الأحد 24 نوفمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

أسامة أبوالنجا يكتب: السلم الخلفى للجنة

السلم الخلفى للجنة
السلم الخلفى للجنة

 

مشهد ١ 

أتحسس جسدى

فى الشارع ألقى أحلامى 

وأصافح كل المارة فى طرقات الليل 

تقابلنى أرواح

شباك الذاكرة لفكرة قديمة حذفتها من

منذ عصر الجليد

تصافحنى

أتجاهلها تمامًا 

أحن إليها 

تشعل لى 

شمعدانًا قديمًا وتمشى أمامى فكرتى 

وأنا أتحسَّسُ جسدى جيدًا 

وأتاكد من وجود أعضائى كما هى

مرة أخرى.. 

ألقى أحلامى 

فى الشارع للمارة. 

مشهد ٢

الناس حواديت فى الكتب السماوية 

حكاياتٌ قديمة

لسانها لى تُخرج

كل صباح

أتحسس جسدى جيدًا 

أتجول معهم كى نبحث سويًا عن يوسف 

نسأل بعض الحروف

فلا تجيبنا الأسئلة

نقابل سيدة الكون هناك 

فى كتاب الحواديت 

نسألها عن يوسف 

فترسلنا للفرعون الساكن فى

شارع ٧ من حى الكوثر

كل صباح نطرق باب السيد 

ونرسم أحلامنا فى الفراغ وننام. 

مشهد ٣

فى الشتاء

أتحسس جسدى جيدًا 

أتأكد من تناقص أعضائى

عندما أدخل 

فى بيت «لحافى الفيبر»

خارج الذاكرة 

أنظر جيدًا 

إلى كوب السحلب الذى أعدته

لى بنات أفكارى

أتجول فى ذاكرتى

أخرج بعض المشاهد القديمة 

جسدى المسجى

وروحى تصعد

فوق درج السلم خطوة خطوة 

وبنات الحور تأخذنى من السلم الخلفى للجنة 

يقابلنا بعض الحراس: «

Stop

أنت داخل المشهد غلط».. 

أحاول أن أتجاهلهم 

وأدخل من باب الأحلام.