آيات قرآنية تثبت مسار نبي الله موسى فى سيناء
بعد التأكيدات الأثرية نسوق أدلة دامغة من القرآن الكريم لا تحتاج لدليل أثرى، وهى التى ذكر فيها اسم مصر مرتبطًا بنبى الله يوسف ونبى الله موسى، وأتحدى من يشكك ولو لحظة واحدة فى أن مصر المقصودة هى مصرنا الحبيبة. ففى سورة يوسف آية ٢١ «وَقَالَ الذى اشتراه مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِى مَثْوَاهُ» وآية ٩٩ «ادخلوا مِصْرَ إِن شَاءَ الله آمِنِينَ».
وذكرت فى عهد نبى الله موسى «وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً» سورة يونس آية ٨٧، حين خاطب بنى إسرائيل بإقامة البيوت ويجعلون بها قبلة لإقامة الصلاة، وقد يكون المقصود بذلك أن تكون البيوت متقابلة، وإلى يومنا هذا نجد ساحات اليهود فى أى بلد منعزلة فى شكل حارات ضيقة متقابلة المنازل كما فى حارة اليهود فى مصر.
وذكرت فى سورة الزخرف آية ٥١ «وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِى قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِى مِن تَحْتِى»، وكان للنيل سبعة أفرع فى مصر، الفرع البيلوزى الذى كان يمر بسيناء والتانيتى والمنديسى، والفاتنيتى (فرع دمياط حاليًا) والسبنتينى والبلبتى والكانوبى (فرع رشيد حاليًا)، كما ذكر نهر النيل فى سورة القصص آية ٧ «وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّ وَلَا تَخَافِى وَلَا تَحْزَنِى إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ»، واليم هو نهر النيل الذى حفظ نبى الله موسى ورده إلى أمه.
وبهذا فإن هناك أدلة أثرية باقية على مسار نبى الله موسى تؤكد ما ذكره القرآن الكريم والكتاب المقدس، وآيات تذكر مصر ومجىء نبى الله يوسف وإخوته واستمرار نسلهم إلى نبى الله موسى وتربيته فى مصر حتى خروجه منها.