حين تمتزج الحقيقة بالخيال تنتج لنا نوعًا من الأساطير والحكايات المثيرة، التى تجتذب عشاق الحضارة المصرية المليئة بالأدبيات والقصص، وتعبّر عن ثلاثية: الحلم والأسطورة والواقع فى نفس اللحظة.
فى محاضرة ألقيت فى أبريل عام 1896م أعلن عالم الآثار الإنجليزى الشهير البروفيسور «وليام فلندرز بترى»، بعد فترة قصيرة من عودته من مصر، عن الكشف عن لوحة انتصارات الملك مرنبتاح الشهيرة بمعبده الجنائزى بالقرنة بالبر الغربى بالأقصر «طيبة»، التى عرفت لدى المؤرخين وعلماء المصريات خطأ بلوحة إسرائيل، حيث ذكر من خلال هذه اللوحة للمرة الأولى والأخيرة اسم «إسرائيل» فى الآثار المصرية.
لا تتوقف محاولات استهداف الحضارة المصرية أبدًا، لكن الخطر الأكبر الذى يتهددها مؤخرًا، يتمثل فى الحركة المركزية الإفريقية التى تسمى «الأفروسنتريك».
لا شك أن كل هذا نوع من أنواع الغزو الفكرى الذى يستهدف ضرب الهوية المصرية بالتمسح فى حضارتها، وبالتالى فإن مواجهة ذلك يتطلب تعزيز الهوية والشخصية المصرية لمجابهة هذا الغزو الفكرى.