الجمعة 22 نوفمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

هشام المالح يكتب: قيثار الشاعر

قيثار
قيثار

هاغنى

بس جيتارى مش معايا

هو وحده اللى بيفهمنى

هو اللى بيردد آهاتى

هو اللى بيفهم حكاياتى

تاه فى الزحمة

ضاع ويا اللى راحوا منى

كان بيهون على قلبى

كل أنين العمر

أيوه جيتارى عامل زى الفرس الحر

لو ما نفعشى

عمره ما يوم يضر

بلاغته فى هيبته.. بكاه فى أفراحه

شموخه صهيله.. دموعه نواحه

يلمع بالسهر والنجمة والقمر

بالبحر وبالشجر بالشوق وبالسفر

وصباحه بيحكى حكاية عشق

حملها العمر على جناحه

أول ما بدأت طفولتى

رجليا عرفت شيلتى

سرحت على البتارين

أنزق شمال ويمين

وإشارة حابسة قلوبنا

فى الزفة كما المجانين

والمارة مش صابرين

وتحل لجام فيسبا

تكسر إشارات وكمين

وكأنها غربة طويلة

رجعت ويا السنين

تختار منا الفقير إلى الله 

المسكين

وتاخدنى فى حضن جامد

ولا أحضان العاشقين

من كتر الشوق بنطير لفوق

حسيتنى كأننى طاير.. وباحلق بالجناحين

وخيالى سرح لعنان

ولاقتنى بقيت باتمان

أو إنى بقيت طيار.. هربان من التيار

أو عربية جبارة.. بتغير المسار

وفى وسط الناس والزحمة

انحدرت لليسار

وهبوطى أصبح حتمى

مربوط على الاضطرار

واحد شايل على كتفه

أحلى وأجمل جيتار

ولاقتنى على طول باتشعلق

بحلمى فى الأوتار

مى.. سى.. صول.. رى.. لا.. مى

يا لعبة الأقدار.. يا محاسن الصدف

المشهد اتوقف؛ 

هنا اللحن اتعزف.. هنا الجرح اتنزف

هنا خلاص اتعرف.. صداقتى مع الجيتار.