فن التملص.. كيف خرج نجيب محفوظ من مأزق «آيات شيطانية»؟

- لما أثير موضوع سلمان رشدى الأصوليين دول لقوها فرصة لـ الربط بين سلمان ومحفوظ
- كشك: سلمان رشدى ومثله نجيب محفوظ مرتدان
فى 1989، حصلت أزمة كتاب سلمان رشدى «آيات شيطانية»، وعندنا هنا فى مصر، الأزمة دى شكلت مزنق كبير لـ طرف وحيد، الطرف دا كان نجيب محفوظ.
خلينا نقول مبدئيًا، إنه كتاب سلمان رشدى لا يتقاطع مع الوسط الثقافى والفكرى المصرى، يعنى هو مش زى أى كتاب تانى ممكن يكون أثار الجدل، وناس وقفت مع، وناس ضد، واللى هاجم، واللى دافع، الواقع إنه تقريبًا محدش قرا الكتاب عندنا، لـ إنه ما صدرش هنا، وما صدرش بـ اللغة العربية، ومحدش وقتها كان يجرؤ حتى يلجأ لـ النسخ المهربة، أو المتداولة سرًا.

بل أزيدك من الشعر بيتًا، كان ممكن جدًا ما نسمعش عن الكتاب من بابه، هو صدر فى لندن 1988، وهو عبارة عن رواية، فيكشن يعنى، وإحنا أكيد مش متابعين لـ الحركة الأدبية البريطانية، والعالم العربى كله ما سمعش بيها غير من غضب المسلمين غير العرب، اللى ممكن يكونوا مهتمين بـ ما يكتبه روائى هندى يعيش فى أوروبا.
الغضب ابتدا بـ مظاهرات كبيرة فى مناطق عديدة، منها طهران وبومباى ودكا ونيويورك كمان، أما فى بريطانيا نفسها، فـ اتعمل احتجاج كبير فى 14 يناير 1989، المتظاهرين حرقوا فيه كمية كبيرة من نسخ الكتاب، لكن اللحظة الفارقة جات فى 14 فبراير من نفس السنة، لما الخومينى أصدر فتوى بـ إهدار دم سلمان، وساعتها قامت الدنيا، لـ إنه دا مش كلام من أى حد، دا زعيم دولة من أكبر الدول الإسلامية، ودى تصريح رسمى منه بـ القتل.
مع الأصداء دى، كان أول رد فعل فى مصر هو مشاركة العالم الإسلامى غضبه، إحنا ما نعرفش الكتاب فيه إيه، بس طالما الرجالة دى غضبانة فـ إحنا معاهم، إحنا مش أقل غيرة على ديننا، ووقتها فاروق جويدة نتع قصيدة، وفى الوقت دا كان نجم جويدة فى السما كـ شاعر، والقصيدة انتشرت زى الولعة فى كوم حطب، ولـ حد هنا كان الوضع عادى، ترند وهـ يعدى.

اللى كان المفروض يخلى الموضوع يعدى إنه محدش خالص فى مصر وقتها، لمح ولو من بعيد لـ بعيد إلى حق سلمان رشدى فى إصدار الكتاب، من باب مثلًا حرية الرأى أو غيره، الموضوع كان حساس والكتاب مجهول، بـ عكس مثلًا أصوات تانية من أصول عربية تناولت الأمر من زاوية حقوق، منهم المنصف المرزوقى مثلًا اللى كتب مقال يدافع عن حق رشدى فى نشر ما يشاء، نشرته اللوموند الفرنسية، لكن هنا ما كانش فيه الكلام دا، وما كانش ينفع.
إنما، كان عندنا نجيب محفوظ، اللى وقت ظهور رواية سلمان رشدى كان إعلان حصوله على جايزة نوبل للآداب، كـ أول أديب عربى يحصل عليها «وما زال حتى الآن هو الوحيد» فـ دا كان فى حد ذاته حدث عالمى، خلى اسم محفوظ يتصدر وسائل الإعلام فى كل حتة على وجه الكرة الأرضية.
دلوقتى عندنا أمر نادر الحدوث، أديب عربى «مسلم» بـ يفوز بـ نوبل، وأديب بريطانى من خلفية مسلمة مهدور دمه لـ نشره رواية حظيت بـ قبول فى الأوساط الثقافية الأوروبية، العلاقة بين الحدثين كانت مغرية لـ الجميع، وإن كان بـ طرق مختلفة.
خلينا داخليًا الأول، فوز محفوظ بـ الجايزة الدولية رفيعة المستوى، زى ما فرح ناس كتير، هم الأغلبية بـ وضوح، أثار حفيظة وغضب البعض، لكنهم وإن كانوا أقلية، فـ عددهم مش قليل، وتنوعهم كبير.
كان فيه ناس منهم أدباء كبار ومثقفين بـ يلمزوا إنه فوز محفوظ بـ الجايزة جه نتيجة تهاونه فى مواقف جذرية تخصنا، وتخص قضايانا القومية، ودا موضوع معقد لا يتسع المجال لـ ذكره، إنما كان فيه أصوليين كتير شايفين إنه فوز محفوظ بـ الجايزة له علاقة بـ رواية «أولاد حارتنا» المتهمة بـ إنه ضد الدين والأنبياء، وإنها تسخر من القصص المقدسة عند المسلمين وإلخ إلخ.
لما أثير موضوع سلمان رشدى، الأصوليين دول لقوها فرصة لـ الربط بين سلمان ومحفوظ، لـ تصوير الأمر كـ إنه حرب عالمية ضد الإسلام، فـ نلاقى مثلًا جريدة كانت بـ تصدر هنا فى مصر اسمها «النور»، وكانت إسلامية أصولية بـ وضوح، ونقرأ فيها مانشيتات إن رشدى هو تلميذ محفوظ!
كمان انتشرت فتوى لـ عمر عبدالرحمن «إنه من ناحية الحكم الإسلامى فسلمان رشدى ومثله نجيب محفوظ مرتدان، وكل من يتكلم عن الإسلام بسوء فهو مرتد والحكم الشرعى أن يستتاب فإن لم يتب قتل».
خارجيًا، الموضوع ما كانش كدا طبعًا، إنما من ناحية تانية كانت فرصة كبيرة لـ وسائل إعلام عالمية من كل الاتجاهات والمستويات، إنها تنتزع من محفوظ نفسه رأى أو بـ الأحرى موقفًا من قضية سلمان رشدى، وهل هو مع حرية الرأى والتعبير فـ هـ يساند زميله الأديب، ولا هـ يكون له نفس موقف المتشددين، ولا هـ يستغل الحدث ويطالب بـ الإفراج عن روايته «أولاد حارتنا»، ولا هـ يقول إيه؟

من ناحيته، ما كانش ممكن لـ محفوظ طبعًا إنه يقول لـ وسائل الإعلام العالمية: ماليش علاقة أو رأى، أو إنه يسكت بـ أى حال من الأحوال، لكن الواقع إنه الأسئلة والحوارات اللى اتعملت معاه كانت كتير كدا، وأسئلتها مختلفة جدًا، فـ إجابته طبعًا ما كانش ليها نسق واحد، وما برز منها ساعتها واتبروز هو هجومه على الخومينى ورفض فتواه، الفتوى اللى كانت موضع ترحيب الشعبويين هنا فى مصر إسلاميين وحتى غير إسلاميين مباشرة.
لما تلاقى هذا مع ذاك، بقى محفوظ فى مزنق كبير على الأقل داخليًا، وإن كان برضه الأمر خارجيًا ما كانش تمام التمام، لـ إنه ما شفاش غليل حد بـ إعلان تأييد أو حتى تعاطف مع رشدى، وإقرار حقه فى حرية الرأى والتعبير، وبقى الأمر أكثر سيولة مما يظنه أحد، وكثر الكلام حول صاحب نوبل.
كان لا بد ساعتها إنه يتصرف بـ شكل حاسم وواضح، فـ كتب مقال نشرته الأهرام ساعتها، المقال دا بـ أعتبره درس فى الصياعة والذكاء والبصيرة، ومعرفة الواقع والتصرف من خلال معطياته القدرة على التملص من المآزق والوصول لـ بر أمان من غير حزق كتير ولا انفعال.
قبل ما أستعرض المقال، خلينا نفتكر إنه الكلام دا من ٣٦ سنة، فى ١٩٨٩، علشان فيه ناس ممكن تحاسبه على واقع ومعايير ٢٠٢٥، اللى هى دنيا تانية مختلفة، إذا كان اللى بـ يتقال النهاردا ما كانش ممكن حد يجيب سيرته من عشرة خمستاشر سنة، ما بالك بـ ٣٦ ربيعًا، ما علينا.

بدأ محفوظ مقاله بـ وضع إطار لـ كلامه، نقرأ:
«عن سلمان رشدى وكتابه، تلقيت سيلًا من الأسئلة، من صحفيين وإذاعيين، فاق عددهم الحد المعقول، جميعهم أجانب، وقد نشرت أقوالى فى الإذاعة والتليفزيون دون متابعة منى ودون أدنى شك فى تحريف أقوالى.
واطلعت بعد ذلك فى صحفنا على إشارات من أقوالى جاءت على أحوال:
١. بعضها صادق وفى إيجاز شديد.
٢. وبعضها صادق وأول تأويلًا عدائيًا، ولكل رأيه وتأويله.
٣. والبعض اختصر بصورة بعيدة عن واقعه، فتبلور فى صورة اتهام ظالم، لا يتفق مع خلق الإسلام.
من أجل ذلك، رأيت أن أعرض جملة ما قلته متفرقًا فى بيان واحد، يفصح عن الحقيقة التى ألتزم بها، وأتحمل مسئوليتها أمام الموافقين والمخالفين.
اللى هو، يا جماعة أنا مش هـ أتكلم عن قضية سلمان رشدى نفسها، كلامى عن كلامى أنا، وما قلته، واللى أنا بـ أعيد ترتيبه دلوقتى علشان يبقى حاسم وواضح.
نكمل:
«بدأت حديثى بحقيقة لا لبس فيها، وهى أننى لم أطلع على كتاب رشدى، ولا علم لى بما جاء فيه، وعليه، لا رأى لى فى موضوعه».
الجملة المفتاح دى هى إنى ما عنديش كلام فى موضوع رشدى نفسه، فـ محدش يسألنى عنه، طب هنا سؤال: هل كان صعب على نجيب محفوظ يجيب الرواية ويقراها، ومن ثم يكون عنها رأى؟
الإجابة: لأ طبعًا مش صعب، بس ضمنيًا من جملته بـ نفهم إنه مش عايز يدخل الموضوع من بابه، وغير مهتم بيه، وجملة «لم أطلع على كتاب رشدى» تقدر تضيف بعدها بـ سهولة «ولن أطلع»، فـ خرجونى أنا من الموضوع دا.
نكمل:
أما عن إهدار دمه الصادر من الزعيم الخومينى، فأدنته من ناحية اختراقه للعلاقات الدولية، وخروجه عن الإسلام الذى نعرفه فى محاسبة المرتد.
وضربت بالأزهر مثلًا طيبًا، فى تصديه للكتاب بالرد عليه فى كتاب آخر، كما أشرت إلى فتوى فضيلة المفتى، وذلك كله بهدف أن يدرك القارئ أو السلام أو المشاهد أن للإسلام رسالة غير الإرهاب أو التحريض على القتل، وإنى أعتقد أن الخومينى أساء للإسلام والمسلمين إساءة لا تقل إن لم تزد عما قصده مؤلف الكتاب.
الفقرة دى هى البداية الفعلية لـ كلامه، بـ يصدر فيها ما يخصه من بروزة كلامه ضد الخومينى، اللى اتفسر إنه تأييد لـ رشدى، وهو هنا عمل الضربة المزدوجة، وقال حاجة فيها استراتيجية نميسة خلينى أكلمك عنها:
هو قال إنه أدان الخومينى فعلًا، بس مش باب حرية رأى ولا غيره، إنما لـ إن فيه علاقات دولية علينا الالتزام بها، ثم راح لـ النقطة الأهم فى كلامنا، وهى إنه فتوى الخومينى مخالفة لـ الإسلام نفسه.
مين قال؟
الأزهر هو اللى قال، كلام الأزهر وقتها ما كانش فيه تحريض على العنف، ولا إهدار دم، فـ الأزهر هنا هو ممثل الإسلام بـ النسبة لـ محفوظ، وهو واقف مع المؤسسة الدينية التاريخية فى خندق واحد.
كلام محفوظ دا بـ يفكرنى بـ كلام قالهولى وحيد حامد عن الرقابة.
أنا كنت عارف إن وحيد له معارك كتير مع الرقابة، مع ذلك لاحظت إنه مش بـ يهاجمها، ولو فيه حملات بـ تطلع ضد الرقابة بـ شكل عام هو مش بـ يكون معاها، فـ سألته عن دا، فـ قال لى: الرقابة نعمة من ربنا.
إزاى يا أستاذ وحيد؟
قال لى: الرقابة جهة واحدة، ممكن تشتبك معاها جزئيًا، تتخانق معاها حتى على مشهد ولا عمل، لكن فى النهاية إجازتها لـ العمل حصانة، ولو مفيش رقابة، هـ يطلع لك ألف رقابة من كل حتة، ومفيش عمل واحد هـ يعدى، لـ إن كل عمل هـ تلاقى فئة ما رافضاه.
هو دا بـ الظبط اللى عمله محفوظ فى المقال دا، إحنا عندنا الأزهر، ما نشوف هو بـ يقول إيه ونقف وراه، خصوصًا إنه الأزهر مؤسسة قابلة لـ التفاهم معاها، حتى إذا وصل الأمر لـ الخلاف والاختلاف والضغوط المتبادلة. فـ الأزهر هنا درع ضد الأصوليين.
الموضوع دا محتاج كلام أكتر، خلينا نفرد له مقالات تانية، المهم نكمل:
«وأما عن حرية الرأى، فقلت إنى أنادى بأن تكون مقدسة، وإنه لا يصحح الفكر إلا الفكر، ولكن لا تتساوى المجتمعات فى تحمل الحرية إذا تجاوزت الحدود، وأن على المفكر أن يتحمل مسئولية فكره فى حدود إيمانه، وشجاعته وظروف مجتمعه. ولذلك أيدت فى أثناء المناقشة مقاطعة الكتاب أو مصادرته حفظًا للسلام الاجتماعى. وعلى شرط ألا يتخذ ذلك ذريعة لقهر الفكر، بل أيدت مطالبة الأزهر لمنع طبع أولاد حارتنا طالما أن رأيه فيه لم يتغير».
الفقرة دى أكتر فقرة داست فى حقل الألغام، ومشيت فيه متحسسة خطواتها، لـ إنها مركبة، وهو ما ينفعش يبقى محايد فى جزئياتها، فـ نمشى واحدة واحدة:
حرية الرأى مقدسة، ولا يصح الفكر إلا الفكر. جملة لا لبس فيها، والكلام دا وقتها ما كانش ينفع يتقال بـ الحسم والوضوح دا، خصوصًا فى سياق قضية زى دى، فـ حرية الرأى مقدسة، لكنها مش مطلقة، مفيش حاجة فى الدنيا مطلقة، والكاتب مسئول عن الجرعة اللى تتحملها المجتمعات.
طب إيه؟
هو اتكلم هنا عما يخصنا ونملكه فى بلادنا، ما قالش دا صراحة بس ضمنيًا بـ نفهم إنه بـ يتكلم عن تداول الكتاب «فى مصر»، إحنا مش مضطرين نقبل طباعته ونشره عندنا، وفى غنى عن ذلك، وعلشان نقفل الباب دا كله، محفوظ بـ يعلن تأييده لـ مصادرة روايته هو شخصيًا «أولاد حارتنا» طالما إن الدرع «الأزهر» ما غيرش موقفه منها.
لكن دا يحطنا أمام سؤال تانى:
مش كدا يا عم محفوظ إنت بـ تقول إنه «أولاد حارتنا» زيها زى «آيات شيطانية»، ودا كان بيت القصيد فى حملة الأصوليين على محفوظ، فـ نكمل:
«وأكدت لمحدثى أن كتابى ليس فيه ما يمس الأديان أو الرسل، وأن الربط بينه وبين كتاب رشدى خطأ بالغ، وأنى كبير الأمل فى أن أوضح للمعترضين وجه الحق فيه».
نلاقى هنا إن محفوظ قاصد إنه الكلام يودينا لـ السؤال علشان يجاوبه، لكن يجاوبه بعيد عن المزنق، ويأكد الاستراتيجية اللى كلمتك عنها من شوية:
«أولاد حارتنا» غير «آيات شيطانية» من حيث إنه أولاد حارتنا، من وجهة نظرى كـ محفوظ، فى حدود الجرعة المقبولة، صحيح هى خطوة أبعد من المعتاد، إنما قادرة على الاشتباك مع الواقع، وهو على استعداد لـ قبول جولة جديدة من التفاوض مع المعترضين بـ شأن الكتاب، لكنه لن يخوض معركة فرضه، أو انتزاع نشره رغما عن الأزهر «ودا اللى حصل فعلًا بـ مرور الزمن»
نكمل:
«وفى آخر حديث، ٢٨/٢/١٩٨٩، مع التليفزيون السويسرى، كانت حقائق جديدة قد ذكرت عن الكتاب، فعرفت أنه، والعهدة على الكاتبين، سب وقذف لم يجر بمثله قلم من قبل. فقلت للسيدة المذيعة إنه إن صح ذلك فالكتاب يكون تحت مستوى المناقشة، وأنه كأى فعل خارج عن القانون والأدب، فمخاصمته تكون فى المحاكم، أو فى اتخاذ الإجراءات الرادعة على مستوى العلاقات الدولية. وإذا كان احترام حقوق الإنسان يصون للمفكر فكره، فيجب أيضًا أن يصون للإنسان مقدساتهم، ولو فى حدود الذوق والأدب».
رغم إعلان محفوظ إنه ما قرأش كتاب رشدى، ولا هـ يقراه، لكن ما كانش ينفع يسيب القوس مفتوح، فـ قال: لو صح إنه فيه إساءات وسب وقذف لم يتحمله المسلمون، فـ فيه روشتة إنهم يلجأوا لـ القانون، مش لـ العنف والإرهاب.
يعنى يرفعوا قضية، والقانون اللى بـ يصون حرية الرأى لازم يرسم حدود لـ صيانة المقدسات، يعنى رمى الكورة فى ملعب الدولة «بـ المفهوم الواسع» وعلى الجميع الانصياع لـ الحدود اللى ترسمها الدولة دى، لـ إنه مفيش حاجة مطلقة.
نكمل:
«وإنى أدرك الآن أنه إذا كان رشدى قد انحرف بخياله، فإن المسلمين أساءوا التصرف بالمظاهرات وإحراق الكتاب وإهدار الدم، مما قلب الوضع فجعل المجرم ضحية ومن الضحية متهمًا».
الله عليك! لا تعليق والله! لا تعليق!
وهكذا نقدر نوصل لـ التصرف العملى النموذجى من وجهة نظر محفوظ فى الفقرة الختامية:
وتخفيفًا من البلوى أقترح:
١. أن تعلن الدول الإسلامية رفضها للإرهاب، وإهدار الدماء باسم الإسلام.
٢. أن تطالب الدول باحترام الديانات والمقدسات لدى الشعوب، مع التعرض لحرية البحث العلمى القابل للمناقشة.