حرف | إبداع صفحة 5

ركن القصة ركن الشعراء

تلويحة الوداع

الثلاثاء 27/فبراير/2024 - 12:56 ص

البنايةُ كانت قصرًا أثريًا، عاد لأحفاد ورثته بحكمٍ قضائى، الجدران مرتفعةُ، الأبوابُ والنوافذ هائلةُ الأحجام، لكل حجرة حمامٌ مُلْحَقٌ بها، يعَالِجٌ السقفَ جَصٌّ ناصعُ البياض، يتشَكَّلُ على هيئة ورودٍ وطيور، تتخلَّلُها شِباكٌ عنكبوتيةٌ قديمة، فراغاتُ البنايةِ هائلةٌ، البردُ مُشَاعٌ، يتَسَلَّمُ العظامَ

الوادى الجديد.. إبداعات من الواحات

الثلاثاء 27/فبراير/2024 - 12:06 ص

تبدو إقامة مبدع فى محافظة بعيدة أمرًا ليس سهلًا، ومع ذلك تبزغ كل يوم أسماء لمبدعين من أقاليم مصر كُتب لهم الحضور والتواجد دون حاجتهم إلى الإقامة فى القاهرة، وأصبح لمعظمهم مصداقية ومكانًا فى عالم الأدب، رغم أنهم لم يبرحوا البقعة التى عاشوا فيها حياتهم، وما زالوا. أدباء الواحات يواجهون عائقًا جغرافيًا

سيناريو

الثلاثاء 27/فبراير/2024 - 12:05 ص

مشهد «١» -: لماذا إذًا لا تعود أمى إلى الحياة مرةً أخرى؟!! «قالها الطفل اليتيم» وهو يغمس صورة أمه الميتة فى نهر كبير بينما يردد فى شكٍ ساذجٍ آخر ما حفّظه له شيخ الكتاب: «وجعلنا من الماء كل شىء حى». مشهد «٢» لم يكن بخيلًا للغاية كى يخبئ آخر لقمةٍ تبقت فى المُخيم عن صحابه الصغار كان فقط

نقطة ع الهامش

الثلاثاء 27/فبراير/2024 - 12:04 ص

وان تاه الطريق منى وخدنى الحزن سلمنى لطريق مقفول مهيش فارقة يروح الحزن أو يبقى معايا بديل جميل تدى وبتبالغ وتغلط لو تضحى بحرف وتحلم وانت فوق الوصف إنك نسخة مش قابلة إنها تِتشَف وغير قابلة إلى التعديل ف دورك نقطة ع الهامش أديك عايش ومش عايش هيفضل لسه فيك الحلم مهما العمر

عمرك معايا

الثلاثاء 27/فبراير/2024 - 12:04 ص

عمرك معايا زى السيجارة إما بتعزم بيها على واحد ويقولك متشكر فيكتب لها عمر جديد فمتحلميش بوعود منى ولا تحلمى إنى حغنى أو حتى أعزف لك ألحان مش ضعف منى ولا قوة القلب فيه أشياء جوه مش سهل تطلع أو تتشال ولا يوم حينفع إنى أكون زى الأراجوز الناس بتضحك على هبلُه وهو شايل حمل سنين لا حد يعرف إيه

فتحوا المزاد

الثلاثاء 27/فبراير/2024 - 12:02 ص

كل العيون محاصرها حلم عجوز ماشية فى طريق مدهون بزيف يا وطن عملوك كما الأراجوز وانت اللى غرقان فـــــ العديد ما تصحى يا وطنى البليد أطلق حُصانك لجل يرمح بيك وانفض ترابك م العفن رغم الألم جواك مَقدَرش غير أَوجَعك رغم الألم جوايا مَقدَرش يوم اتبرى من طينك أنا كنت شايف فى الشَتات ثورة

عزيزة

الثلاثاء 27/فبراير/2024 - 12:01 ص

وأنا فى طريقى مررت بجوار الحوض الكبير، خلع طفل ملابسه وألقى بنفسه فى الماء، جسده النحاسى اختفى برهة ثم شهق وظهر عاريًا، الشمس فى ظهره يزيح الماء من على رأسه يتصاعد الدخان من جسده ورأسه المبلل بالمياه وكأنه إله إغريقى يخرج من وسط الدخان لأتباعه، ثم جلس القرفصاء كما أجلس أمامك يا عزيزة بلا خجل، تتعهد

عبروا فى غفلة

الثلاثاء 27/فبراير/2024 - 12:01 ص

هزى ستائر الشوق ليسقط الغياب مغشيًا عليه. ربما تمرين وأنتِ مشجرة الخطو مكتظة بالبنفسج بشارع يؤدى إلى قلبى. كلما أرادوا هدم بيت قديم ذهبت وعلقت على حوائطه قصائدى فيرجعون فى قرارهم. ذهبت إلى البحر لم أجد البحر قالوا أخذته امرأة جميلة فى حقيبة يدها هذا الصباح. الكرسيّ الذى أومأَ لى أنَ حجمكَ

نافذة مُشرعة على قلبى المتعب

الإثنين 26/فبراير/2024 - 11:59 م

ربما لم أركِ هناك لكننى رأيتُ النافذةَ التى كنتِ تقفين خلفها رأيتُ وردةً كنتِ تسقينها كل صباح بنظرتين صافيتين، وابتسامةٍ رقيقةٍ كما كنت تسقين قلبىَ الذى يتجرعُ الآن مرارةَ الانتظار ربما لم أركِ هناك كانت الستائرُ منسدلةً على آخرها مخلفةً مسحةً من الظلام الشفيف الستائرُ التى كانت تنفرجُ قليلًا

محاولة أخيرة للحياة

الإثنين 26/فبراير/2024 - 11:58 م

لعلمِكِ أنا بخيرٍ يا حبيبتى والداءُ الذى أُصِبتُ بهِ تعايشتُ معهُ دونَ أن أُقلِقَ راحتَهُ فى جسدى؛ وأقضَّ مضجعَهُ بين خلاياى. لكن الأطباءَ لم يجدوا سببًا يؤدِّى إلى ما أنا فيهِ والتحاليلُ التى نصحونى بإجرائِها كلُّها جاءت سلبيةَ النتائجِ؛ فاندهشوا. كما أن قلبى أظْهَرَ فى كُلِّ مرَّةٍ على

ثِقل الغياب

الإثنين 26/فبراير/2024 - 11:56 م

أصبحت لى ملامح تتدحرج أمامى ببطء أعرفها جيدًا تلك ملامح ذات نوبات مؤلمة تهب علىّ مباشرة فى يومٍ يلضم شفتىَّ بخيط حزين لا يُرى... بجُرحي أمُر على جسد الشوارع فأُبليها حين ألمح من بعيد الطيور وهى تميل بحنو على فم صغارها؛ تطعمها فتكونت على صدرى نُدبة تعيقنى وتنحر باقى الأيام فى حلقى.

سفر وكلام

الإثنين 26/فبراير/2024 - 11:53 م

فى قلب واحد صعيدى من وسط البنات اختارنى كنت زرعة لسه خضرا وقلبى زاهى جالى قالى إنتى بس يا شاغلة بالى كنتى لما تطلى ألاقى شمس طالعة من حداكى أنده السود عنيكى وأرتوى من نظرة ليكى يا اللى حاجزة القلب بيكى حنى واسألى مرة تايه فى بحر ومركبى فضة والمرسى بعدت يا أم الجبين عالقلب فضى من جماله

جمال بخيت يكتب: بُنى الإحساسُ على خمسٍ

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:43 م

بُنى الإحساسُ على خمسٍ أنتى وحنانِك وجنانِك شعللة الهوى من فيضانِك والروح الحرة ف أحضانِك بُنيت أشواقى على خمسٍ أنتى وعيونِك وشفايفِك والشوق لحضورِك ولطَيفِك والشِعر المتقال ف لطايفك بُنيت مملكتك فى نهارى ف رحيلى وف طول مشوارى ف النظرة عليكى بتدوّر ف الكلمة معاكى بتنوّر ف اللمسة لما بنتهوّر واللمسة

اطلع بره

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:35 م

(أنا بدِيلك كارت الطرد) إطلع بـَره قلبى خلاص بينضف نَفسُه ومش هايعِيد من تانى القَرّه.. مَـرّه - ومَـرّه مانا واحشانى مشاعرِى الحُره مش مــ العَدل إن أفضل يَعنى فى مُهاترات الزِيف الحَاره.. إنت مفكر نفسَك مين! دا أنا شدِيتَك هِنا بإشاره قُلت أحبَك بس لاقيتَك، جاى على رُوحى بأعلى خساره.. عيبَك

الحروف الطائرة

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:33 م

كنت فى الخامسة عشرة عندما توقفت عن الكلام، عجز الجميع عن تصديق الأمر، واعتبره البعض تصرفًا غير أخلاقى، لم يسمع أحد من قبل عن حادثة كتلك، بدأ الأمر عندما دخلت فى نوبة غضب صبيانية حين أزعجنى بعض الأشقياء، خرج الكلام من فمى فى هيئة فوج هائل من الحروف الطائرة، تدور حول رأسى ثم تطير بعيدًا ولا تُبقى لها

عربة الغاز

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:32 م

تهلل الصبية ورقصت الفتيات وساروا يشيعون عربة نشر غاز السعادة بحبور وسرور، لا يدرى أحد من صاحب هذه الفكرة الغريبة، هل هو عالم صنع هذا الغاز، أم رجل أعمال يسوق لمنتج ما، لا أحد علم بغرض صاحب هذه العربة الذى لم تظهر هيئته من الزجاج الذى أخفى تمامًا هيئته، وكتب على جانب السيارة ومؤخرتها: عربة السعادة، استنشق

هدير الذكريات

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:28 م

ما زال اسمها يرن فى ذهنى كل صباح قبل أن يشرق الفجر، وقبل أن تستعد الشمس لتجوب مسارها فى غزو الكون، لم يمر يوم واحد فقط دون أن أتذكرها، أحملها معى فى أعماق قلبى وأنا أتجوّل فى أرجاء البلاد البعيدة، لم أكتف بلحظات الوداع الأخيرة. ‏‎هل كان ينبغى لى أن أضعها على مذبح النسيان، وأجرى خلف أحلام كنت أعتقد أنها

أسراب

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:27 م

مصر التى فى خاطر الفقراء ما زالت هنالك عند عين حبيبتى عودٌ وسنبلةٌ وطفل خارج فى البرد مرتعشٌ يسير لغاية كبرى هنالك .. حيث دفتره الصغير يرتب الأوراقَ فى يده قصاصةُ حلمه الحائر يسير الدرب قد سارته أقدام الأب العاثر هنالك يَشخَصُ النوار يشخص باتساع الحقل أعواد نحيل عودها والريح عاتية تهب ورعشة الشفتين

من غير مواعيد

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:26 م

البحر رصيف.... وخريف.. ومراكب مرسومة عشقانة تغيب وأنا قلبى باصص ليمامة غرقانة من غير مواعيد موعدانى.... تجينى.. تسمينى وتعيد تكوينى غريب على باب الريح متشعلق عيد وسنين صيدانة وحلم بعيد وأنا شط بلعنى الحزن الساكن فى عيون البنى آدمين الماشيين... التايهيين وأنا شط.. العقل فى عقلى وتاه وصبحت غريب وأنا شط

انتصار 2023

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:26 م

أشجار الزيتون لا تزال على عهدها لم تخلفه، والأرض صامدة لا تعرف اليأس، تُنبت أطفالًا وحجارة، نساء ورجالًا وشيوخًا، يحملون مفاتيحهم جيلًا بعد جيل، يتناقلون حكايات الآباء والأجداد، ينسجون حلمًا لم يخفت أبدًا، يتلون صلوات وينشدون ترانيم، يزرعون ويحصدون، يشيدون ويصنعون، يربون ويعلمون، يستعدون للمواجهة تلو

أول يوم غربة

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:25 م

أول مكالمة قال آلووو الوقتى آخر دوسة على أرض الوطن والله أعلم لسه دوسة متعنالى ولا لأ كان فى كلام محشور فى روحى من زمن سايب فى روحى ألف شق يكفيكى شر القهرة لما تزور رجال غلبة ديون بتحز فى الليل كل بال يكفيكى قُصر الإيد وكسر النِفس قادر يبدل حال لحال أنا عمر بُعدى فى الكلام وأنا كنت جنبك مكنش

تانى يا قلبى

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:24 م

رغم الصباح المتّلج ف دّمى وغّم البراح إللى يبهج ف حلمى بأّنّغم حروفكِ نشيد الصباح وأّكلم شر وقكِ يبّددف وّهمى وهّمى إنى أشوفكِ تعيدى إللى راح بألّملم شجونكِ عذاب الجراح تهّيج ف دّمى انقسام الموانى لبُكره إللى يحلم يتّمتِم سماح سماح إن قابلتكِ مُقابلة يَمامهّ تعلى الأمانى بدون الجناح وأكون محض صُدفهّ

المولد

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:23 م

وقف متذبذبًا، روحه تتأرجح مع جسده فى كل هزة يهزها لهيكله الهزيل يمينًا ويسارًا، عقله يموج فى الفضاء الفسيح، عيناه شاخصتان لأعلى، تطالع النجوم، يراها تتراقص وهى تتلألأ، جميع من حوله يفعل فعلته، حشود كثيفة، تهتف بكلمة «حى» بصوت جهورى. فى وسط الدراويش يدور عبدالمعز أو كما يلقبونه بفتى التنورة، يصنع عرضًا

مقامات

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:19 م

مقام الوحدة: كانت ترتب هواء الغرفة على مشجب الباب بقايا ضحكة باهتة وحفنة من ضوء مراوغ فى مرآة الحائط بعض حزن وسرير توقف عن النظر للسقف تفتح شباك ضرير فقد الأفق وحدها الغرفة ممتلئة جدران. مقام الظل: تبحث الطرقات عن خطواتى الحرام لا أسير بين رصيفين تبحث روحى عن بدنٍ ترتديه كى تحتمى من برد العتمة

يا ربنا..

الإثنين 26/فبراير/2024 - 07:15 م

يا ربِّنا يا ربِّنا هىَّ القصيدة بحبها.. .. فَ متنتقمش أنا بس بشكيلك.. .. هوانى وضعفى من غيرها.. وانت اللى عالم زيها.. .. زى المُخدر فَ اسحبها من دمى.. .. وبلاش تبقى القصايد كلها من تحت تأثيرها وإن كان لا بد يكون فى حد اسمه الضحية فَ أنا بين إيديك.. .. راضى بنصيبى وحكمتك وبَلاها هىَّ كنتلها أكتر من

لسنَ كالولد

الإثنين 26/فبراير/2024 - 06:09 م

أحدٌ أحد القلة للبنت والإبريق للولد؟! لا تجعلينى أقسمُ بسورة البلد، كفى بهن عددًا ولا تدعين فى سبوعهن أحدًا. قالتْ: دعكَ من رزقهن، ربهن الواحد الصمد، وإنهن لسن كالولد؛ لا يتعثرن فى مشيتهن يمشين فوق الزبد. كم هن جميلات ملفوفةٌ أجسامهن يشبهن حورية وسطها انعقد!

سيكون أجمل بالعنادل والحمام

الإثنين 26/فبراير/2024 - 06:07 م

خدعوكِ فقالوا عجوز عقيم أولستِ قابلة جل قصائدى كبرت يا جدة وازداد حسنها مازالت تشبهنى فى التمرد والعناد لم أعد ألقن الصغار أناشيد بيضاء أعشق كلمة «لا» على لسان أمل الصغيرة حين تلون وجه النهار بلون الحياة لن يسعد العالم بتكاثر الخراف سيكون أجمل بالعنادل والحمام مازلت أرى الرب فى هذى الورود التى تنبت

حلمى القتيل

الإثنين 26/فبراير/2024 - 06:07 م

جوايا حلم اتقتل وآمال كتير بتموت وكلام ف حلقى اتسجن ولسان بداء السكوت ولحد إمتى انتظر على ناصية امبارح فى حجرى هَمّ الزمن وف صدرى مليون صوت أنبش فى جرحى القديم بضوافر الذكرى والِف حلمى القتيل وادحرجه لبكرة واحفن دموع غربتى وانا بين دراعاتك يطوينى خوفى وأحس بألف إيد برة فاردة المخالب لتار بايت وغِل قديم

نافذة

الإثنين 26/فبراير/2024 - 06:04 م

وقف الطفل على أطراف أصابعه، رفع يده عاليًا حتى جاوز كف يده عارضة النافذة.. بعد لحظات سار فرحًا وكف يده يَقبض على كيس صغير مزركش الألوان. بعد أقل من دقيقة، وقفتْ فى نفس المكان، طفلة أطول منه قليلًا ونادت بصوتٍ مرتفع: ـ طنط... طنط ثم مدت يدها، عادت اليد تحمل كيس بلاستيك أسود. اقترب رجلٌ وتوقف بمسافة

صفعة

الإثنين 26/فبراير/2024 - 06:01 م

يقترب منها، يرفع وجهها إليه، يلتقط شفتيها فى رقة، تعزف يده على أوتار جسدها بنعومة، تتأوه منتشية ناطقة باسمه، تهوى الصفعة على خدها! تفتح عينيها مذعورة، تنظر لزوجها الماثل أمامها ولسانه ينعتها بأقذع السباب! يصفعها ثانية، ثم يهزها فى عنف، يسألها صارخًا: من هذا الذى كنتِ تنطقين باسمه يا خائنة؟! تتلملم فى

صورة وأسطورة

الإثنين 26/فبراير/2024 - 05:57 م

يقول كاتب: يوم زفافى سأدعوا كل بطلات رواياتى الجميلات ليلتفوا حول العروس، أراقب نظراتها الغيورة بانتشاء ثم أهمس لها مغتبطًا «الخيال هو ما صنعهن أما أنت فصانعة الخيال» فتصمت حتى أقلب الصفحة بيدى، فى الصفحة الثانية أقيم لها سرادق عزاء بنفس الحماسة فتصيبنى الخيبة حينما لا أجد من يعزينى فيها، فجميعهن فررن

موسم شتاء

الإثنين 26/فبراير/2024 - 05:56 م

«مدينة دمياط فى منتصف الستينيات من القرن الماضى». ظلت السماء تسقط مطرها ثلاثة أيام بلا انقطاع. كان مطرًا غزيرًا لم يسبق أن شهدته مدينتنا الساحلية منذ سنوات بعيدة. قالت وهيبة، أم البقساوى، بائعة الفول المدمس والفلافل إن ما يحدث بسبب غضب ربنا على أفعال خلقه الأشرار؛ فهم لا يفعلون المعروف أبدًا، وكل شىء

حقيبة سفر

الإثنين 26/فبراير/2024 - 05:52 م

لملمت كل ما بقى من ذكرياتها فى تلك الحقيبة الواسعة: ألبوم صور زفافها، فستانها المفضل، حتى قميص نومها الأحمر، وزجاجة عطرها الذى كان يحبه ممزوجًا برائحة جسدها، وإصبع من أحمر الشفاه وردى اللون، وملاءتها الحريرية وبشكيرها القطن الزهرى. كل هذا ليس كافيًا كى يعوضها غيابه عنها، ولكن بعضًا منه يغنى عن الكثير،

الجسر

الإثنين 26/فبراير/2024 - 05:51 م

هل تودون سماع ما حدث هناك؟ ضعوا أصواتكم هنا. صحوت فى أحد الأيام لأجد نفسى طريد القرية كلها، دعونا نعود للبداية، لا أحد يريد أن يكون وحيدًا، فى قريتى النائية. أمى ربة منزل، تجيد صناعة الأشياء على عجل، خاطت سروالى الممزق وناولتنى كيسًا به كسرة خبز، ثم صاحت وضربات قلبها تدق بسرعة: ساعد أخاك فى ارتداء حذائه.

داست برجليها الطريق

الإثنين 26/فبراير/2024 - 05:49 م

مامشيش لا اتغيرت ولا عاتبت المسافات جت فرقت بسمتها ع الماشيين وبكل رقة زغزغت الأيام قابلت قساوة طبعها بحنين يمكن تداوى وتعدل المكتوب يمكن تلاقى لحلمها جراح يقدر ينسى العمر حرمانه. داست برجليها الطريق.. مامشيش كان عاصى دايما إنه يهديها نعست عنيها بين جموع الناس يمكن فى وسط الحلم تلقى ونيس ما تدوسش

شِبه حياة

الإثنين 26/فبراير/2024 - 05:48 م

الوِرد الدايم م التسابيح وصلاة الفجر وتساهيلها والكون بيفَتَّح حواديته والشمس بتبعت مع نورها حبة تفاصيل وبتعمل دِيل مع ليل كان مستحلى سكوتها فبتصحى توزَّع بَسكوتها ونحِس الطيبه ف ضحكتها ونحِس أمان واليوم بيرتِّب افكاره فنجان الشاى وحنين رغَّاى اشجار بتوشوش عصافيرها ونهار بِيصبَّح ع المخاليق أسرار