الأربعاء 02 أبريل 2025
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

رائـد الرواية الرقمية.. محمد سناجلة: «العهد الآتى» يعيد تشكيل المنظومة الدينية والأخلاقية والاجتماعية

محمد سناجلة
محمد سناجلة

- أعمل على كتابة رواية بالتعاون مع الذكاء الاصطناعى بطريقة مختلفة عما جُرّب فى الغرب

- كتابى محاولة لقراءة مستقبل البشرية فى ظل تحديات الثورة الصناعية الرابعة

- كنت أبحث عن رواية لم يكتب مثلها نجيب محفوظ أو ماركيز أو فوكنر

- الهجوم جعلنى أكثر إصرارًا.. وأطلقت على خصومى لقب «الديناصورات» و«عث الورق»

قبل ما يربو من عقدين، كان الروائى الأردنى «محمد سناجلة» أول من خاض غمار شكل جديد من السرد أطلق عليه «الرواية الرقمية»؛ تجربة أدبية تدمج الصورة والصوت والوسائط المتعددة، ناقلةً الأدب من فضاء القراءة إلى المشاهدة والاستماع. ورغم الهجوم الضارى الذى تعرضت له تجربته، ظل «سناجلة» متمسكًا بمساره، مؤمنًا بأن الأدب لا ينفصل عن تحولات العصر. 

لم يكتف الكاتب الأردنى بذلك، فقد اتجه إلى تأسيس «اتحاد كتاب الإنترنت العرب» واضعًا نصب عينيه هدفًا أكبر: ترسيخ حضور الأدب العربى فى الفضاء الرقمى. وأخيرًا، جاء كتابه «العهد الآتى فى ظل الثورة الصناعية الرابعة»، ليقدم رؤية تحليلية لمستقبل الإنسان فى ظل ثورة التكنولوجيا، مستعرضًا أثرها على الطب، والزراعة، والأدب، ومختلف جوانب الحياة. ويرى «سناجلة» أن المستقبل لن ينتظر أحدًا، وأن العالم العربى مهدد بأن يكون مجرد مستهلك للتكنولوجيا بدلًا من أن يكون صانعًا لها.

فى هذا الحوار، يكشف سناجلة عن رؤيته لمصير الإنسان فى ظل التطورات المتسارعة، متناولًا التحديات التى تطرحها الثورة الصناعية الرابعة على الأخلاق والدين والمجتمع، ومتطرقًا إلى رحلته مع كتابة الرواية الرقمية.

■ كيف بدأ اهتمامك بالكتابة لا سيما أن أعمالك الأولى بدأت مع الرواية الرقمية.. هل كانت البداية شغفًا بالتكنولوجيا أم بالكتابة الأدبية نفسها؟

- منذ طفولتى، كان لدىّ شغف كبير بالقراءة. فى المرحلة الابتدائية كنت دائمًا أظل فى المكتبة، حيث كان لدىّ شغف لا يوصف بالكتب. كنت أقرأ كل ما يصادفنى، وصرت الأول على المملكة فى مسابقة «أوائل المطالعين».

كانت البيئة التى نشأت فيها صغيرة ومحدودة، لكننى كنت أبحث عن أى شخص يمتلك كتبًا، وأصادقه لأقرأ ما لديه من كتب. بعد إتمام دراستى الثانوية، درست فى كلية الطب؛ قسم الطب الوقائى، وخلال سنوات الجامعة، أصدرت أول رواية لى بعنوان «من يستطيع الحلم» لكن النشر كان على المستوى الطلابى فى الجامعة فقط، وتلاها إصدار أول مجموعة قصصية بعنوان «وجوه العروس السبع». بعد التخرج، نشرت روايتى الأولى «دمعتان على خد القمر»، التى تناولت قضية الحرب الأهلية الأردنية، وحققت نجاحًا جيدًا فى الأردن. ثم بدأ اهتمامى بالتكنولوجيا يتصاعد، خصوصًا بعد دخول الإنترنت إلى حياتنا. لفت انتباهى هذا العالم الأزرق، فبدأت أفكر فى استخدام تقنية «الهايبرتسكت» فى مجال الأدب، وتحديدًا فى الرواية، ومن هنا وُلدت فكرة «الرواية الرقمية». 

كانت البداية مع رواية «ظلال الواحد»، التى نشرتها عام ٢٠٠١، وكانت أول رواية رقمية عربية. إلا أننى واجهت معارضة شديدة من الكتاب الأردنيين والعرب، حيث تعرضت لهجوم واسع النطاق، وصرت محل سخرية المثقفين العرب. لكن وسط هذا الهجوم، بدأت أنال شهرة أكبر.

ولكى أواجه هذا الهجوم، كتبت كتاب «رواية الواقعية الرقمية» وبدأت أنشر فصول الكتاب على الإنترنت، محاولًا شرح ماهية الرواية الرقمية والتنظير لهذا النوع الجديد من الأدب.

■ ما الحافز الذى دفعك لاستكمال رحلتك رغم الهجوم الكبير عليك؟ 

- كان لدىّ شغف قوى ورغبة فى كتابة رواية لم يكتب مثلها أحد من قبل، لم يكتب مثلها نجيب محفوظ أو ماركيز أو فوكنر. كنت أرغب فى تقديم ما هو جديد، ووجدت فى التقنيات الجديدة التى تطرحها الثورة الرقمية وكذلك فى العلاقات ما بين الإنسان وهذه الثورة وبالذات تحول الإنسان من كينونته الواقعية إلى كينونته الافتراضية الجديدة وطرق عيشه فى المجتمع الرقمى، كل هذا كان موضوعات وتقنيات جديدة تمامًا عكستها فى الرواية الرقمية وبالذات فى رواية «شات» عام ٢٠٠٥. أما الهجوم الشرس فكان يمدنى بالقوة والإصرار على الاستمرار. أُطلِق علىّ العديد من الألقاب مثل «الولد الرقمى» و«الدجال الرقمى»، لكننى رددت عليهم بقوة وسميتهم بـ«الديناصورات» و«عث الورق». الهجوم كان يعزز عزيمتى. 

شعرت أحيانًا بالوحدة، وفى إحدى المرات حاول أحد الكتاب الاعتداء علىّ بسبب الغيرة والحسد. لكن فى المقابل بدأ عدد من الكتاب العرب فى الدفاع عن تجربتى، مثل أحمد فضل شبلول، ومفلح العدوان، ومحمد أسليم وغيرهم، وتوسعت هذه الدائرة مع تأسيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب عام ٢٠٠٥. لم أعد وحدى بل صرت جيشًا بأكمله.

■ فى ظل ذلك، كيف جاء تأسيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب؟ وما هدفه؟

- جاءت الفكرة فى بداية الألفية، حين كنت أتابع انتشار المنتديات الإلكترونية وأدركت أن التغيير لا يمكن أن يحدث بمجهود فردى فقط. كنت بحاجة إلى مؤسسة تجمع المهتمين بالأدب الرقمى والثقافة الرقمية وتعمل على نشر الوعى بهذا الشكل الجديد من الكتابة. وبالفعل، أسسنا اتحاد كتاب الإنترنت العرب فى معرض القاهرة للكتاب عام ٢٠٠٥، بمشاركة مجموعة من الكتاب العرب الذين آمنوا بأهمية هذا التحول. الهدف الأساسى فى ذلك الوقت كان نشر الوعى الرقمى فى أوساط الكتاب والمثقفين العرب، وتبنى الأدب الرقمى كجزء من مستقبل الكتابة العربية. عملنا على الدفاع عن الحرية الرقمية، وإنشاء مكتبة رقمية عربية، وتنظيم ندوات ومؤتمرات من المغرب إلى سوريا. بمرور الوقت، بدأ العالم العربى يهتم بنا، وحققنا العديد من الأهداف التى أُنشئ الاتحاد من أجلها، مما جعلنا جزءًا من المشهد الثقافى الرقمى فى المنطقة.

■ ما تقييمك الشخصى لطبيعة التطور الذى لحق برواياتك الرقمية بدءًا من «ظلال الواحد» وحتى أعمالك الأحدث؟

- رواية «ظلال الواحد» كانت البداية، واستخدمت فيها أدوات بسيطة مثل تقنية «الهايبر تكست». لكن مع مرور الوقت، تطورت الأدوات التى استخدمتها، وتعلمت برامج وتطبيقات جديدة. فظهرت رواية «شات»، التى كانت أكثر تقدمًا تقنيًا من الرواية الأولى، وتظل «شات» أشهر رواياتى الرقمية حتى الآن، رغم أنها ليست الأهم. ثم أنجزت «صقيع» عام ٢٠٠٦ التى تضمنت مشاهد وروابط، ودمجت الصور والجرافيك والمحتوى المتعدد الوسائط «المالتى ميديا»، ثم جاءت رواية «ظلال العاشق»، حيث بدأت أستخدم تقنيات سينمائية متقدمة.

■ إلى أى مدى يمكن القول إن اهتمامك بالتكنولوجيا قد طغى على الأدب؟

- أعتقد أن العلاقة بين التكنولوجيا والأدب لا تشكل تناقضًا. فاللغة فى الرواية الرقمية ليست فقط هى الكلمات، وإنما تتضمن المالتى ميديا والصوت والصورة والحركة. بهذه الطريقة، تصبح الرواية الرقمية نوعًا من المشاهدة والاستماع، لا مجرد القراءة. لكن هذا لا يعنى أن رواياتى الرقمية تفتقر إلى القيمة الفنية، فهى لا تزال تحمل قيمًا فنية عالية، فلو كانت الرواية تافهة أو ضعيفة، فما كانت ستنال الاهتمام الكبير الذى حظيت به، ولا أصبحت تُدرس فى أغلب الجامعات العربية.

■ إذن كيف يمكننا وصف مشروعك الأدبى إن نحينا جانبًا تطويرك لتوظيف التكنولوجيا فى الأدب؟

- أنا شغوف بالتاريخ، وقد انغمست طويلًا فى دراسة تاريخ الأمم، وخاصة التاريخ العربى والإسلامى. لطالما راودتنى فكرة توظيف هذا الشغف داخل الرواية الرقمية، ليس فقط لمنح الأحداث والشخصيات عمقًا تاريخيًا، بل أيضًا لإعادة تشكيل الزمن بأسلوب جديد.

فى روايتى «ظلال العاشق»، التى نُشرت عام ٢٠١٦، سعيت إلى تقديم مشروع مختلف، فقد حاولت توثيق تاريخ الوجود البشرى بطريقة سردية تتجاوز الزمن التقليدى. انطلقت الرواية من عام ٧٥٠ ق. م، مرورًا بالحاضر، ثم امتدت إلى المستقبل. من خلال هذا العمل، تعاملت مع التاريخ والشخصيات بحرية، محوّلًا الزمن إلى عنصر تخيلى يمكن التلاعب به. 

استندت إلى مفاهيم رياضية مثل حساب التفاضل والتكامل لفهم طبيعة الزمن داخل السرد، حتى يصل القارئ فى النهاية إلى اكتشاف مفاجئ: كل ما جرى من أحداث فى الرواية ليس سوى لعبة إلكترونية يلعبها طفل وخسرها فى نهاية الرواية.

■ على موقعك الإلكترونى تضع «اكتب نقدًا»، «اكتب نهاية جديدة للرواية».. ما أبرز مخرجات هذه التجرية؟ وإلى أى مدى يتفاعل الجمهور مع رواياتك الرقمية.

- هذا يصنع شكلًا من أشكال التفاعل مع العمل الأدبى الرقمى، ولكن لا أذكر أن ثمة مخرجات لافتة بهذا الصدد. أما على صعيد حجم التفاعل فيمكننى أن أذكر أن روايتى «ظلال العاشق» مثلاً جذبت أكثر من ٤٠٠ ألف زائر، وهذا يعكس إقبالًا واسعًا، خاصة من الشباب العربى، على هذا النوع من السرد. هناك اهتمام متزايد ودراسات أكاديمية عديدة حول الرواية الرقمية، وهذا يجعلنى متفائلًا بمستقبلها.

■ مع تطور الإنترنت، ظهرت محاولات لكتابة الرواية التفاعلية التى يشارك القراء من خلالها فى تشكيل العمل الأدبى. هل تراها تجربة ناجحة؟

- الرواية التفاعلية جيدة، بعض الكتّاب مثل الكاتب المغربى عبدالواحد استيتو، كتب روايات على فيسبوك وأتاح للقراء فرصة التفاعل والتعليق، لكن عندما تُطبع هذه الروايات لاحقًا، تفقد جزءًا من جوهرها التفاعلى، مما يضعف قيمتها كمنتج أدبى مستقل. التفاعل الرقمى له سياقه المختلف عن الكتاب الورقى، ولا يمكن دائمًا نقل التجربة بنفس التأثير.

■ فى كتابك «العهد الآتى»، تتناول المستقبل حتى عام ٢٠٧٠، وتعتمد على مصادر علمية لرسم صورة لما سيحدث فى مجالات مثل الصحة والزراعة والأدب. لماذا اخترت هذا العنوان؟ هل تعتقد أن التكنولوجيا يمكن أن تكون بديلًا للدين؟

- العنوان يحمل دلالة فلسفية، لكنه لا يشير إلى الأديان تحديدًا. لدينا العهد القديم والعهد الجديد، وأنا أتحدث عن العهد الآتى الذى يصوّر المستقبل من منظور علمى وتكنولوجى، مستندًا إلى معطيات واقعية حول التطور السريع الذى نعيشه.

لا أعتقد أن التكنولوجيا ستحل محل الدين، فالإيمان بالله حاجة إنسانية، والبحث عن قوة عظمى يستند إليها البشر لن ينتهى، لكن هناك خلخلة قادمة فى المفاهيم الدينية والمنظومة الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية. 

■ هل ترى هذه «الخلخلة» إيجابية أم سلبية؟

- المسألة نسبية، وتعتمد على زاوية النظر. من وجهة نظرى، هناك جوانب إيجابية مثل تحرّر الإنسان من بعض القيود التقليدية، لكن بالمقابل هناك خطر هيمنة الشركات الرأسمالية الكبرى التى تسعى للسيطرة على البشرية. هناك أيضًا تحديات عديدة تطرحها الثورة الصناعية الرابعة سواء على كل المستويات الثقافية والصحية والنفسية والوظائف والعمل وغيرها. بل إن الموت نفسه أصبح محل سؤال فى هذه الثورة حيث تطرح سؤالًا بالغ الأهمية وهو: هل الموت حتمية أم مشكلة تقنية يمكن حلها أو مرضًا يمكن علاجه، وهناك أبحاث ودراسات علمية ومختبرات وتمويل بعشرات المليارات لحل مشكلة الموت. كذلك سيكون لها تأثيرات هائلة على مستوى الصحة فالأمراض الحالية مثل السرطان والسكرى وغيرها ستنتهى وأمراض الزمن القادم هى أمراض نفسية بالدرجة الأولى. 

هناك أيضًا تغيرات هائلة ستحصل على الكائن البشرى من خلال دمج التكنولوجيا، وولادة الإنسان المنغمس الذى سيستطيع استخدام كل حواسه الخمس داخل المجتمع الرقمى، ولنا أن نتخيل التغيرات الثقافية والاجتماعية الهائلة القادمة. كل هذا تناولته فى كتاب «العهد الآتى» فى محاولة لقراءة مستقبل البشرية فى ظل التغيرات الهائلة والتحديات الكبرى التى تطرحها الثورة الصناعية الرابعة.

■ تحدثت فى الكتاب عن التطورات فى مضمار الميتافيرس وآثارها المستقبلية، فهل أنت متفائل أو متشائم بشأن تأثيره على الحياة؟

- لا أحب تصنيف نفسى كمتفائل أو متشائم، بل أرى أن علينا كعرب أن نكون مستعدين بدلًا من أن نظل متلقّين فقط. مشكلتنا أننا لا ننتج التكنولوجيا بل نستهلكها، وليس لدينا مؤسسات بحثية حقيقية لدراستها. كتابى هو محاولة للفت الانتباه إلى ما هو قادم وإثارة النقاش حوله حتى لا نبقى فى الهامش.

■ فى كتابك «العهد الآتى»، تتطرق إلى المتغيرات القادمة فى ظل ثورة الميتافيرس، ويبدو أنك تميل إلى التفاؤل حيال هذا التطور. ما تعليقك؟ وإلى أى مدى يمكن للميتافيرس أن يُحدث ثورة فى العلاقات الاجتماعية والعاطفية؟

- عندما ظهر الإنترنت، شهدنا تحولات كبيرة فى العلاقات الاجتماعية، فقد أصبح الحب الافتراضى والزواج عن بُعد واقعًا ملموسًا. لكن مع تطور الميتافيرس، ستتاح للبشر أدوات أكثر تطورًا تُمكّنهم من التفاعل بكامل حواسهم داخل العوالم الرقمية، مما سيُحدث ثورة فى طبيعة العلاقات. ومع ذلك، لا يخلو الأمر من مخاطر، فقد تؤدى هذه التغييرات إلى عزلة أكبر، وتفاقم أمراض نفسية مثل «التوحد الرقمى» عند الأطفال، وهو خطر يجب الانتباه إليه مبكرًا، وتوعية الأسر بخطورته. 

■ كيف يمكن للعالم العربى أن يكون فاعلًا فى هذه التغيّرات بدلًا من أن يكون مجرد مستهلك؟

- الحل يبدأ من بناء مؤسسات بحث علمى جادة، والاستثمار فى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى. لدينا طاقات بشرية هائلة وشباب متعلم، لكن نفتقر إلى الإرادة السياسية التى تدعم البحث العلمى. إسرائيل، على سبيل المثال، لم تتحكم فى المنطقة بالسلاح فقط، بل بالعلم والتكنولوجيا. نحن بحاجة إلى وعى استراتيجى بهذا الأمر.

■ هل تعمل على مشروع جديد؟

- نعم، أعمل على كتابة رواية بالتعاون مع الذكاء الاصطناعى، بطريقة مختلفة عما جُرّب فى الغرب. هناك فكرة محددة أعمل عليها حاليًا، وستكون تجربة جديدة كليًا.

■ هل ترى أن الأمية الرقمية ما زالت عائقًا؟

- فى بدايات عملى على الرواية الرقمية، كانت الأمية الرقمية منتشرة بشدة. أتذكر أن كاتبًا أردنيًا طلب منى تعليمه استخدام الكمبيوتر، واستغرقتُ ساعتين لتعليمه كيفية استخدام الماوس لكنه لم يستطع استيعابه. وفى إحدى المرات استهزأ بى شاعر كبير عندما تحدثتُ عن الرقمنة، لكنه عاد بعد أربعة أشهر وطلب الانضمام إلى اتحاد كتّاب الإنترنت العرب! اليوم، الأمور تغيّرت كثيرًا، وبعد جائحة كورونا، أصبح التحوّل الرقمى واقعًا لا مفر منه.