى لا يخلو من صوت التليفزيون كشريك أساسى على طاولة الفطار، لتبدأ وصلة المشاهدة من بعد الإفطار مباشرة وتستمر حتى ساعات الفجر لا يقطعها إلا صلاة العشاء والقيام التى يحرص العديد على تأديتها فى جماعة للفوز بثواب الشهر الكريم.

ولأن المصرى مضياف معروف عنه الكرم، استقبلت سفرته الرمضانية العديد من ألوان الفن والدراما والبرامج الترفيهية والدينية، إلا أن وجبة الإفطار الدسمة كانت بحاجة لطبق خفيف ترفيهى يخفف التخمة ويعيد النشاط، حتى وجد المشاهدون ضالتهم فى برامج المقالب أو الكاميرا الخفية والتى شهدت أطوارًا مختلفة ومتعاقبة لكل منهما لونه وطعمه الذى يختلف عن الآخر، حيث احتل الفنان الكوميدى الراحل إبراهيم نصر لسنوات عديدة قلوب المصريين وتعلقوا بمواقفه الكوميدية وكاميرته الخفية التى سجلت لقطات طبيعية تلقائية رغم تحذيرات تتر البرنامج «خلى خلى بالك هنصور ولا على بالك»، ليعقبها الكوميديان الكبير مرتديًا زى الجزار العصبى أو البائع الحلانجى، مرورًا بالشخصية الأشهر وهى المرأة المريبة والغريبة زكية زكريا وجملتها الشهيرة انفخ البلالين يا نجاتى، لتنتزع تلك المواقف وبكل سهولة ضحكات المشاهدين التى لا تنقطع ولا تتوقف أحيانًا حتى اليوم التالى انتظارًا لحلقة أخرى ومقلب جديد.

بعد سنوات طويلة اعتاد المصريون فيها على برنامج الفنان الكبير إبراهيم نصر، ظهر العديد من الشركاء لإسعاد المشاهدين كل بطريقته وأسلوبه، حيث قدم الفنان عمرو رمزى برنامجه الشهير «حيلهم بينهم» والذى استمر لسنوات عديدة واعتمدت فكرته على استضافة فنان شهير ثم يقوم رمزى والذى يؤدى دور المذيع بالسخرية منه والتقليل من موهبته، ما يصيب الفنان الضيف بحالة من الاستفزاز والعصبية تصنع حالة من البهجة لدى المشاهد الذى يرى فنانه المفضل فى موقف وحالة لم يعتد عليها من قبل، وهو ما صنع نجاح البرنامج لسنوات طويلة.

كما كان للفنان الراحل حسين الإمام دور كبير فى هذه المنطقة من المقالب، فمن ينسى حسين على الهواء ومديحة حاتم التى أدت شخصيتها الفنانة بدرية طلبة، وشاركت الإمام فى استفزاز ضيوفه من الفنانين وخداعهم، واستمر أيضا الإمام فى تقديم فورمات مختلفة من برنامجه نجحت فى إسعاد المشاهدين.

ومع عمليات التطوير والتجديد المستمر فى الأفكار جاء دور الفنان رامز جلال، والذى قدم برنامجه الأشهر والأضخم إنتاجًا وحمل اسم رامز قلب الأسد فى العام ٢٠١١، وقامت فكرة البرنامج على استضافة فنان شهير ثم الإيقاع به فى مقلب مرعب يجعله يخرج عن صورته الرزينة الهادئة أمام متابعيه ومعجبيه ويظهر لهم وجهًا آخر، ليستمر عرض البرنامج حتى الآن مع تغيير فى الاسم فقط على حسب طبيعة المقلب، إلا أن اسم رامز ظل شريكًا طيلة هذه السنوات.

ولأن صُناع هذا القالب من البرامج أرادوا الاستحواذ على ضحكة المشاهدين على مدار اليوم، جاء الفنان منير مكرم بصحبة صديقه حسين مملوك والمخرج على العسال ليختموا اليوم الرمضانى ويقدموا برنامجهم الشهير «إدينى عقلك» والذى اعتمد على مواقف كوميدية تلقائية فى الشارع مع المارة دون سابق لقاء أو اتفاق. 

«حرف» وقبل ساعات قليلة من وداع شهر رمضان الكريم، حرصت على فتح صندوق برامج المقالب الرمضانية من خلال الحديث مع صُناعها أو المشاركين فيها، كما وضعنا هذا القالب من البرامج فى ميزان النقد الفنى والتقييم النفسى والإعلامى من خلال خبراء متخصصين فى مجالاتهم ليكشف كل منهما عن مزايا وعيوب هذه النوعية من البرامج التى هى سمة أساسية على المائدة الرمضانية.

اقرأ في الملف: 

-كيف نجحت بلالين زكية زكريا فى لم شمل المصريين لسنوات؟

-عمرو رمزى: التناحة سر نجاح «حيلهم بينهم»

-بدرية طلبة: عدم الفبركة سر نجاح مديحة حاتم.. وكنت على علم بأننى سأظهر مع رامز

-منير مكرم: قهوجى فى المهندسين صاحب فكرة «إدينى عقلك»

-طارق الشناوى: البعض يشاهدها للتشفى فى النجوم

-رامز جلال.. ١٥ عامًا من المقالب ولسه فيفى عبده بتتفاجئ

-ياسر عبدالعزيز: جزء من صناعة الإعلام العالمى