أميرة عزت: الصدفة قادتنى لكتابة روايتي الأولى «فى جسدى رجل»
شاركت الكاتبة الصحفية الشابة أميرة عزت فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ55، برواية «فى جسدى رجل» الصادرة عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع، وتعد العمل الأدبى الأول لها، الذى بدأت فى كتابته خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد عام 2020، إلا أنها انتهت منها بشكل كامل فى العام الماضى، إلى أن قررت نشرها مطلع العام الجارى. تخرجت أميرة عزت فى قسم التاريخ بكلية الآداب- جامعة حلوان، إلا أن الصدفة قادتها إلى الاتجاه نحو العمل بمجال الصحافة الذى تستمر به حتى الآن، واختيارها لملف التعليم الذى ساعدها كثيرًا فى الميول نحو الكتابة الأدبية، لتكون البداية بـ«فى جسدى رجل»، التى التقتها «الدستور» لإجراء حوار معها حول دخولها عالم الكتابة، وتجربتها مع النشر، فضلًا عن خططها خلال الفترة المقبلة..
■ فى البداية.. حدثينا عن دخولك عالم الكتابة؟
- لم أكن مدركة أن لدى ميول للكتابة الأدبية، إلا أننى فوجئت بملاحظات وردود فعل بعض الأصدقاء والزملاء على ما أكتبه من مقالات الرأى الخاصة بى، واقتراحهم لى بكتابة قصة أو رواية، وتجاهلت كل هذه الأمور، لكننى تحمست للفكرة أثناء فترة انتشار ظاهرة كورونا المستجد، كنت أجلسى كثيرًا مع نفسى، وبدأت فى كتابة الرواية من باب الزهق والملل، إلى أن انتهيت منها مطلع عام ٢٠٢٣، فكانت كتابتى لها بشكل غير منتظم تمامًا.
■ فى روايتك «فى جسدى رجل» تعتمد الفكرة الأساسية على مفهوم البحث عن السعادة والراحة.. حدثينا عن هذا الأمر؟
- منذ بدأت التفكير فى الرواية وأحداثها، كان هدفى فى الأساس تسجيل مشاعر المرأة من خلال علاقتها بالآخر، وعلاقة الآخر بها، كنت عايزة أكتب عن مشاعر المرأة أو البنت فى مجتمعنا، لذلك اختارت الصراع النفسى الرومانسى للمرأة، باعتبار أنه من الأمور التى تمسنى كامرأة، ولما قررت اسم الرواية كنت قلقانة جدًا فى البداية لجرأته، لكننى ظللت مقتنعة به حتى الانتهاء من الرواية بأكملها.
■ فى سطور بسيطة.. حدثينا عن قصة الرواية؟
- تدور أحداث الرواية حول فتاة تسمى «فريدة كامل»، تعمل صحفية فى إحدى المجلات، ومن خلال البطلة وتعاملاتها مع ٤ شخصيات فرعية وهن ٤ بنات، ترصد معاناة المرأة فى الحياة والعمل والأحداث الجارية، فضلًا عن متطلباتهن واحتياجاتهن، مع العلم أن كل فتاة لديها مشاكل مختلفة.
■ سبب اختيارك للرواية كأول عمل أدبى لكِ؟
- منذ بداية التفكير فى كتابة الرواية، كان لدى رغبة فى التعبير عن مشاعرى، خاصة الخبرات والتجارب التى مررت بها، لذا كان تركيزى على كتابة عمل أدبى متكامل وهو ما وجدته فى فن الرواية.
■ ماذا عن تجربتك مع النشر باعتبارها أول خطوة فى مسارك الأدبى؟
- منذ انتهيت من كتابة «فى جسدى رجل» مطلع ٢٠٢٣، وكان لدى تردد من نشرها، وقمت بمراجعتها أكثر من مرة، حتى حان الوقت لإرسالها إلى المكتبة العربية للنشر والتوزيع عبر الميل الخاص بهم من خلال صفحتهم عبر موقع «فيسبوك»، فى شهر نوفمبر الماضى، ثم تلقيت ردًا بقبول الرواية والتواصل معى لتوقيع العقد، وتم الاتفاق على صدورها بالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته ٥٥.
■ ماذا تمثل لكِ المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؟
- المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الذى يعد من الأحداث الثقافية المهمة فى مصر، فرصة عظيمة، خاصة لمشاركتى بأول عمل أدبى لى فى الدورة ٥٥ من معرض الكتاب تحديدًا، نظرًا للإقبال الهائل عليه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى نمر بها، إلا أن هناك اهتمامًا كبيرًا من فئات مختلفة بالقراءة وشراء الكتب والروايات.
■ هل هناك كاتب أو عمل شجعك على الكتابة؟
- نعم.. أحب قراءة أعمال عدد كبير من الكُتاب ومن بينهم الأديب طه حسين، الشاعر جبران خليل جبران، بجانب الروايات المترجمة، فكان لهم أثر كبير على تشجيعى وحبى للكتابة، كما شجعتنى الصديقة نرمين عشرة، على الكتابة، وهى كاتبة صحفية شاركت فى معرض الكتاب بدورته الماضية برواية «سجن اختيارى» وهى الرواية الرابعة لها.
■ قصة تحلمين بكتابتها يومًا ما؟
- هى قصة الرواية التى أعكف على التحضير لها خلال الفترة الحالية، وهى رواية تدور حول الصراعات النفسية الروحية، وحتى الآن انتهيت من وضع ملامح الشخصية الرئيسية، وشخصية الراوى، وبعض الشخصيات والمكان، وبحكم تخصصى فى مجال التاريخ أحلم أيضًا بكتابة عمل تاريخى، يتحدث عن أحداث ٢٥ يناير.
■ ماذا عن خططك فى الكتابة خلال الفترة المقبلة؟
- بجانبى التجهيز لروايتى الجديدة، أخطط للتركيز على القراءة بشكل أكبر لتنمية الخيال، على أمل أن تكون رواية قوية، وتختلف عن «فى جسدى رجل» لأننى لم أرض عنها بشكل كامل، لكن كبداية فهى جيدة، وسأتجه إلى الالتحاق بعدة ورش أدبية للاستفادة منها عند كتابتى للرواية الجديدة أيضًا.