السبت 26 أبريل 2025
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

نداهة الفراعنة.. محمد خميس يروى أسرار الرحلة من الطب إلى الفن والآثار

حرف

- المفتوح للزيارة فى ثانى أكبر مدينة تحتوى على مبانٍ إسلامية.. بيت وطاحونة!

- لدينا 15 هرمًا ومعابد لا نستطيع دخولها أصلًا مثل هرم «سنوسرت الثالث»!

- حصلت على «دبلومة إرشاد» من جامعة الفيوم.. وأستعين بخبراء ومتخصصين

لم يكن يدرك أن دخوله مكتبة والده المليئة بكُتب التاريخ، وهو لا يزال طفلًا يخطو خطواته الأولى فى استكشاف الحياة، 
ستفتح له عالمًا سحريًا سيظل معه حتى التخرج فى كلية طب الأسنان قبل سنوات قليلة.

ورغم هذا التخصص العلمى البعيد عن التاريخ والآثار، بل اشتغاله بمجال ثالث بعيد عن طب الأسنان والآثار هو الفن، ظل هذا العالم السحرى المتمثل فى عشق الحضارة المصرية بكل مراحلها التاريخية، هو «النداهة» الأولى والأخيرة للفنان محمد خميس.

اشتهر«خميس» بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، خلال الفترة الأخيرة، بتقديمه مجموعة من «الفيديوهات» من مناطق أثرية مختلفة بكل أنحاء «المحروسة»، عارضًا تاريخها وما مرت به من أحداث، بطريقة مبسطة جذبت إليه الملايين.. عن هذه الرحلة، يدور حوار «حرف» التالى مع صاحب مبادرة «مصر جميلة».

■ كيف بدأت رحلتك فى الاهتمام بالحضارة المصرية؟ وما الذى ألهمك لدراستها ثم تقديم محتوى عنها؟

- رحلتى مع الحضارة المصرية العظيمة شديدة القدم، بدأ اهتمامى بها وبالتاريخ بشكل عام منذ سنوات الطفولة، خاصة مع وجود مكتبة والدى- رحمه الله- التى كانت عامرة بكُتب التاريخ، لكن أغلبها كان عن التاريخ العربى، حتى صادفت كتابًا عن الحضارة المصرية القديمة، فانبهرت بها واستحوذت على كامل تركيزى لوقت طويل.

لكننى وقعت فى حب هذه الحضارة بشكل رسمى بعد تخرجى فى كلية طب الأسنان، وكنت وقتها قد بدأت فى زيارة الأماكن الأثرية لأول مرة، أى أن علاقتى المباشرة مع هذا الشغف الجديد بدأت منذ ٥ سنوات تقريبًا فقط.

تطور الموضوع عندما لاحظت نقص الوعى بأهمية المواقع الأثرية فى مصر، ولأننى رأيت بعينى مدى جمال هذه المواقع، حزنت للغاية، لذا قررت أن أبدأ التعريف بالأماكن المهمة فى كل منطقة بنفسى.

بناءً على ذلك، دشنت مبادرة أسميتها «مصر جميلة»، وبدأت فى النشر عنها، ودعوت المهتمين للتجمع فى منطقة معينة وزيارة الأماكن الموجودة فيها.. خلال هذه الزيارات بدأ شغفى بقص «الحواديت» المرتبطة بكل مكان. وبعد أن رأيت أهمية هذا الدور زاد حماسى للدرجة التى دفعتنى للحصول على درجة علمية تتناسب مع هذا الاهتمام، وبالفعل حصلت على «دبلومة» فى الإرشاد السياحى من جامعة الفيوم.

■ تتميز بتقديم المعلومات التاريخية بأسلوب شيق وسهل.. كيف توفق بين دقة المعلومة وبساطة الطرح؟

- التوفيق بين دقة المعلومة وبساطة الطرح قائم فى الأساس على لعبة فنية هى لعبة «الحكى»، فمن وجهة نظرى، أفضل طريقة لتقديم التاريخ هو «الحكى»، وكلما توصلنا لوجهة نظر جديدة نناقشها، وفى النهاية أعرض وجهة نظرى الشخصية فى إطار «الحكى»، خاصة الحكايات التى تميل إلى الشعبية، الطريقة الشعبية الخاصة بنا، التى تحتوى على مناطق تشخيص وسرد، وهو ما ساعدنى فى تقديم محتواى بشكل فنى، ويبدو أن هذه الطريقة تجذب الناس أكثر.

■ هل تواجه أى صعوبات فى الحصول على تصاريح للتصوير فى المواقع الأثرية؟

- غالبًا لا أواجه أى صعوبات، خاصة أننى أصور بشكل شخصى، وليس احترافيًا أو دعائيًا، والتصوير الشخصى يسمح به القرار رقم ٢٧ الصادر عن رئاسة الوزراء، ومنشور فى الجريدة الرسمية بالعدد «٣٠ د مُكرر» بتاريخ ٣ أغسطس ٢٠٢٢.

القرار ينص على أحقية أى مصرى أو أجنبى فى التصوير الشخصى، سواء صورًا أو مقاطع فيديو باستخدام الهاتف، بشرط عدم استخدام معدات احترافية أو أى شعار دعائى أو إعلامى، بما يعنى السماح بالتصوير دون الحصول على تصريح، فيما عدا تصوير مواد مسيئة للبلد، أو التصوير فى أماكن عسكرية أو شرطية أو داخل المصالح الحكومية.

فى بعض الأحيان، يرفض العاملون فى بعض المواقع الأثرية التصوير، لكن بعد عرض قرار رئاسة مجلس الوزراء سالف الذكر، يُسمح لنا بالتصوير، حيث إن بعض المناطق الأثرية بعينها تتعنت معنا عند التصوير، مثل منطقة «دير المدينة» فى الأقصر، حيث يوجد إصرار على رفض التصوير دون أى مبرر. لكن مثل هذه المواقف لا تمنعنى من مواصلة التعريف ببلدى ومواقعها الفريدة، خاصة أننى أفعل ذلك بكل حب لمصر ولتاريخها ولحضارتها.

■ ما المواقع الأثرية التى تشعر بأنها لم تحظ بالاهتمام الكافى ويجب تسليط الضوء عليها؟

- مصر زاخرة بالمواقع الأثرية التى لم تنل ما تستحقه من اهتمام. على سبيل المثال، محافظة سوهاج، التى تضم آثارًا من الأسرة التاسعة عشرة، ومدينة «العرابة المدفونة» التى كانت تُعرف قديمًا بـ«أبيدوس»، وتحتوى على معابد «سيتى الأول» و«رمسيس الثانى»، وغيرهما من الآثار العظيمة المنتمية لعصور الدولتين الوسطى والحديثة.

والأهم من ذلك، أن سوهاج تضم آثارًا للأسرتين الأولى والثانية، وهما من وضعا أسس الحضارة المصرية القديمة، فضلًا عن مقابر تعود إلى عصور ما قبل الأسرات، مثل مقبرة «الملك العقرب الثانى»، وكذلك المصاطب الملكية التى يشبه بعضها مصطبة الملك «زوسر»، وهناك من يرى أن «ثنى» فى سوهاج كانت العاصمة الأولى لمصر قبل «منف».

أما محافظة المنيا، فهى أيضًا مليئة بالكنوز الأثرية، مثل مدينة «تل العمارنة»، ومقابر «بنى حسن»، ومنطقة «تونا الجبل» بملوى، التى كانت لها رمزية دينية كبيرة لدى المصرى القديم. ولا يمكن أن نغفل محافظة الشرقية، التى كانت مقرًا لأربع عواصم لمصر القديمة: «تانيس» و«تل بسطة» و«بر رعمسيس» و«أواريس». كما أن زيارة «صان الحجر» كفيلة بإبهار أى زائر، فهى منطقة استثنائية من حيث الجمال، لكنها للأسف لم تنل حظها من الاهتمام.

هناك أيضًا «سمنود» التى كانت إحدى العواصم المصرية، والأقصر الغنية بآثارها. حتى الفيوم، التى يقصدها الزائرون للسياحة الطبيعية عند بحيرة «قارون» أو شلالات «وادى الريان»، تحتوى كذلك على آثار ما قبل التاريخ، مثل «وادى الحيتان» الذى يضم حفريات ترجع لملايين السنين.

كما أن الواحات، سواء الخارجة أو الداخلة، تضم معابد «كهيبس» و«القصر»، إلى جانب مدافن ولوحات جنائزية وقلاع أثرية، وغيرها من الكنوز المهملة.. فى كل بقعة من مصر تجد موقعًا أثريًا شديد الأهمية.. كل شبر فى مصر هو موقع أثرى بحد ذاته.

■ كل ما سبق كان عن الآثار المصرية القديمة، فماذا عن الآثار الإسلامية؟ هل تراها تحظى بالاهتمام الكافى؟

- الحقيقة أن الآثار الإسلامية لا تقل عظمة عن الفرعونية، لكنها للأسف أيضًا «مظلومة». صحيح أن هناك اهتمامًا متزايدًا بها فى الفترة الأخيرة، خاصة «شارع المعز»، وهى بالفعل منطقة شديدة الأهمية، لكن لدينا مناطق أخرى فى غاية الثراء لم تحظَ بنفس القدر من العناية.

مثلًا، منطقة «الدرب الأحمر» مليئة بالكنوز المعمارية، وكذلك صحراء المماليك، التى تضم مجموعات أثرية عظيمة، ولكنها مهمَلة إلى حد كبير. حتى فى قلب القاهرة، هناك مناطق مثل شارع «الجمالية»، بجوار شارع «المعز» مباشرة، يحتوى على آثار رائعة لكنها غير مفتوحة للزيارة أصلًا، مثل جامع «جمال الدين محمود»، على سبيل المثال.

ولو وسعنا النظرة خارج القاهرة، سنجد مدينة «رشيد»، التى لا يعرف الكثيرون أنها ثانى أكبر مدينة فى مصر من حيث عدد المبانى الإسلامية بعد القاهرة. للأسف، رغم ذلك، لا يُفتح منها للزيارة سوى بيت واحد وطاحونة فقط. يليها مدينة «فوه»، التى تسبق «رشيد» من حيث عدد المبانى القديمة، خاصة البيوت، لكنها أيضًا غير معروفة كما يجب.

فى ترتيب المدن المصرية حسب غنى آثارها الإسلامية: تأتى «رشيد» أولًا من حيث عدد المبانى الإسلامية، ثم «فوه». أما القاهرة فهى الأغنى بالمساجد تحديدًا، لكنها لا تحظى بالتسليط الكافى على كنوزها.

مثلًا، هناك مجموعة السلطان «إينال»، أو مجموعة «الخندق» فى صحراء المماليك، وهى مجموعات أثرية مبهرة لكنها مظلومة إعلاميًا. وحتى داخل شارع «المعز» نفسه، هناك مواقع تحتاج لإعادة تسليط الضوء، مثل تلك القريبة من «الجمالية».

لدينا تراث هائل، وكل ما نحتاجه هو خطة طويلة الأمد تعيد إحياء هذه الكنوز، ولا أعتقد أنها مستحيلة. بل على العكس، إذا استُثمرت هذه المواقع سياحيًا بشكل جيد، فستكون خطوة عظيمة.

■ كيف كان تفاعل الجمهور مع المحتوى الذى تقدمه؟

- الحمد لله، ردود أفعال الجمهور كانت رائعة على «الفيديوهات» التى نقدمها، وهذا أمر مشجّع جدًا، لأنه يدل على أن المصريين مهتمون بالمحتوى الجاد. وهذا أمر شديد الأهمية، لأن الجدية والصدق فى تقديم أى محتوى، حتى وإن بدا غير جذاب من الخارج، تجد أنه يجذب الناس بالفعل ويُقدّرونه كثيرًا. الشعب المصرى ليس كما يُشاع أنه لا يهتم سوى بالمحتوى التافه، بل بالعكس، واضح جدًا أنه يقدّر المحتوى الجاد.

من أكثر الردود التى تؤثر فى، أن يرسل لى أحدهم قائلًا: «أتمنى أن يكون ابنى مثلك»، أو «ابنى يتابعك باستمرار وهو صغير ومتحمس جدًا لمتابعتك». هذه الرسائل تؤثر فى نفسى بشدة، وأتمنى دائمًا أن أكون عند حسن ظن الناس، ولا أخيّب آمالهم أبدًا.

■ هل تتعاون مع خبراء فى التاريخ والآثار أثناء إعداد الحلقات لضمان دقة المعلومات؟

- بالنسبة للتصوير، فهو فى الغالب يكون «ارتجاليًا». لكن من ناحية التحضير، فأنا أراجع كل ما يتعلق بالموقع الذى سأزوره مسبقًا. أقرأ كثيرًا من المراجع العلمية المتوافرة لدىّ، وإذا شعرت بأن هناك معلومة التبست علىّ أو لست متأكدًا منها، أرجع إلى أصدقائى من المتخصصين المحترمين الذين يساعدوننى كثيرًا، وأشكرهم على ذلك.

من هؤلاء الدكتور عمر صلاح، والدكتور حسين عبدالبصير، والدكتور خالد سعد، والأستاذ محمود نبيل، والدكتور محمد قدرى، وغيرهم. كلهم على مستوى إنسانى وعلمى عالٍ جدًا، وإذا احتجت لأى توضيح لا يترددون أبدًا، ويقدّمون لى دعمًا كبيرًا فى التحضير المبدئى. أما أثناء التصوير، فكل شىء يُقدّم بشكل «عفوى» و«ارتجالى» إلى حد كبير.

■ مع انتشار المحتوى التاريخى على «السوشيال ميديا»، كيف تحافظ على تميزك وسط هذا الكم من المعلومات؟

- فى الحقيقة، التميز لا يشغلنى. لا يشغلنى أن أكون مختلفًا عن غيرى، ولا أن أقارن نفسى بمن حولى. ما يشغلنى حقًا هو أن أقدّم محتوى جادًا بقدر استطاعتى، وبشكل يرضينى ويرضى من يشاهدنى. يسعدنى أن يكون هناك من هو أفضل منى فى تقديم المحتوى التاريخى، فهذا شىء يُفرحنى ولا يزعجنى أبدًا. أنا أعمل فى حدود إمكاناتى وقدراتى، وأهم ما أحرص عليه هو الصدق والجدية فى تقديم ما أقدّمه. وبعد ذلك، ما شاء الله يكون، واتمنى أن يُعجب الناس بما أقدمه، هذا فقط ما أتمناه.

■ ما الموقع الأثرى الذى تحب زيارته والتصوير فيه أكثر من غيره؟ ولماذا؟

- بشكل عام، أُحب زيارة منطقة «سقارة»، فهى موقع غنى جدًا بالآثار. لكن هناك أماكن كثيرة أتمنى زيارتها ولم تتح لى الفرصة حتى الآن، لأنها ليست مفتوحة للزيارة، مثل بعض الأهرامات أو معابد الشمس. لدينا ١٥ هرمًا وبعض المعابد المهمة التى لا نتمكن من دخولها، وهذا مؤسف. من ضمن هذه الأماكن مثلًا: هرم «سنوسرت الثالث» فى دهشور، الذى يُقال إنه يحتوى على ما يشبه المتاهة تحت الأرض.. أتمنى كثيرًا زيارته.

كذلك فى الصعيد، أتمنى زيارة مقابر الملوك الأوائل. أعلم أن مقبرة الملك «دن» مفتوحة جزئيًا، وأرغب أيضًا فى دخولها. كنت كذلك أتمنى بشدة الدخول إلى «الأذريون»، لكن تكلفة فتحها، التى تبلغ حوالى ٤٠ ألف جنيه، أكبر من قدرتى حاليًا. «سقارة»، رغم كل شىء، تُعد أكثر ثراءً من الأقصر من حيث الامتداد التاريخى، وأتمنى أن أتمكن من زيارة كل شبر فى مصر، وأعرّف الناس به.

■ هل لديك خطط مستقبلية لتوسيع نطاق البرنامج، مثل تقديمه فى شكل وثائقى أو التعاون مع جهات رسمية؟

- الحمد لله، بالفعل كان هناك تعاون سابق مع رئاسة الوزراء خلال أحد الأعياد، وآمل أن يكون ذلك بداية لتعاونات أكبر فى المستقبل. نحن نحاول حاليًا تغطية أكبر عدد ممكن من المواقع فى مصر، سواء بالزيارات الميدانية أو بتقديمها من خلال «الفيديوهات».

■ ما رسالتك للشباب المصرى بخصوص أهمية معرفة تاريخ بلدهم والحفاظ على تراثه؟

- معرفة التاريخ والحفاظ على التراث مسألة شديدة الأهمية، لأن الهوية تتكون من التاريخ. بعض الناس لا يدركون ذلك بشكل عميق، لكن الحقيقة أن التاريخ هو أساس الهوية. هناك مقولة شهيرة عن «سبارتا»، أنها حينما هُزمت قال المنتصرون: «لقد هزمناهم حينما أنسيناهم هويتهم وتاريخهم». 

كما أن كارل يونج، وهو من كبار علماء النفس، تحدث عن «الوجدان الجمعى»، وقال إن «اللا وعى الشخصى يتكوّن من وعى الأجداد». مثلًا، عندما تحلم حلم السقوط الشهير، الذى تراه فى منامك، فهذا الحلم ليس حلمك وحدك، بل هو متوارث من أسلافك، من رجل الكهف الذى كان ينام على الأشجار ويسقط منها فعلًا. وعندما نرى أن المصريين استطاعوا التعايش سلميًا فى فترات غابت فيها الشرطة، فهذا يعود إلى سلوك حضارى متجذّر فينا، وهو نتيجة طبيعية لامتلاكنا حضارة عظيمة متوارثة، حتى وإن لم نكن ندركها دائمًا.

■ كيف يمكن دمج الفنون والدراما فى التوعية بأهمية الحضارة المصرية بأسلوب أكثر تأثيرًا؟

- العلاقة بين الفن والتاريخ عظيمة جدًا، وأتمنى أن نعود لإنتاج أعمال فنية تروى تاريخ مصر القديم. لدينا هوية ذات قيمة لا تُقدّر، لكننا نتجاهلها تمامًا، وهذا ظلم كبير، لأن شعوبًا أخرى تتحدث عن تاريخنا فى أعمالها الفنية، بينما نحن لا نفعل ذلك. 

عندما يبحث الناس عن عمل درامى عن حضارة مصر، لا يجدون شيئًا مصريًا، بل يجدون أعمالًا مثل «يوسف الصديق»، الذى أُنتج فى إيران، ويتناول جزءًا من تاريخنا. هم أحرار فى ذلك، لكن السؤال هو: لماذا نترك لهم المجال؟ لماذا لا نقدم وجهة نظرنا نحن؟ نحن بحاجة ماسة إلى عمل فنى مصرى يتحدث عن تاريخنا، ولدينا مادة ثرية جدًا لذلك.