الأربعاء 02 أبريل 2025
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

طارق الشناوى: البعض يشاهد برامج المقالب للتشفى فى النجوم

طارق الشناوى
طارق الشناوى

أكد الناقد الفنى طارق الشناوى أن سر نجاح العديد من برامج المقالب التى تعتمد على فكرة استضافة النجوم تأتى من منطلق التشفى وتفريغ الغضب التى يشعر بها المشاهد تجاه النجم أو الفنان، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن فكرة برامج المقالب ذات قالب عالمى وليست حكرًا على الإعلام المصرى أو العربى. 

عن الكاميرا الخفية ورامز جلال وغيرها من برامج المقالب التى أصبحت إحدى سمات شهر رمضان يتحدث الناقد الفنى طارق الشناوى لـ «حرف».. 

■ اتهامات عديدة تتعرض لها برامج المقالب من منطلق التسفيه للرسالة الإعلامية.. هل تتفق مع هذه الآراء؟

- على الإطلاق، برامج المقالب لها قالب إعلامى عالمى منذ قديم الأزل فى أغلب دول العالم وعلى حسب طبيعة وسيكولوجية كل دولة وبما يتفق مع عاداتها وتقاليد شعبها، نجد مثلًا فى بعض دول العالم تقوم تلك المقالب على فكرة المواقف الجنسية، وهى المواقف التى تلائم بيئة وطبيعة، حيث إن هامش الحرية فى تلك الدول مختلف ويأخذ منحنى آخر، بينما لا يناسب مثلًا طبيعة منطقتنا العربية، لذلك لا يمكن حصر تلك البرامج تحت بند الإهانة؛ نظرًا لما تقدمه من لون معين يشمل التسلية والترفيه.

■ برنامج مثل الكاميرا الخفية عاش لسنوات طويلة بينما برامج أخرى لا تلبث أن تختفى بمجرد ظهورها أو تتراجع رويدًا رويدًا.. ما السر وراء ذلك؟

- بالتأكيد هناك العديد من البرامج التى احتلت مساحة كبيرة من المشاهدة عند المواطن المصرى وظلت سنوات عديدة وجبة رئيسية يشاهدها ويحرص على متابعتها مثل مواسم برنامج الكاميرا الخفية للفنان الكبير الراحل إبراهيم نصر، والأمر هنا من وجهة نظرى يتعلق فى المقام الأول بالجمهور والمتلقى الذى وجد فى تلك البرامج ضالته من حيث التلقائية وطبيعة تنفيذ المقلب أو الموقف الكوميدي، بينما هناك برامج أخرى تعتمد على فكرة الاتفاق مع النجم والفنان على طبيعة وفكرة المقلب قبل تنفيذه.

■ لماذا يعتبر البعض أن برامج من نوعية رامز جلال تتضمن إهانة للنجم خاصة أنها تعتمد على التنمر فى كثير من الأحيان؟ 

- جزء من ما يتعرض له النجم أو الفنان خلال تلك البرامج يعد سببا رئيسيًا من أسباب نجاح البرنامج، حيث نجد العديد من المشاهدين تتابع تلك المقالب أو الحلقات بغرض التشفى فى النجم ورؤيته فى حالة غير التى اعتاد عليها، ورامز جلال من خلال مواسمه المختلفة أدرك سيكولوجية النجاح وبدأ يلعب على هذا القالب وهى فكرة تفريغ الغضب من جانب المتلقى تجاه النجم عند رؤيته فى موقف محرج، حيث إن بعض الجماهير والمشاهدين تعتبر النجم السينمائى أو الفنان بشكل عام هو صنيعتها الخاصة التى منحوها النجومية والشهرة ويبدأ مع الوقت يشعر بحالة من الاستكتار على النجم ويتساءل فى نفسه لماذا وصل إلى هذه النجومية؟ ومن هنا تشفى هذه البرامج والمقالب غليلة تجاه النجم، بالتالى ينجح البرنامج. 

■ هل ترى أن نوعية مثل هذه البرامج ستبقى طويلًا؟

- لا بقاء لشىء على الإطلاق وخاصة هذه النوعية من البرامج، المشاهدون يتناسون مع مرور الوقت ويتجاوزون تلك الصفحات بحثًا عن غيرها، وتنتهى تلك الأمور سريعًا.