الخميس 13 مارس 2025
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

أسماء عثمان رفضت نشر صورتها خوفًا من الهجوم والإزعاج

مؤلفة كتاب «كاملات عقل ودين»: هل كل ما نُسب للنبى صحيح؟

حرف

- البحث فى صحة أحاديث قيلت على لسان الرسول ليس إنكارًا للسُنة

- الأقوال المنسوبة إلى الرسول وتحمل إهانة للمرأة دفعتنى لكتابة العمل 

- أنظر فى كتاباتى إلى البحث والتفكر والتدبر على أنها من أوامر الله

- القرآن هو المعيار الوحيد للمسلمين لمعرفة مدى صحة الأحاديث

شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، خلال الأيام القليلة الماضية، جدلًا كبيرًا بعد سحب كتاب «كاملات عقل ودين»، للكاتبة أسماء عثمان، من الأجنحة المشاركة، على إثر اتهامات بأنه «يتضمن أحاديث نبوية غير صحيحة».

ورغم قرار السحب الذى اتخذته دار «السراج» للنشر والتوزيع، ناشرة الكتاب، والتى عللت الخطوة بتعرض المؤَلف إلى انتقادات حادة، بسبب «مغالطات الأحاديث المذكورة»، أثار توقيت هذه الخطوة استغراب القراء، خاصة أن الكتاب مطروح فى الأسواق منذ 3 سنوات، ويتناول نقاشات علمية حول الأحاديث المنسوبة للنبى، مع التركيز على المفاهيم المرتبطة بالمرأة المسلمة.

فى حوارها مع «حرف»، تكشف أسماء عثمان، مؤلفة كتاب «كاملات عقل ودين» عن كواليس سحب الكتاب، ودوافع تأليفها إياه، ورؤيتها بشأن الجدل الدائر حول الأحاديث النبوية المتعلقة بالمرأة، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى فى السطور التالية.

■ سبق أن نُشر كتاب «كاملات عقل ودين» فى ٢٠٢٢.. لماذا يُمنَع اليوم بعد مرور كل هذه السنوات؟

- تعاقدت على طبع الكتاب ونشره بدار «مدبولى» لصاحبها أحمد مؤمن، ودار «أدباء» لصاحبتها أمانى محمد، فى ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٢، وعُرض فى معرض الكتاب التالى، فى يناير ٢٠٢٣، ثم أعدت طبعه هذا العام مع دار «السراج»، التى أصدرت قرارًا بسحبه من المعرض، خوفًا من الهجوم الذى حدث على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعى. 

■ ما الذى دفعكِ لكتابة «كاملات عقل ودين»؟

- الذى دفعنى لكتابة هذا الكتاب ما كنت أجده أثناء أبحاثى المختلفة من أقوال منسوبة لرسول الله عليه الصلاة والسلام فيها إهانة للمرأة المسلمة، والتى يستحيل، وهو ذو الخلق العظيم الذى جاء برسالة الرحمة للعالمين، أن يكون قد قالها.

مثال هذه الأحاديث، ما ذُكِرَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ: «يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ، وَالْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ، قَالَ: بِئْسَمَا عَدَلْتُمْ بِامْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ كَلْبًا وَحِمَارًا، لَقَدْ رَأَيْتُنِى أَقْبَلْتُ عَلَى حِمَارٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّى بِالنَّاسِ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ قَرِيبًا مِنْهُ مُسْتَقْبِلَهُ نَزَلْتُ عَنْهُ، وَخَلَّيْتُ عَنْهُ، وَدَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِى صَلَاتِهِ، فَمَا أَعَادَ رَسُولُ اللَّه صَلَاتَهُ، وَلَا نَهَانِى عَمَّا صَنَعْتُ، وَلَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّى بِالنَّاسِ، فَجَاءَتْ وَلِيدَةٌ تَخَلَّلُ الصُّفُوفَ، حَتَّى عَاذَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ فَمَا أَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَاتَهُ، وَلَا نَهَاهَا عَمَّا صَنَعَتْ، وَلَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّى فِى مَسْجِدٍ، فَخَرَجَ جَدْىٌ مِنْ بَعْضِ حُجُرَاتِ النَّبِىِّ فَذَهَبَ يَجْتَازُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَمَنَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ»، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَفَلَا تَقُولُونَ: الْجَدْىُ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ؟! مسند الإمام أحمد.

وقَالَ الْأَعْمَشُ: َحَدَّثَنِى مُسْلِمٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ ذُكِرَ عِنْدَهَا مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ، فَقَالَتْ: «شَبَّهْتُمُونَا بِالْحُمُرِ وَالْكِلَابِ، وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِىَّ يُصَلِّى وَإِنِّى عَلَى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مُضْطَجِعَةً، فَتَبْدُو لِى الْحَاجَةُ فَأَكْرَهُ أَنْ أَجْلِسَ فَأُؤذِىَ النَّبِىَّ فَأَنْسَلُّ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ»، رواه البخارى.

عندما سمعت السيدة عائشة ذكر قطع المرأة والكلب والحمار لصلاة المسلم، علقت عليه التعليق الذى يليق بإنسان عاقل يحمل كرامةً ونفسًا ترفض المهانة، اعترضت على تشبيه المرأة بالكلب والحمار فى قطع الصلاة، ثم أتت بواقعة تنفى صحة هذا الحديث، أى أنها نقدت المتن لأنه مهين ولا يليق بالمرأة المسلمة، وعلمت من مصاحبتها لرسول الله رحمة الله للعالمين أنه لا يمكن أن يقول هذا، فأنكرته.

وعَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِى حَسَّانَ الْأَعْرَجِ، أَنَّ رَجُلَيْنِ دَخَلَا عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَا: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ، أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام كَانَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الطِّيَرَةُ فِى الْمَرْأَةِ وَالدَّابَّةِ وَالدَّارِ»، قَالَ: فَطَارَتْ شِقَّةٌ مِنْهَا فِى السَّمَاءِ، وَشِقَّةٌ فِى الْأَرْضِ «دلالة على الغضب الشديد» فَقَالَتْ: وَالَّذِى أَنْزَلَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِى الْقَاسِمِ مَا هَكَذَا كَانَ يَقُولُ، وَلَكِنَّ نَبِىَّ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ: «كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: الطِّيَرَةُ فِى الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالدَّابَّةِ»، ثُمَّ قَرَأَتْ عَائِشَةُ «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَلَا فِى أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿٢٢﴾»، سورة الحديد. الحديث من مسند الإمام أحمدـ وإسناده متصل ورجاله ثقات.

والغضب الشديد الذى أصاب السيدة عائشة كان لأنها كانت تحتفظ بمشاعرها الطبيعية فى رفض الإهانة، ورفض إلصاقها برسول الله عليه الصلاة والسلام.

لذا قررت أن أبحث فى هذا الأمر، لأنه دينى الذى أمرت من رب العالمين أن أبحث فيه وأتفكر وأتدبر حتى أحقق الإيمان لنفسى، فقد اعتبر بعض العلماء أن التقليد فى الإيمان شرك بالله تعالى، فالإسلام يورث، فالمسلم يولد مسلمًا، لكن الإيمان القلبى والعقلى عمل فردى شخصى لا بد أن يقوم به كل إنسان. 

■ ما الأفكار الرئيسية التى أردتِ تسليط الضوء عليها؟ هل لديكِ أهداف معينة من وراء الكتاب؟

- أهم أفكار الكتاب تكمن فى أن البحث والتفكر والتدبر والتعقل كلها أوامر من رب العالمين، لا يجب أن تتوقف عند جيل معين ولا عند عقليات واحدة، بل هى أمر لكل إنسان وليست أمرًا لفئة دون أخرى، وسيظل هذا الأمر قائمًا إلى يوم القيامة.

البحث فى صحة أحاديث قيلت على لسان رسول الله ليس إنكارًا للسُنة، فقد بحثت فى حديث «ناقصات عقل ودين» وحديث «فإنما هن عوان عندكم»، وجئت من البخارى نفسه بالأحاديث الصحيحة التى قيلت فى هذه الظروف.

لا يوجد للمسلمين معيار لمعرفة صحة حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، أقدس ولا أدق ولا أهم من رسالته التى يستحيل أن يخالفها وهى القرآن الكريم.

البحث والإيمان مجهود شخصى لا بد أن يقوم به كل مسلم، وليس على الآخرين أن يعتنقوه، بل يجب أن يبحث كل إنسان على وجه الأرض ليحقق لنفسه الإيمان، فالله تعالى ميّز سيدنا آدم بالعلم والقدرة على التعلم، فإن فقد هذه الميزة فقد أصبح أقل من الأنعام.

وهدفى من الكتاب تبيان ما جاء به القرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرة من تكريم لكل بنى آدم رجالًا ونساءً، فتكريم المرأة، التى هى الأم والأخت والزوجة والابنة، هو تكريم للرجل الذى نشأ فى رعايتها، وتلقى منها العناية والرعاية والأخلاق والقيم.

■ تحث النصوص الإسلامية المقدسة، القرآن والسنة، على احترام المرأة، بحسب بحثك.. كيف ولماذا تغيّرت هذه النظرة وفُسرت النصوص على معانٍ مغايرة؟

- كل أمة تمر بها عصور ازدهار وتقدم وتحضر وتنتشر قيم الدين من حرية عقلية وتدبر وتفهم، وكذلك تمر بها عصور عكس كل هذا، فأعتقد أن هذه النصوص ظهرت فى هذه العصور الأخيرة.

■ لنأخذ مثالًا بالحديث الذى ينقده عنوان الكتاب «ناقصات عقل ودين».. كيف خالف هذا الحديث شروط صحة المتن الذى تحدثتِ عنه فى كتابك؟

- قارنت كل جملة جاءت بهذا النص بآيات القرآن الكريم المشابهة، وبما جاء فى الفقه، وبأفعال الرسول عليه الصلاة والسلام فى أكثر من ٢٠ موضعًا، ووجدت أنه لم يحقق شروط صحة المتن، وأنه خالفها، ويستحيل على رسول الله أن يخالف حرفًا بالقرآن الكريم، وقد فصلت هذا فى البحث، وأثبت عدم صحة المتن.

ظهر كتاب من قبل للدكتور عماد محمد بابكر حسن بعنوان «أمى كاملة عقل ودين» يقول فيه: «الحديث المكذوب على النبى فى كل كلمة من كلماته، والمعروف بحديث «المرأة ناقصة عقل ودين» تكرر فى ١١ حديثًا صحيحًا على الأقل».

■ سُحب الكتاب من المعرض بعد ردود الفعل المعترضة فى الأوساط الدينية، ما تعليقك؟ وهل سيتأثر الكتاب سلبًا أم إيجابًا بهذا السحب من ناحية النشر ومن ناحية رسالة الكتاب نفسها؟

- تعليقى، شكرًا لقد أثر هذا فى الكتاب إيجابًا، فالكتاب يقرأه الآن الآلاف، ورسالته القائمة على التفكر والبحث فى ديننا العظيم وفى آيات رب العالمين قد وصلت.

■ هل كنتِ تتوقعين هذا النوع من الجدل؟ 

- توقعت بعضًا منه، لكن ما حدث هى هجمة منظمة مدفوعة الأجر، وردى عليها: «شكرًا لقد سمع الآلاف عن الكتاب بفضلكم». أما الانتقادات العلمية للكتاب فأهلًا بها بالطبع، فالكتاب عمل بشرى يصيب ويخطئ، ولا يوجد به تعمد للخطأ، إنما هو بحث، وعلى كل إنسان على وجه الأرض أن يبحث.

■ هل هناك أى تعديل أو تصحيح قد تدخلينه فى المستقبل؟

- لا يوجد بذهنى الآن تعديل إلا أن يأتينى ما يزيد الكتاب علمًا نافعًا.

■ كيف تقيّمين دور المرأة فى الفكر الدينى بشكل عام؟ وهل هناك حاجة لتفسير جديد لبعض المفاهيم القديمة؟

- دور المرأة فى الفكر الدينى كان فى عصور الازدهار مزدهرًا، كان لها الحق فى التعلم والتعليم، فإلى جانب ما نعرفه عن علم السيدة عائشة ودورها فى نشر العلم، هناك المئات من العالمات.

ترجم الحافظ ابن حجر العسقلانى «ت ٨٥٢هـ/١٤٤٨م»، فى كتابه «الدرر الكامنة فى أعيان المئة الثامنة» لـ١٧٠ ‏محدِّثة، منهن ٥٤ شيخة له. وقال الإمام نجم الدين ابن فهد المكى «ت ٨٨٥هـ/١٤٨٠م» إنه أخذ العلم عن ١٣٠ شيخة، ولتلميذه الإمام السخاوى «ت ٩٠٢هـ/١٤٩٦م» حوالى ٨٥ شيخة ذكرهن فى كتابه «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع»، وشيخات معاصره الحافظ السيوطى «ت ٩١١هـ» يصلن إلى ٤٤ شيخة.

■ كيف يمكن تحقيق توازن بين الفهم التقليدى للدين وبين التحديات المعاصرة؟

- بالرجوع للقرآن الكريم والسُنة النبوية صحيحة السند والمتن.

■ هل هناك نقاط تشعرين بأنها قد تحتاج لتفسير أعمق؟

- كل مَن يجد أنه يحتاج لتفسير أعمق لما يقرأه، عليه أن يبحث فيه بصدق وإخلاص، ولا بد أن يهديه الله تعالى، فقد كتب على نفسه الهدى لكل من يبحث عنه، يقول تعالى: إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ‎﴿١٢﴾‏ الليل. 

■ ما المراجع الرئيسية التى اعتمدتِ عليها فى هذا الكتاب؟

- القرآن الكريم، ومختصرا صحيحى البخارى ومسلم، إلى جانب كتب: «الإجابة لإيراد ما استدرجته عائشة على الصحابة» للإمام بدر الدين الزركشى، و«منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبوى» للدكتور صلاح الدين الإدلبى، و«السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث» للشيخ محمد الغزالى، و«مكانة المرأة فى القرآن الكريم والسنة الصحيحة» للدكتور محمد بلتاجى، و«السنة ومكانتها فى التشريع الإسلامى» للدكتور مصطفى السباعى، و«المنار المنيف فى الصحيح والضعيف» لابن القيم الجوزية.

واعتمدت كذلك على كُتب: «تدوين السنة ومنزلتها- عصر الخلفاء الراشدين» و«كتاب التلمود وأثره فى الفكر اليهودى»، ودراسة حول «.. أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ..» للأستاذة الدكتورة زينب عبدالسلام أبوالفضل، أستاذ الفقه بكلية الآداب جامعة طنطا.

كما اعتمدت على مقالات الدكتور سامى الإمام، أستاذ الديانة اليهودية فى كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، والدكتور محمد عابد الجابرى، وهو مفكر وفيلسوف مغربى، له ٣٠ مؤلفًا فى قضايا الفكر المعاصر، أبرزها «نقد العقل العربى»، والشيخ محمد الأشقر، المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والباحث والمفكر الإسلامى محمد رضا.

وفى كل الأحوال، اخترت ما وجدته متسقًا ومفسرًا لآيات القرآن الكريم والسُنة النبوية الصحيحة.

■ هل لكِ مؤلفات أخرى؟

- نعم لى كتاب «فهم الأقدار»، الذى تعاقدت على نشره فى مارس ٢٠٢٢، والحمد لله لاقى قبولًا واسعًا، وكتاب «أسماء الله الحسنى- الملك- الرزاق- الغفار- العظيم- الأعلى»، فضلًا عن الانتهاء من كتاب عن أخلاق وأفعال سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، علاوة على كتابى «اليقين بالله تعالى» و«نداءات قرآنية- سورتى البقرة وآل عمران».

■ كيف استخدمتِ الأبحاث المعاصرة لدعم أفكار الكتاب حول قضايا المرأة؟ 

- استخدمت الأبحاث التى تفسر العنصرية ضد الضعفاء وخاصة المرأة، والآثار السلبية لها على المجتمع، وكيف أنها تحيله إلى مجتمع فاشل تنتشر به الكراهية والبغضاء، وكما نرى تزداد به نسب الطلاق ومعاناة الأطفال.