عمرو رمزى: التناحة سر نجاح «حيلهم بينهم»

«ثرى تو وان».. عد تنازلى من المفترض أن يبدأ بعده حوار فنى هادف أو لطيف، ولكن فى «حيلهم بينهم» كان بمثابة إشارة البدء لحلقة من الاستفزاز والتجريح يتعرض لها ضيف البرنامج تجعله فى الكثير من الأحيان يخرج عن شعوره، ويترك وقاره الفنى وصورته الاجتماعية جانبًا ليرد ما تعرض له من إهانة.
«تناحتى سر نجاح حيلهم بينهم».. هكذا وصف الفنان عمرو رمزى بطل البرنامج لسنوات طويلة الخلطة والتوليفة السرية والسحرية لنجاحه فى تقديم شخصية المذيع الرخم الذى يستفز ضيوفه بدلًا من تكريمهم، علاوة على عدم شهرته فى الوسط الفنى وبين نجومه، ما جعله شخصًا مجهولًا بالنسبة لهم، وهى الميزة المناسبة للبرنامج.
عن كواليس البرنامج وأشهر المواقف والضيوف التى واجهها خلال مسيرة استمرت لسنوات طويلة يعرض فيها البرنامج خلال شهر رمضان، يتحدث الفنان عمرو رمزى فى حواره مع «حرف».

■ «حيلهم بينهم» حالة من الاستفزاز والتجريح فى بعض الأحيان لفنانين كبار.. فكرة جريئة كيف بدأت؟
- الفكرة فى الأساس بدأها إعلامى كويتى على إحدى القنوات الكويتية، وبعد انتهاء عرضها فى الكويت تم تحويلها لنسخة مصرية عام ٢٠٠٨، وكان اختيارى لأداء دور المذيع يعود لجهل الناس بشخصى وعدم شهرتى، حيث كان العمل أول ظهور لى على شاشة التليفزيون.
■ استضافتك للعديد من النجوم بالتأكيد صادفتك مواقف طريفة.. ما أشهرها؟
- حلقة المطرب الشعبى الراحل شعبان عبدالرحيم، حيث بدأت باستفزازه بشكل مستمر ومتواصل وحينها فوجئت به يغضب بشكل سريع ويخرج مطواة من الشراب الذى يرتديه على العاملين فى البرنامج.
■ فكرة استفزاز الضيف هل كانت سر نجاح البرنامج؟
- بالتأكيد، ضيف يأتى لأحد البرامج الفنية متوقعًا أنه سيلاقى تكريمًا أو إشادات، يجد نفسه يتعرض لتجريح وسب فى بعض الأحيان ومذيع يصفه بأنه فنان فاشل، ما كان يصنع له حالة من الصدمة، كما أننى تعمدت أن أقدم كل ما لدىّ من تناحة فى التعامل حتى أستفز الضيف لأقصى درجة ممكنة.
■ هل طلب أحد الضيوف عدم عرض حلقته بعد التصوير؟
- لم يحدث طوال مواسم تصوير البرنامج، بل على العكس أغلب الضيوف كان يعرض المشاركة فى خداع فنان آخر لكى يأتى لتصوير الحلقة مثلما فعل الفنان ماجد الكدوانى مع الفنان القدير صلاح عبدالله وغيره من الفنانين.
■ استفزازك للضيوف لم يدفع أحدًا منهم للاعتداء عليك فى إحدى الحلقات؟
- حلقة المطرب خالد سليم بالتأكيد تُعد الحلقة الأكثر عنفًا، شبه تعرضت فيها لعلقة بسبب استفزازى له، بينما اكتفى بعض الفنانين بإلقاء زجاجات المياه فى وجهى أو توجيه اللوم.
■ من الضيف الذى فوجئت برد فعله؟
- الفنان خالد صالح، قدم مثالًا للإنسانية والأخلاق نادرة الوجود، حيث حرص على تقديم النصح لى أثناء الحلقة ويوجهنى كيف أتعامل مع الضيوف وأحاورهم وأحافظ على كرامة الضيف، كما نصح فريق الإعداد والعاملين فى البرنامج بترك العمل فيه مع وعد بتحمل رواتبهم وأجورهم.
■ من الفنان الذى شعرت بالتعاطف معه أثناء الحلقة؟
- غادة عادل وريهام عبدالغفور أكثر من شعرت بالتعاطف معهما، حتى إنهما بكيا من كثرة الضغط عليهما، بل زادا فى البكاء بعد علمهما أن الحلقة عبارة عن مقلب.
■ فى الوقت الحالى لو أُعيد إنتاج البرنامج من الفنان الذى تتمنى أن يكون أول ضيوفك؟
- العديد من الفنانين، خاصة جيل الشباب من أصدقائى فى الوسط، خاصة محمد ثروت وعلى ربيع ومصطفى خاطر وبيومى فؤاد.
■ اتهامات الفبركة كانت دائمًا ما تحيط ببرامج المقالب.. هل تعرضت لمثل تلك الاتهامات؟
- من حق الصحافة والإعلام والمشاهد العادى أن يقيم العمل الفنى وفقًا لرؤيته، ومن وجهة نظرى أن ما كشفه بعض الفنانين أنفسهم عن مشاركتهم فى فبركة بعض برامج المقالب يُعد السبب الرئيسى فى حملات التشكيك فى هذه النوعية من البرامج، أما عن حيلهم بينهم لا يمكن أن يتصور أحد فبركة أى من حلقاته لأنه ببساطة لو حدث هذا ما عاش البرنامج طيلة هذه السنوات.