الأربعاء 22 يناير 2025
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

مروض الـ AI.. أشرف مفيد: «عامل نسخة من نفسى» ساعدتنى فى الإجابة عن هذا الحوار!

حرف

- «الذكاء الاصطناعى» يُستخدم الآن فى تشخيص الأمراض والتعليم وإدارة المدن الذكية

- قرينى الإلكترونى يرد على «إيميلاتى» و«بيتفرج لى» على فيديوهات

- «حوْراء».. طورت «بوت صحفى» يساعدنى فى إدارة بوابتى الصحفية

يشارك الكاتب الصحفى الخبير فى تطبيقات «الذكاء الاصطناعى»، أشرف مفيد، عضو لجنة «الإعلام» بالمجلس الأعلى للثقافة، فى النسخة 56 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، بكتاب جديد يحمل اسم «ترويض الذكاء الاصطناعى».

«مفيد» يرى أن «الذكاء الاصطناعى» أشبه بآلة جبارة تمتلك إمكانيات غير محدودة، لكنها تحتاج إلى توجيه وتوظيف لتحقيق أفضل النتائج، وهو ما دعاه إلى استخدام مصطلح «ترويض»، فى كتابه الجديد. كما يؤمن فى نفس الوقت بأهمية استخدام هذه التقنيات فى حياتنا العادية، للدرجة التى جعلته يصنع «نسخة من نفسه بالذكاء الاطصناعى».

عن الكتاب وذلك «القرين الإلكترونى» الذى صنعه لنفسه، وأبرز استخدامات «الذكاء الاصطناعى»، خاصة فى الصحافة والكتابة بصفة عامة، وغيرها من مجالات الحياة، يدور حوار «حرف» التالى مع أشرف مفيد.

■ كيف «يروض» أشرف مفيد «الذكاء الاصطناعى» فى كتابه الجديد؟

- «الذكاء الاصطناعى» أشبه بآلة جبارة تمتلك إمكانيات غير محدودة، لكنها تحتاج إلى توجيه وتوظيف لتحقيق أفضل النتائج. من هنا جاءت فكرة كتابى «ترويض الذكاء الاصطناعى»، الذى يهدف إلى مساعدة القرّاء على فهم هذه التكنولوجيا بشكل أعمق وتعلم كيفية استخدامها بطريقة تخدمهم، بدلًا من أن يشعروا بالخوف أو التهديد منها.

الكتاب يركز على تبسيط المفاهيم، وتقديم استراتيجيات عملية يمكن لأى شخص اتباعها، بغض النظر عن مستواه التقنى. وفيه تناولت كيفية تحويل «الذكاء الاصطناعى» من مجرد تقنية معقدة إلى أداة فعالة تسهم فى تحسين جودة الحياة وزيادة الإنتاجية، سواء على المستوى الفردى أو المؤسسى.

و«الترويض» فى هذا السياق يعنى السيطرة الواعية على هذه التكنولوجيا، وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف، بدلًا من الانبهار المفرط بها أو الخوف منها. بالتالى، هدفى من هذا الكتاب هو تقديم خارطة طريق تساعد القراء على تحويل «الذكاء الاصطناعى» إلى حليف استراتيجى فى حياتهم اليومية وعملهم المهنى.

■ هل يمكنك أن تشاركنا أبرز القصص والتجارب الحقيقية الواردة فى كتابك، وتوضح كيف يمكن لأى شخص، بغض النظر عن مستواه التقنى، الاستفادة من هذه التكنولوجيا؟

- فى كتاب «ترويض الذكاء الاصطناعى»، ركزت على تقديم تجارب واقعية تظهر كيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُحدث تغييرًا إيجابيًا فى حياة الأفراد، بغض النظر عن مستواهم التقنى، من بينها ما يلى:

١- تجربة الطبيب فى تحسين التشخيص الطبى:

فى أحد المستشفيات الكبرى، كان الطبيب «أحمد» يعمل تحت ضغط هائل بسبب الأعداد الكبيرة من المرضى، وحاجتهم إلى تشخيص دقيق وسريع، هنا قرر تجربة نظام «ذكاء اصطناعى» متطور لتحليل التقارير الطبية.

هذا النظام يعتمد على تحليل صور الأشعة والتقارير المعملية لاكتشاف الأنماط التى قد يصعب على العين البشرية ملاحظتها فى وقت قصير. بفضل هذا النظام، تمكن «أحمد» من تقليص وقت التشخيص بنسبة ٤٠٪، ما سمح له بمعالجة عدد أكبر من المرضى يوميًا، وزيادة دقة التشخيص فى نفس الوقت. هذه التجربة أوضحت للطبيب أن «الذكاء الاصطناعى» ليس مجرد تقنية، بل شريك يعتمد عليه فى إنقاذ الأرواح.

٢- تجربة بوابة «مصر الآن» الصحفية:

عندما قررتُ إطلاق بوابة «مصر الآن»، كان الهدف الرئيسى هو تحسين جودة المحتوى الصحفى وسرعة الإنتاج. بالتزامن مع ظهور «ChatGPT» فى أواخر ٢٠٢٢، أدركتُ أن «الذكاء الاصطناعى» يمكن أن يُحدث تحولًا جذريًا فى العمل الصحفى.

بدأت التجربة من خلال تطوير «بوت صحفى» باسم «حوْراء»، كان قادرًا على مساعدة فريق التحرير فى كتابة الأخبار بسرعة وكفاءة. «حوْراء» لم يقتصر عمله على جمع المعلومات فقط، بل كان يقترح زوايا جديدة لتغطية الأخبار بناءً على تحليله للبيانات. النتيجة؟ تضاعف حجم الإنتاج الصحفى دون المساس بجودة المحتوى، ما جعل البوابة مصدرًا موثوقًا وسريعًا للأخبار.

■ ما أبرز مهام عمل هذا «البوت الصحفى»؟

- تجربة تطوير «حوْراء» كانت خطوة جريئة ومهمة فى مسيرتى المهنية، فى ظل سعيى لتقديم حل عملى يُعزز من إنتاجية الصحفيين، دون أن يحل محلهم، فكانت «حوْراء»، وهى «بوت صحفى» يعتمد على «الذكاء الاصطناعى» فى جمع المعلومات، ثم تحليلها، وتقديم مقترحات لتحرير الأخبار بأسلوب يتناسب مع طبيعة الجمهور المستهدف.

أولى المهام الأساسية لهذا «البوت» هى جمع وتحليل المعلومات بسرعة، فـ«حوْراء» قادر على تصفح آلاف المصادر الإخبارية فى وقت قياسى، ما يساعد فى تقديم تغطية شاملة ودقيقة للأحداث. على سبيل المثال، عند وقوع حدث عالمى مثل مؤتمر أو كارثة طبيعية، يستطيع «البوت» تحليل الأخبار من مصادر متعددة، واستخلاص النقاط الرئيسية بشكل موثوق وسريع.

المهمة الثانية تتمثل فى اقتراح عناوين جذابة وزوايا مختلفة لتغطية الموضوعات، فمن أبرز مزايا «حوْراء» قدرته على تحليل المحتوى السابق للموقع أو الصحيفة، ومن ثم اقتراح عناوين مناسبة تتماشى مع اهتمامات الجمهور، وصولًا إلى اقتراح زوايا جديدة للموضوعات الإخبارية، بما يُثرى المحتوى ويجعله أكثر تنوعًا.

أما المهمة الثالثة فهى تحرير وتنسيق النصوص، فـ«حوْراء» يساعد فى تحسين جودة النصوص الصحفية من خلال تدقيقها لغويًا، وضبط صياغتها لتكون أكثر وضوحًا وانسيابية، مع تسهيل تنسيق المحتوى لتلبية المعايير التحريرية، بما يوفّر وقتًا كبيرًا على فريق العمل.

■ هل انعكست هذه المهام على تطوير العمل الصحفى بشكل إيجابى من خلال تجربتكم «مصر الآن»؟

- بفضل سرعة «حوْراء» فى جمع المعلومات وتحرير النصوص، استطاع فريق التحرير فى بوابة «مصر الآن» مضاعفة إنتاجهم الصحفى، دون الحاجة لزيادة عدد العاملين. والعمل الصحفى يتطلب ساعات طويلة من البحث والكتابة، لكن «حوْراء» اختصر هذا الوقت إلى النصف تقريبًا، ما أتاح للصحفيين التركيز على جوانب إبداعية وتحليلية فى عملهم. ومن خلال اقتراحاته المتنوعة وتحريره للنصوص، أسهم «حوْراء» فى تحسين جودة المحتوى، ما جعل البوابة أكثر جذبًا للقراء، وزيادة تفاعلهم.

وعلى الرغم من ذلك يجب أن نضع فى الاعتبار أن «حوْراء» ليس بديلًا للصحفيين، بل أداة تعاونية تهدف إلى تحسين أدائهم وتسهيل عملهم. فى رأيى، «الذكاء الاصطناعى»، عند استخدامه بحكمة، يمكن أن يُحدث نقلة نوعية فى مجال الصحافة، ويمنح الصحفيين فرصة أكبر للإبداع والابتكار.

■ كيف ترى تأثير «الذكاء الاصطناعى» فى المجالات الإبداعية؟

- أنا على قناعة تامة بأن «الذكاء الاصطناعى» يمثل أحد أكبر التحولات التى شهدها مجال الكتابة والصحافة فى العصر الحديث، مع تجديد التشديد هنا على أن هذه التكنولوجيا لا تهدف إلى استبدال الكُتّاب والمبدعين، بل تمكينهم من تحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية والجودة، مع توفير الوقت والجهد.

«الذكاء الاصطناعى» يفتح آفاقًا جديدة فى مجال الكتابة الإبداعية، مثل تأليف القصص القصيرة، أو حتى المساعدة فى كتابة سيناريوهات الأفلام. على سبيل المثال، هناك برامج تعتمد على «الذكاء الاصطناعى» لتقديم أفكار أولية للنصوص، أو اقتراح نهايات بديلة للروايات، وهذا يساعد الكُتّاب على كسر حاجز «الصفحة البيضاء»، وتحفيز خيالهم.

وبالرغم من هذه الفوائد الكبيرة، هناك تحديات لا يمكن تجاهلها. أحد أبرز هذه التحديات هو خطر الاعتماد المفرط على «الذكاء الاصطناعى»، ما قد يؤدى إلى تراجع المهارات الأساسية للصحفيين والكُتاب. بالإضافة إلى ذلك، تظهر مخاوف حول مصداقية المحتوى الناتج عن الأنظمة الذكية، خاصةً فى ظل انتشار الأخبار المزيفة.

■ ننتقل من «الذكاء الاصطناعى» الضيق إلى العام، حيث الشبكات العصبية والخوارزميات ورؤية الحاسوب... ما توقعاتك لمستقبل هذه التقنيات فى مؤسساتنا الصحفية المصرية والعربية؟

- فى تقديرى الشخصى، «الذكاء الاصطناعى العام»، بما يتضمنه من تقنيات متقدمة مثل الشبكات العصبية العميقة ورؤية الحاسوب، يمثل مستقبلًا واعدًا ومبشرًا لمؤسساتنا الصحفية المصرية والعربية، فمثل هذه التقنيات يمكن أن يُحدث نقلة نوعية فى كيفية إنتاج المحتوى، وتقديمه، وتفاعل الجمهور معه كالتالى:

أولًا: تحسين عملية جمع الأخبار والتحقق منها:

بفضل تقنيات رؤية الحاسوب، يمكن لمؤسساتنا الصحفية الاستفادة من أنظمة متطورة لتحليل الصور والفيديوهات. على سبيل المثال، يمكن للتقنيات الحديثة التحقق من صحة الصور والفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى، ما يساعد فى مواجهة الأخبار المزيفة التى أصبحت تهديدًا للمصداقية الصحفية.

ثانيًا: تقديم محتوى مخصص لكل قارئ:

الشبكات العصبية والخوارزميات قادرة على تحليل بيانات القراء وتفضيلاتهم بدقة. من خلال هذه التحليلات، يمكن للمنصات الصحفية تقديم محتوى مخصص لكل قارئ بناءً على اهتماماته، وهذا يزيد من تفاعل الجمهور، ويُعزز من ولائهم للمؤسسة الصحفية.

ثالثًا: تطوير صحافة البيانات Data Journalism:

صحافة البيانات ستصبح حجر الزاوية فى الصحافة المستقبلية. باستخدام «الذكاء الاصطناعى»، يمكن للمحررين تحليل كميات ضخمة من البيانات فى وقت قصير، ما يتيح لهم تقديم تقارير مدعمة بالأرقام والرسوم البيانية. هذه الصحافة تعتمد بشكل كبير على الخوارزميات لتفسير البيانات وإبراز الأنماط المهمة.

رابعًا: «أتمتة» العمليات الصحفية وزيادة الكفاءة:

تقنيات «الذكاء الاصطناعى العام» تُمكن المؤسسات من «أتمتة» العديد من العمليات الروتينية، مثل تحرير النصوص، وترجمة المحتوى، وحتى كتابة ملخصات الأخبار بشكل فورى، بما يُفسح المجال للصحفيين للتركيز على الأعمال الإبداعية والتحليلية بدلًا من المهام المتكررة.

■ وماذا عن تداعيات تقنيات «الذكاء الاصطناعى» وتأثيراتها مجتمعيًا؟

- «الذكاء الاصطناعى» فى تقديرى الشخصى ليس مجرد تقنية تُستخدم لتحسين الكفاءة أو الإنتاجية، بل هو قوة تغيير شاملة تؤثر على مختلف جوانب الحياة، بما فى ذلك الاقتصاد، والتعليم، والعمل، والعلاقات الاجتماعية. هذه التداعيات تحمل فرصًا كبيرة، لكنها تأتى أيضًا بتحديات تتطلب إدارتها بحكمة.

أولًا: التأثير على سوق العمل:

تقنيات «الذكاء الاصطناعى» تُحدث تغييرات جذرية فى سوق العمل، فقد أدت «الأتمتة» إلى استبدال الكثير من الوظائف التقليدية، خاصة فى القطاعات التى تعتمد على المهام الروتينية مثل التصنيع وخدمة العملاء. فى المقابل، ظهرت فرص عمل جديدة تتطلب مهارات خاصة مثل: تحليل البيانات، وتطوير البرمجيات، وهندسة «الذكاء الاصطناعى. هذا التحول يُحتّم على المجتمعات تطوير مهارات الأفراد لتتناسب مع احتياجات السوق المستقبلية، والتركيز على التعليم المستمر لمواكبة التغيرات.

ثانيًا: تحسين جودة الحياة:

«الذكاء الاصطناعى» يُسهم فى تحسين جودة الحياة، من خلال تطبيقاته فى الصحة والتعليم وإدارة المدن الذكية. على سبيل المثال، فى مجال الرعاية الصحية، يُستخدم «الذكاء الاصطناعى» لتحليل الأشعة وتشخيص الأمراض بشكل أسرع وأكثر دقة، ما يُنقذ الأرواح، ويُحسّن من خدمات الرعاية الصحية. وفى التعليم، تُسهم تقنيات مثل التعلم الشخصى والتطبيقات التفاعلية فى تحسين تجربة التعلم للطلاب، ما يجعلها أكثر فعالية وتناسبًا مع احتياجاتهم الفردية.

ثالثًا: التحديات الأخلاقية والاجتماعية

مع تقدم «الذكاء الاصطناعى»، تظهر تساؤلات أخلاقية مهمة تتعلق بالخصوصية، والتحيز فى الخوارزميات، واعتماد القرارات على أنظمة غير شفافة. على سبيل المثال، الاعتماد على تقنيات التعرف على الوجه يثير مخاوف بشأن انتهاك الخصوصية. كما أن التحيز فى الخوارزميات قد يؤدى إلى قرارات غير عادلة، مثل رفض طلبات قروض، أو استهداف فئات معينة فى الإعلانات، ما يعمق من عدم المساواة الاجتماعية.

رابعًا: تعزيز التواصل والعلاقات الاجتماعية:

التطبيقات التى تعتمد على «الذكاء الاصطناعى»، مثل منصات التواصل الاجتماعى، جعلت العالم أكثر تواصلًا. لكنها فى الوقت نفسه أسهمت فى ظهور ظواهر سلبية مثل الإدمان الرقمى والعزلة الاجتماعية، ما يتطلب توازنًا فى استخدام هذه الأدوات، لضمان الاستفادة منها دون الإضرار بالعلاقات الإنسانية.

■ أخيرًا.. ما الذى تحب أن تقوله فى نهاية هذا الحوار؟

- أنا أدرب الناس وأنصحهم بأن يجعلوا «الذكاء الاصطناعى» بمثابة «أسلوب حياة»، وهذا أدعى لأن تكون حياتى الشخصية بهذا الشكل، لذلك، إلى جانب «البوت الصحفى» الذى سبق أن أشرت إليه، أستخدم تقنيات عديدة فى حياتى.

أشير هنا إلى شىء قد يبدو غريبًا للقراء، وهو أننى «عامل نسخة منى»، فيها آرائى وأفكارى، بمثابة «قرينى الإلكترونى»، بما يتضمنه من «مزيج بين البشر والآلة»، ساعدنى فى الردود على إجابات هذا الحوار، ويساعدنى فى الرد على رسائل البريد الإلكترونى التى تصلنى. وحتى مقاطع الفيديو، أستخدم تقنيات «ذكاء اصطناعى» لمشاهدتها بالساعة، ثم تقديم تقرير عن محتواها.

■ هل سيتبع كتابك «ترويض الذكاء الاصطناعى» أجزاء أخرى؟

- نعم، فى تقديرى الشخصى، رحلة فهم «الذكاء الاصطناعى» و«ترويضه» لا يمكن أن تكتمل بكتاب واحد، لأن هذا المجال يتطور بسرعة مذهلة، ويُفتح كل يوم باب جديد من الابتكارات والتطبيقات التى تستحق الدراسة والتوثيق.

لهذا، أعمل حاليًا على تطوير سلسلة مكمّلة للكتاب، تهدف إلى تغطية جوانب جديدة ومهمة من هذا العالم الواسع، ففى رأيى، «الذكاء الاصطناعى» هو أداة حيوية ستستمر فى تشكيل مستقبلنا، وكلما زاد وعى الأفراد بكيفية استخدام هذه التقنية، زادت قدرتهم على التحكم فى مستقبلهم والاستفادة منه. لهذا السبب، أرى أن تقديم سلسلة مكمّلة للكتاب أمر ضرورى لمواكبة هذا التطور السريع ونقل المعرفة إلى أكبر عدد ممكن من القراء.