لقد سجنا السعدنى فى زنزانة أنه كاتب ساخر - مجرد كاتب ساخر - ورحنا نبحث عن قفشاته ونكاته وإفيهاته وقدرته اللامتناهية على الكلام، ولم نلتفت كثيرًا إلى فلسفته العميقة التى سربها بين سطور ما كتب، خاصة فى أعماله القصصية الأولى.
يزعم كشك كثيرًا من الوقائع التى لا يأتى بأدلة على حدوثها، فضلًا عن أنه ينفى صحة أحداث، هو ذاته أكد عليها فى مطلع التحاقه بالعمل العام السياسى والصحفى فيما بعد.
قررنا ألا نكون أسرى للروايات الثابتة والراسخة، التى أصبحت مقدسة فى حياتنا الثقافية ما مضى منها وما حضر. اخترنا أن نكون أصحاب الرواية الغائبة.. فدائمًا هناك رواية أخرى.