حرف | بدون تبويب صفحة 5

محمد فاروق محمد يكتب: بَـدْءُ البِـداية

الأربعاء 26/يونيو/2024 - 05:35 م

يا مُــلـهِـمَ الطــفـلِ ســرَّ النُّـطـقِ مَـعْـذِرَةً إن ضـــاقَ عَــقْـلِى عَـنِ التَّفسيرِ والرّشَـــدِ إِنِّـــى عــلَـى الْـعَـهْـدِ بَــيْـنَا يُـسْتَـثَـارُ فَمِى لِــيَــسْــأَلَ الْـغَــيْبَ أَوْهَـــاْمًــا بِــلا عَــــــدَدِ أذوْبُ فِى عَــــالَــمِ الْأَسْـــرَاْرِ مُـنْـصَـهِــرًا فَأَطْــلِق

أبوزيد بيومى يكتب: لو كنت معاهم فى الكواليس

الأربعاء 26/يونيو/2024 - 05:33 م

ألواح على طوب مسرح منصوب مليان تمثيل وصور.. تماثيل وإضاءة توزّع ألوانها مكياج مرشوش بيغطى وشوش ولوحدك واقف تتفرّج زعلان وتعيس لو كنت معاهم فى الكواليس كان قلبك غمَّض عينه ونام لكن طول عمرك مستعجل على شمس بتطلع ع الأحلام والناس طوابير.. على كدب كبير بيّاع أوهام الوهم الطاير بالجناحين أجمل فى

د. أيمن الحمّال يكتب: القدس دارى

الأربعاء 26/يونيو/2024 - 05:28 م

«الدارُ دارِى» والقرارُ قرارى بدمىْ سأمحو ما أصابَ ديارى بدمى سأروى نبتةَ المجدِ التى تشكو الجفاءَ وشِدةَ الاقتارِ تبكى الأُولَى ارْتَضَوا الخنوعَ وهَادَنوا وتراقَصوا طَربًا لهَتْكِ ستارى فالماردُ المسجونُ حَطّمَ قيدَهُ لا لَنْ يعيشَ مُكبّلًا بإسارِ سأعيشُ حُرًّا لَسْتُ أحْنِى هامَتى أبدًا ولَنْ أرضَى

علاء عبدالسميع يكتب: سألت الليل

الأربعاء 26/يونيو/2024 - 05:26 م

سألتْ الليل وحلم ارتاح لتسليم المواجع سكنته الغربان وبان من أوله معووج ولو تمشيه لآخر خطوة مش خلصان ومش باين فى آخره رجوع سألت الليل عن العقد اللى ملضوم صبر وآه بتنز من جوا الفؤاد والروح عن الدمعة وشكوة هجر ولا نامت عيون بتستنى طلوع الفجر سألت الليل عن طوله بينتهى إمتى وصوت كربه من الهمس الحزين

محمود رمضان الطهطاوى يكتب: البنت التى صفعته بسياط أنوثتها

الأربعاء 26/يونيو/2024 - 05:18 م

عندما اقترب المترو من محطة حدائق القبة، نهض الرجل الخمسينى الذى كان يلاصقه ودنا من الباب، وما إن فُتح الباب حتى اندفعت فتاة عشرينية نحو الهدف الذى كانت تلاحقه بعينيها قبل أن ينفتح الباب، ومرقت بسرعة وجلست بجواره بجسدها النحيف الذى أعطى فرصة لمساحة صغيرة بين جسديهما، وضعت ساقًا على ساق، فنفر وركها النحيف

مصطفى رجب يكتب: ضيفٌ من القلة المندسة

الأربعاء 26/يونيو/2024 - 05:14 م

كما يتهافتُ الناموسْ على الشاشاتِ .. راح يجوسْ بعقلٍ زِئبقىٍّ فى خرائبِهِ .. يضلُّ السوسْ وتفكيرٍ هُلامىٍّ.. يؤاخى عكسُه المعكوس!! ووجهٍ.. لا يشابهُ فى ملامحهِ سوى الهكسوسْ مع «الإخوان» وفدىٌّ... وبين صفوفهم مغروسْ وحينًا ناصرىٌّ.. لا يُحَدِّثُ طَبْعَةَ القاموسْ وأحيانا شيوعىّ يهددنا ببأس

جيهان شعيب يكتب: إليكِ وحيدًا

الأربعاء 26/يونيو/2024 - 05:08 م

إليك- وحيدًا- سأعزف هذا النشيد المحارب والوطنى أقبّل صوت جنودِك طوفان عهدك تصبح كلُّ وعودى وكلُّ وعودِك زيفًا أرتّل «طه» و«يوسفَ» عند صعودِكِ، أجاهر باسمك فى مجلسى وأُصلّى بمحرابك الأقدسِ أعيد من النصر ما قد نُسِى. سأخلع نعلىَّ حين أمرّ بواديكِ ذى العطر والقَطر والنرجسِ أزُفّ إلى النار نارًا أظّل

محمد عبدالمطلب يكتب: افتتاح

الأربعاء 26/يونيو/2024 - 05:06 م

آخر ما فعلته أمى أن نزعت صورة أخى من الجدار القديم يوم العزال وحدقت فى وجوهنا وقالت بصوت مكلوم: لا تنسوا أن دم أخيكم هو ثمن العز الذى طرأ علينا. علقت صورة ابنها ببذلته العسكرية فى شقتنا الجديدة التى تنعم بالشمس والهواء والجيرة الطيبة.. وترك أبى دكان البقالة الصغير وفتح بقالة أكبر وأطلق عليها «بقالة

بهاء الدين رمضان يكتب: لا شىء

الثلاثاء 25/يونيو/2024 - 08:18 م

لا شىء معى غير صراخ الأحلام وعجوز يشعل سيجارًا وجراح والليل يجر بقاياه كحطام الأيام ونجوم ماتت فوق الشطآن لا شىء معى ضاقت كل الأزمان تقتات الساعات عظامى وتفتتنى زادًا للأحزان لاشىء معى غير مُغنٍ أعمى وصدى الألحان.

علاء المنشاوى: قارئ شهير تورط فى محاولة الاغتيال

الإثنين 24/يونيو/2024 - 10:20 ص

عن المنشاوى الجد وحول محاولة اغتياله بالسم وطقوسه فى شهر رمضان الكريم وعيد الأضحى، يتحدث «علاء المنشاوى»، لـ«حرف».

محمود المنشاوى: الحقد والغيرة وراء محاولة اغتياله والطباخ أنقذ الراحل

الإثنين 24/يونيو/2024 - 10:18 ص

زيجتان فى حياة القارئ الراحل، وأبناء وأحفاد حملوا اسم رجل كتب مسيرته بحروف من نور فى تاريخ المقرئين المصريين بل فى العالم أجمع، وخشوع وحب لكلام الله تعالى، يتحدث عنهما حفيد الشيخ الراحل لـ«حرف»..

عمرو عادل يكتب: حلوى وكواكبُ صغيرة

الثلاثاء 18/يونيو/2024 - 01:32 م

تهويدة: «إلى لينا» تكتب الفراشة ُكل ليلةٍ قصيدة، تقتنصُ طيفًا وتكتب قصيدة تنسج الوردة كل ليلةٍ حُلمًا، تتلو قصيدةً وتنسج حلمًا.. أجسُّ نجمة فتؤتى حليبها ساخنًا. أوقظ بجعات الخيال بلمسة، فتلتف حولى على مناقيرها صلاةٌ وفى ظلالها انحناء. تنغمسُ فىَّ.. فيطفرُ من جلدى نمرٌ وردىّ يلجُ سافانا زرقاء

ثناء مصطفى تكتب: امرأة من نار وطين

الثلاثاء 18/يونيو/2024 - 01:31 م

وأنا واقفة أريدُ أن أموت قدماى تُعَلِّمان الأرض أول درس فى الطيران وهما راسختان كصخرة كفّى تشرب من حمرة الشفق قطرتين بينما ذراعى تُجدِّف فى رمال ليس لصراخها آخر تتمثل أمامى امرأةٌ كأنها قُدَّت من نار وطين امرأةٌ تقول: لا حين يأتيها الموت، فيشهر سيفه فى وجهها.. لا يسيل دمٌ بل يتفجر من بين ساقيها شلال

أحمد أبودياب يكتب: أَزْياء فِرعونِيِّة لسَمَك النِّيِل

الثلاثاء 18/يونيو/2024 - 01:29 م

تهادى المركب بثقة على صفحات النيل، ومقدمته تشق المياه ببطء وانتظام كأنها تقلّب المياه بحثًا عن شىء، كنا قد قاربنا على هويس مدينة إسنا جنوبى الأقصر، وما زلنا مأخوذين بسحر الطبيعة الأقصرى الممتد على ضفافها، وعبق المكان الساكن فى آثارها وناسها، وخصوصًا ونحن نجرّب نهارًا خريفيًا من نهارات نوفمبر خلال رحلتنا

حارس كمال يوسف يكتب: أربع قصص قصيرة

الثلاثاء 18/يونيو/2024 - 01:28 م

طائرة أخى ذات يوم حلَّقت طائرة أخى عاليًا فى السماء، نظرت إليه، تحثه أن يصعد إليها. فوق الأرض، أخى يضحك، يمسك بخيطها، يروِّضها أن تنزل إليه. ظلا طويلًا، محاولًا كل منهما أن يجذب الآخر إليه. فى ذلك اليوم، وعلى بعد خطوات وجدت طائرة أخى على الأرض، بينما صعد أخى إلى السماء. حروف أحملق بشراهة أحاول

محمد إبراهيم أحمد يكتب: بكتب لَك

الثلاثاء 18/يونيو/2024 - 01:26 م

جايز فرق الحزن اللى ما بينّا يغريك تسمعنى ولو مرة بكتب لَك وانا جوّه العالم وأتمنى تكون مبسوط برة روحك حُرّة من يوم م زعلت وقولت أمشى بتلف معايا دروب البيت أنا عاوز اقول إن أنا حنّيت ومعادش ف قلبى الحيلة إياها اللى تطولك ف القلب ليلاتى بتتمشى وفارد طولك ولا خِصم مشاركك ف دموعى مين جرّأ على

محمد عبدالله صالح يكتب: وجه ملائم للحزن

الثلاثاء 18/يونيو/2024 - 01:25 م

أُفَكِّرُ جِدِيًا، حِينَ وَفَاتِى، أَنْ أَتَبَرّعَ بِوَجْهِى وَأُعْطِيَه لِمَنْ يَبْحَثُ عَنْ وَجْهٍ مُلَائِمٍ لِلحُزْنِ، فَلَنْ يَحْتَاجَ كَثِيرًا مِنَ التَّجَاعِيدِ؛ فَهُوَ يَمْلِكُ رَصِيدًا مُنَاسِبًا. سَأَكْتُبُ ذَلِكَ فِى وَصِيَّتِى، فَمَنْ كَانَ جَادًا؛ يَتْرُكُ تَعْلِيقًا هُنَا، هَكَذَا أَسُوقُ

رغدة مصطفى تكتب: أسماكِ أبوكِ ليلى

الثلاثاء 18/يونيو/2024 - 01:24 م

وتوالت الحكايات والأساطير فى الظهور ليلى ومجنونها، ليلى ذات الرداء الأحمر وذئبها. أسماكِ أبوكِ ليلى. وتداخلت الأغنيات فى الفضاء.. ستكبرين وتتعرفين على كل تلك الحكايات والأغانى فلا تتوهى طريقك سيصنعه خطاكِ بيديكِ ستغزلين حكاياتك بينما تُدندنين أغنيتك طوال الطريق. أسماكِ أبوكِ ليلى وكما يعرف الإنسان

سمير الأمير: مخالفة شرعية أنقذتنى من الموت

الجمعة 14/يونيو/2024 - 11:48 م

أديت فريضة الحج فى سنة ١٩٩٤، وقتها كنت أعمل مدرسًا فى المملكة العربية السعودية، انطلقنا فى قافلة حافلات من مدينة «المزاحمية» التى كنت أعمل بها، لنقطع مسافة ٩٠٠ كم إلى «مكة المكرمة». وفى واقع الأمر كانت تجربة العمرة فى عام ١٩٩٣ أكثر تأملًا وروحانية، لأن الزحام كان شديدًا فى موسم ١٩٩٤، لدرجة أن جسر الجمرات

سمير الفيل: رحلة مجهدة ممتعة عدت منها كما ولدت

الجمعة 14/يونيو/2024 - 11:48 م

قبل موسم الحج بعدة أشهر أبديت رغبتى فى عمرة، فأوصانى الأستاذ خليل الفزيع، رئيس تحرير جريدة «اليوم» بأن أزور «نادى مكة الأدبى»، وهو ما فعلته بالذهاب إلى مقر النادى فى «العزيزية»، حيث التقيت رئيسه الدكتور راشد الراجح، الذى استقبلنى بحفاوة ومدنى بالعديد من الكتب الأدبية، حملتها فى العودة. لكن الحج أمر

سيد على إسماعيل: صارعت إبليس وحين هزمته انهمرت بالبكاء

الجمعة 14/يونيو/2024 - 11:46 م

أخذت أنظر إلى الكعبة وأستحضر صورة رسول الله وهو يحكم بين وجهاء قريش فيمن يحمل «الحجر الأسعد» ورأيه أن يتشارك كلهم فى حمله فيأخذ كل منهم ثواب الحمل الحمد لله والشكر لله فقد أديت فريضة الحج مرتين، وقمت بثلاث عمرات. ورغم ذلك فالشوق إلى مكة يراودنى كل عام! وكلمة الشوق هذه لها ذكرى مهمة، كونها كانت السبب

فكرى داود: التجربة انتشلتنى من الوحدة والاغتراب وقلة الحيلة

الجمعة 14/يونيو/2024 - 11:45 م

من المعروف أن الحج هو الركن الخامس للإسلام، ولأنه يحتاج إلى قدرات مادية وروحية خاصة، فقد جعله الله لمن استطاع إليه سبيلًا، ومن حسن حظى أننى أُعِرتُ إلى السعودية ٥ سنوات كمعلم، من ١٩٩٥ حتى ٢٠٠٠، وعليه بت ممن يستطيعون أداء الفريضة. ولما كنت وحدى فى العام الأول ١٩٩٥ أديتها وحدى، ثم أديتها فى العام التالى

جمال حسان: انتابنى شعور كاسح بأننا فى «يوم الحشر»

الجمعة 14/يونيو/2024 - 11:44 م

أكرمنى الله بأداء فريضة الحج مرتين، فى المرة الأولى كنت برفقة عدد كبير من أفراد الأسرة والأصدقاء. سافرنا من القاهرة، وجرى ترتيب مفردات الرحلة والإقامة بقيادة اثنين من الأطباء فى الفوج، ما وفر لى جوًا من اليسر وعدم القلق بشأن التفاصيل. فى يوم رمى الجمرات تهت أنا وزوجى فى عودتنا إلى محل الإقامة بين آلاف

أسامة عبدالرءوف الشاذلى: هربت من عنف وفوضى 2011 إلى البيت الحرام

الجمعة 14/يونيو/2024 - 11:43 م

لا تفارقنى ذكريات تلك الرحلة أبدًا، وعلى الرغم من أننى قمت بأداء أكثر من عمرة فى حياتى، إلا أن ذكريات رحلة الحج الوحيدة، فى خريف عام ٢٠١١، لا تزال عالقة فى نفسى ولا أنساها أبدًا. بالنسبة لى كان عام ٢٠١١ من أقسى الأعوام التى مررت بها فى حياتى. أنا على المستوى الشخصى شخص يكره العنف والاضطراب، وكانت حالة

أحمد فضل شبلول: حين رأيت الكعبة شعرت أن الله هنا

الجمعة 14/يونيو/2024 - 04:47 م

قبل أداء فريضة الحج، قمت بأداء أكثر من عُمرة، وفى كل مرة كنت أدعو الله سبحانه وتعالى أن أعود إلى الكعبة والبيت الحرام مرة أخرى، فيستجيب الله لدعائى، إلى أن كانت الحجة الأولى عام ١٩٩٠. تجربتى فى الحجة الأولى تختلف عن تجربة العمرة، التى هى عبارة عن طواف وسعى فقط، بينما الحج طواف وسعى وذهاب إلى مزدلفة

سعيد نوح: استقبلت عرفة بـ«اللهم العن الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر»

الجمعة 14/يونيو/2024 - 11:43 ص

«اللهم العن الآمرين بالمعروف التاركين له، اللهم ألعن الناهين عن المنكر، المرتكبين له».. هذا الدعاء الذى حفظته عن ظهر قلب، كان أول ما قلته وأنا أدخل إلى حرم أرض عرفة. لكن قبل ذلك اليوم كانت لنا أيام. كنا فى بداية سبتمبر من عام ٢٠١٣، ولم يمض إلا شهران على ثورتنا ضد حكم «الإخوان»، حين أخبرنى الدكتور المرحوم

هالة صلاح الصياد تكتب: قاتل الفئران

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 05:23 م

كانت المرة الأولى التى أقتل فيها فأرًا صغيرًا مذعورًا، لأن زوجتى كانت تجرى وتصرخ فى أرجاء المنزل، حتى ظن الجيران أن واحدًا من أطفالنا قد مات. فيما وقفت أراقب آخر اختلاجة للحياة تتسرب عبر أطرافه الصغيرة، شعرت أن الزمن قد توقف! بالطبع توقف، لم يعد لشىء أهمية فى تلك اللحظة التى استطعت فيها أن تُنهى بنفسك

أحمد عبدالجبار يكتب: حياة أخرى

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 04:35 م

أحيانًا أود لو كانت لى شخصية أخرى تضحك وتغامر ولا تبكى على الخسارة روح جميلة تتقبل الفرح ولا تخشى الفقد تستهين بالعالم ولا تبكى على شىء روح طيبة أو شريرة وأيضًا لو أن لها حياة أخرى تغامر فيها بكل شىء وتخسر كل شىء وتكسب نفسها.

محمد عبدالرحيم يكتب: أريد

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 04:34 م

أريد أن أمشى إلى النهاية أن أمشى فقط. أريد أن أضل الطريق ترمقنى العجائز تبتسم البنات ينعتنى الناس بالغريب. أريد أن أركب عربة قديمة متهالكة، كثيرة الأعطال، صدئة، بطيئة، مملة ولا تصل. أريد أن تلفّق لى تهمة، أن أقرّ بذنبى، أن أنال عقوبتى كاملة. أريد أن أعيش وحيدًا أن أسكن فى زنزانة معتمة لا

مصطفى زكى يكتب: خدمة ليلية

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 04:32 م

خرجت من العمل متأخرًا كعادتى. متأخرًا جدًا. كان الليل واسعًا فوقى، والهواء بارد، يحمل بقايا أمطار هطلت منذ قليل. تنعكس الأضواء على الأرض المليئة ببرك المياه. أغلقت الجاكيت حتى رقبتى، ووضعت يدى بجيوبى، وسرت بلا هدف. الشوارع خالية، وسيارات مسرعة تمر من بعيد. نفخت بخار ماء من فمى وتابعت تبدده السريع فى

بسمة جاهين تكتب: الطريق

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 04:27 م

أتوقف عن الحفر، وأمسح التراب العالق بيدىّ الدامية فى جلبابى. على عكس الأيام السابقة لا تؤلمنى يداى وظهرى، فأبتهج لهذه الفكرة. أجلس على الأرض بجوار كومة التراب التى رفعتها، وأشاهد الشمس وهى تغيب. لقد كان الشيخ محقًا فى عبارته: «لا خوف هنا، فالمكان منسىّ فى ظلال العالم البارقة». لم أفهم ما كان يعنيه بهذه

مينا ثابت عبدالملك يكتب: دماغ أفلام

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 04:26 م

خمسة شاى وستة قهوة.. ومعرفش كام علبة سجاير والعمر داير أحمى م المناجل والحزن فاجر ومالوش بدايل وانا قلبى شايل كام دُعامة وجَرح حُب.. رحت لـ صاحب نُص قديم وقت التعَب قال لى مش فاضى.. أوقات كتير الغُرب تكسب لو الماتش اتلعَب.. فاكر زمان.. كانوا الصحاب متجمّعين بياكلوا شِعر ويتدفوا صُحبة.. شاف الزمن لمّتهم

تامر أنور يكتب: قمر الموت

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 04:24 م

محنيّة عواميد النور بتبصّ عليك هربان الضل المذعور من بين رجليك وخطاوى الحلم المتكسّر بتجرجر فيك، وكلاب السكة المسعورة بتجر ديولها وتدّارى وبتنبح ورا موت خطاويك مهجور الشارع فـ عنيك والليلة اكتمل البدر واتقفلت كل الأبواب، وبيعوى الخوف بتخبّط وإيديك.. بتنزّل دم، قفلوا الشبابيك الليلة كات ليلة الديب والناس

كريم على يكتب: مساومة للموت

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 04:22 م

طعم النفس.. المصطنع أفضل كتير من طعم عادم سيارات صدره أفضل من الكدب اللى داير فى النفس أفضل من الضحكة الكئيبة ومن عيون وسعت بمقدار البجاحة ومن قلوب ضاقت بمقدار ضيق الحقيقة. «حوار» - شوف له عروسة تفرفشه - الصحة مش راح تسعفه بيع يابا بيع - يا عم حد هيشترى عيّل ورق؟ لسّاه ضعيف لسّه بصفاء الشمس

أمانى خليل تكتب: قانون الحزن

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 04:21 م

مات جدّاى من الحزن هكذا عرفتُ رحلا خلف ابنتهما الشابة عمتى الصغرى محبوبةِ الجميع بدون أمراض شيخوخة لا ضغط ولا سكر ولا قلب يقول طبيبى الريفى ذو النظارة المربعة أريد أن أعرف تاريخ عائلتك المرضى your Genetic disease أقول لا شىء واضح جدّاى ماتا من الحزن تبدو قصة رومانسية أليس كذلك؟ لا تعقيب عليها سوى بـ«يا

مصعب السيد يكتب: الغرق فى المياه المالحة

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 04:20 م

لن أبكى اليوم. سأنتظر حتى تعجز ساقى عن حمل جسدى الثقيل. سأحتفظ بالماء داخلى كالجمال. كما أن عينى لم تعد تعمل كما كانت؛ تؤلمنى إذا فتحتها فى النور، وتتبخر الدموع فور سقوطها منها. لا أستطيع أن أرى الجانب المشرق إلا عندما أغمضها. قلَّ منسوب المياه فى الغرفة ولم أعد مضطرًا إلى السير بحذر خوفًا من أن أدوس